الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › قــصــة قــصــيــرة ( مــذكــرات زوجــة)
- This topic has 6 ردود, 4 مشاركون, and was last updated قبل 18 سنة، 10 أشهر by هندسة.
-
الكاتبالمشاركات
-
5 يناير، 2006 الساعة 1:26 م #48448أســ الـحـب ـيرةمشارك
الملف الأخضر
كانت جالسة وحيدة شارده هائمه فى دنياها الخاصة وكانت تستمع الى بعض الأغانى والموسيقى التى تهفو اليها
نفسها وتهوها.
وهى هائمه تذكرت شيئا كان هذا الشىء هو اوراقها القديمه التى كانت فى الملف الأخضر
كانت تسجل فيها مذكراتها وكل ما تشعر به . تسجل فيها أحزانها وافراحها وغير ذلك من مشاعر .
فبحثت عن تلك الأوراق ولم يطل بحثها تذكرت أنها وضعتها فى أحد أدراج المكتب فمدت يدها الى الدرج وأخرجت هذا
الملف وعندما فتحته شعرت بان أيام صباها قد عادت من جديد شجعها هذا ان تكمل ما فى الملف فأخذت تكتب فى
أحدى الورقات الموجوده فى الملف الأخضر ما يلى:
كان يوما جميلا مشرقا صحوت من نومى تناولت أفطارى مع زوجى وأبنتى وفى هذا اليوم قررت ان اكتب مذكراتى عن
ما فات من عمرى.
وتذكرت أول لقاء كان بينى وبين زوجى كنت فى هذا اليوم ذاهبه الى العمل وحينما وصلت الى مكتبى وجدت
الشخص الذى كان قلبى يهفو اليه دائما.كان ينظر الى فى خجل مصحوب بحب زائد عن الحد وكنت أرد اليه النظره
بنظرات تنطلق من عيناى كالسهام الناريه التى تصيب قلبه. فجعلته هذه النظرات أن يحاول الحديث معى ولا أخفى
عليكم أنى كنت راغبه فى هذا الحديث ايضا ولكنى قلت له فى حده مصحوبه ببعض الرقة والخجل…………
ماذا تريد ؟ هل يمكننى مساعدتك ؟.. قال لى فى نفس اللهجه نعم اود أن أتحدث معكى فقلت له تفضل…..
وسادة لحظه من الصمت تكلمت فيها عينانا وباحت بما فى القلب وحينما أفقت كررت عليه نفس الكلمة تفضل…….
وبدأ الحديث وقال لى عرفت من بعض الزميلات والزملاء أنكى تحبين الشعر هل هذا صحيح ؟
قلت له نعم وأنا أتصور بأنه سيبوح لى بما فى قلبه وعينيه من كلام أو حتى يلمح لى بسر حبه ولكنه ….
لن يفعل فقلت له مرة اخرى نعم أحب الشعر والقصص ايضا هل تريد منى شياء.
فقال لى بصوت لم اسمعه من قبل . اذا خذى هذا الكتاب وأقرئيه وكان فى نظرات عينه وحديثه كل الكلام الجميل الذى
كان فى نظرات عينى انا ايضا.
فمددت يدى وكانت يدى ترتعش من شدة الخجل لما شعرت به فى كلامه من حب عميق.
فأخذت الكتاب وأنصرفت وفى طريق عودتى الى المنزل لم انتظر حتى اصل الى هناك لكى أقراء الكتاب كاد الشوق
أن يمزق ضلوعى وكادت اللهفه أن تجعلنى اصرخ فى نفسى وأقول لها… افتحيه . ففتحت الكتاب وبدأت أقراء فعرفت
منه ما أردت أن اعرفه.
و ألتمست حبه وشوقه فى كطل كلمة من كلمات الكتاب ومن هنا بدأت قصتنا قصة حب جميله وتبادلن من خلالها
أجمل و أرق الكتب والأشعار وفى النهاية توجنا حبنا هذا بالزواج السعيد الذى من خلاله انجبنا ابنتنا الجميله.
تمت مذكرات اليوم الأول
وأخذت الورقه الأولى ووضعتها فى الملف الخضر وأغلقتة .
وفى اليوم الثانى جلست على مكتبها تقوم ببعض الأعمال وحينما قرات ما كتبت بلأمس قررت ان تكمله فكتبت تقول
بعد مرور تسع سنوات على هذا الزواج السعيد لم ننجب الا طفلة واحده لم يشاء الله ان يرزقنا غيرها فقرر كلا منا أن
يعطى لها حياته ويعمل بجد ليوفر لها حياة سعيده .
و أخذنا نعمل بجد و أجتهاد وشعرنا بعد هذه الحياة اننا افترقنا وشعرنا ايضا فى ظل هذا العمل ان حياتنا أصبحت روتنيه
نفعل ما نفعله كل يوم لا يوجد جديد فقررت ان اجدد نشاطى انا وزوجى وابنتى وبعد مداولات وتوفير المصاريف اللازمة
ذهبنا كلنا الى رحله الى احدى الشواطىء لنجدد نشاطنا ونستمتع بالبحر وبسحره بضعة ايام.
وكان لنا ما أردنا من استمتاع ولكن لم تطل مدة هذه السعاده لأن الرياح لا تأتى بما تشتهى السفن.
ففى خلال هذه الرحله ونحن جالسون على الشاطىء جاء رجلا وجلس بجوارنا على الشاطىء وكان هذا الرجل يجذب
انتباهنا انا وزوجى لأنه كان وحيدا يجلس و يفتح كتابه ويبداء بالقراءه ومع غروب الشمس يغلق الكتاب وينزل البحر
ثم يخرج ويذهب الى غرفة بالفندق وعرفنا انه نزيل بنفس الفندق الذى نحن فيه .
وفى يوم من الأيام نزل هذا الرجل البحر كعادته ولكنه لم يأتى من البحر وكان هذا اليوم البحر كغير عادته ثائرا بطريقة
غير طبيعيه وزوجى وانا كعادتنا جالسين مع ابنتى على الشمسية . ولكن فى هذه المره تأخر الرجل فى البحر ولم
يخرج من البحر مرة اخرى فقال زوجى فى قلق واضح : قد تأخر الرجل فى البحر والوقت يتأخر والدنيا تظلم وما كاد
زوجى ينتهى من كلامه حتى سمع صوت يصرخ غريق ….. غريق فذهب زوجى كما توقعت نحو البحر ونظر فى البحر
فوجد الرجل يغرق وكان زوجى يجيد السباحه فصرخ أنه يغرق ونزل لينقذه فتجمع الناس امام الشاطىء على الرمال
الصفراء ووقفوا فى انتظار زوجى ليخرج من البحر وهو منقذ الغريق ونجح زوجى وصفق له الناس وأنا ايضا ذهبت
وأحتضنته بشده من هول خوفى عليه ونظرنا للرجل وهو يفيق وحينما فتح عيناه قال له زوجى حمدا لله على سلامتك
كنت ستغرق ولكن الله لو يشاء ذلك لك فشكره الرجلعلى انقاذ حياته وذهبنا به الى الفندق وأوصلناه الى غرفته ومر
اليوم الشاق هذا بسلام.
وفى الصباحأتى هذا الرجل كعادته مبكرا وجلس كالمعتاد وفعل كل شىء يفعله فلمحه زوجى وذهب ليطمئن عليه
وقال له زوجى تفضل بالجلوس معنا فتردد الرجل لحظه ثم لم يمانع الرجل بل وأخذ يرحب بذلك وجاء مع زوجى وجلس
معنا ومن هنا بدات حكايتى
فقد جاء الرجل وحينا عرفه زوجى على ولم يذكر له انى زوجته و عرفنى عليه وقضيتا يوما سويا وكأن لو يكن احد معنا
فتكلم الرجل معى وأخذنا الكلام الى بعيد فتكلمنا عن الشعر لأنه كان يحب الشعر مثلى ولأن زوجى بعد الزواج نسي
الشعر والقصص فتركنا نتحدث فطال الحديث بيننا لأنه كان فى اثناء حديثه يذكر لى بعض من ابيات الشعر التى كانت
تمس وجدانى وأحاسيسى.
وتكررت مثل تلك الجلسات بيننا والتى كانت أجمل لحظات فى حياتى ولا انكر أنى عن طريق تلك الجلسات قد ملت اليه
وهو ايضا مال الى ولكنه جاء فى يوم ونحن جالسين نتكلم ذكر لى ابيات من الشعر وكان يتمتع بصوت عميق دافىء
وكنت أنا انظر الى عينيه فأشعر بما يقول يسرى فى عروقى وكأنه دمائى وكان جسدى يهتز من شدة تأثيرى بالكلمات
وابيات الشعر التى كان يهمس لى بها وفى اثناء تلك اللحظات فاجئنى بطلب الزواج منى فكان ردى عليه واضح وقاطع
وهو انى متزوجه من الرجل الذى انقذ حياته. وتركته وذهبت الى زوجى لأحتمي به من غدر مشاعري.
ونسيت كل ما حدث وما شعرت به ايضا نسيته ولكنه لم يكف عن ملاحقتى فكان يتصل بغرفتى ويحدثنى عن كلام
الحب والهوى وكان كلامه يجمع بين الرقه فى المشاعر والرجولة فى صوته كانت واضحه ولكنى كنت اغلق السماعه
فى وجهه لأنى كنت قد نسيت ميلي اليه وتذكرت زوجى الذى احبنى وابنتى التى لا املك فى الدنيا الا السعى الى
سعادتها.
وحينما كان يسألنى زوجى عن سبب غلقى السمعه بهذه الطريقة العصبية كنت ارد عليه الرقم خطاء وهذا الصوت
يزعجنى كثيرا.
ولكنه لم يتركننى وأخذ يطاردنى بكل الطرق الممكنه عنده وفى اليوم التالى لهذه السخافات رأنى جالسه وحدى بعد
الغروب استمتع بجمال البحر وسحره فتسلل دون ان اراه او اشعر به واقترب منى وحاول ان يقبلنى فنهرته بشده
وصفعته على وجهه وكنت اول مره اكون فى هذا الموقف واتصرف هكذا مع شخص ما ولكنه هو الذى جعلنى
اتصرف معه هكذا على اية حال حينما تصرفت معه هكذا قال لى : كنت اود ان اصل اليك بالطريقة الشريعة ولكن لا
أمل لى فى هذه الطريقة لأنها طريق مغلق فى وجهى فقلت له ماذا تعنى بهذا الكلام فنظر فى عينى وأستغل
تأثرى الشديد به ولم يبعد بل زاد فى قربه منى وقال لى فى رقة بالغه انتى لى ولم اتمكن من السيطرة على نفسى
وكدنا أن نخطأ وكاد أن يأخذ منى ما يريد.
ولكنى فى أخر لحظة تذكرت بيتى وزوجى وابنتى ومستقبلى فنهرته بشدة ولم أستسلم له وتركته وقلت له محزره :
اياك وأن تقترب منى ثانية فالويل كل الويل لك وتركته وذهبت فأتى خلفى وأمسك بيدى فنهرته وقلت له ماذا تريد منى
انا امرأه متزوجه أحب زوجى وعندى طفله أعشقها و أعشق أبوها ايضا فهما الأثنين كل شىء فى حياتى وهما لى
الدنيا وما فيها ولن أسمح لأحد أن يهز صورتى أمامهم أو ان يحطم حياتى معهم فأبتعد عنى.
فقال لى هذا ما تريديه منى حسنا سأسافر الى بلدتى غدا ولن ترينى مرة ثلنية وذهب وتركنى فتنفست الصعداء
وذهبت مره اخرى الى الشاطىء فوجدت أبنتى وزوجى فى انتظارى فأخذت أبنتى و لعبنا سويا ونسيت كل شىء
حمدت الله عز وجل على حياتى التى كنت فى لحظه سأضيعها من يدى.
تمت مذكرات اليوم الثانى والأخير
وحينما كنت اغلق هذا الملف على هذه المذكرات جاء زوجى يهمس فى أذنى ويربط على كتفى بحبا وحنان وشوقا
جميل ويقول لى :
هيا يا حبيبتى قدت أخر الوقت ويجب ان تستريحى وكنت احفظ الوراق فى الملف لأنى كنت قد قررت انى لن افتحه مرة
أخرى فسالنى زوجى ماذا كنتى تكتبين فجاوبته لا شىء فهى مجرد أشياء كالتى سبقتها لا اهميه لها وسأضعها مع
من مثلها فى الملف الخضر.
وبعد أن وضعتها قد زاد اصرارى على أن لا اعود وأكتب شيئا أخر.
فربما عرف زوجى وغضب فأغلقت الملف ووضعته فى مكانه فى الدرج ولن أقترب منه ثانية لأنه خطير على حياتى
الزوجيه التى اعيش من أجل الحافاظ عليها وعلى نقائها وصفائها ولذلك ساعيده الى مكانه فلا فائده من الأن.
تمت المذكرات التى لن أعود الى كتابتها ثانية
بلا رجعه فى هذا القرار.
5 يناير، 2006 الساعة 10:08 م #630293الاسطى شريفمشاركاولا اهلا وسهلا بيكى اسيرة الحب
ومشكورة كتير على هذة القصة الجميلة
انها قصة جميلة ومؤثرة بحق
واتمنا لكى التوفيق دائما
اخوكى الاسطى شريفليس كل ما يلمع ذهبا
5 يناير، 2006 الساعة 10:12 م #630294الاسطى شريفمشاركتم إلغاء هذا الموضوع بواسطة الملك الكندي
6 يناير، 2006 الساعة 12:35 ص #630353قمر العربمشاركمشكوره اختي
6 يناير، 2006 الساعة 3:26 م #630621أســ الـحـب ـيرةمشاركشكرا جزيلا اخى السطى شريف على قرائتكم لقصتى
6 يناير، 2006 الساعة 3:27 م #630622أســ الـحـب ـيرةمشاركشكرا يا قمر على مروركم
8 فبراير، 2006 الساعة 2:23 م #640664هندسةمشاركاليك اسيرة الحب الا يكفى للمراة رجل واحد يحبها وتشعر هى بهذا الحب ام ماذا يا ترى كنت فاعلة لو انك لم تنجبى طفلتك من الرجل الذى احبك واعطاكى كل حبة وانتى بة تعلمين ارجو منك ان تمزقى هذا الملف الاخضر حتى لا يقع فى يد زوجك يوما مصادفة فتخسرى كل شيء واعيدى الى زوجك حبة مرة اخرى الى الشعر الذى تحبية فكل شيئ منك انت
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.