اخوانى الاعراء
لقد قرات قصه فى احدى المرات من ورقه كانت مرميه على الارض اثنار مرورى فى احدى شوارع مدينتىفى يوم شديد الرياح تندلع هذه الورقه الى صدرى وانا فى طريقى فاخذتها وبحب استطلاع نظرت الى محتوياتها فو جدت فيها مقال لاحد ادبائنا الكباروهو يحكى لموقف معين حدث له فى احدى رحلاته فوق الطائره من باريس الى مصر حيث كتب الاتى :
وانا داخل الطائره المتجه الى مصر من باريس كان مقعدى بجوار النافذه والمقعد اللى بجوار فارغ وبعد لحضه وصلت فتات تبلغ من العمر ما يقارب الثانيه والعشرون عاما فجلست جوارى وقامت بتحيتىورديت عليها التحيه وبدانا نتجاذب الحوار ولم نشعر الا والطائره قد بدات تتحرك وعند اقلاعها كانت الفتات تكثر من النظر الى النافذه وبدون ترددطلبت منها ان تاخذ مكانى فوافقت بدو تردد وتبادلنا المقاعد وبعد لحضات اخبرتها انى نازل فى المحطه القادمه وعلى سالتنى انت مصرى اجبتها نعم وانتى اجابت انها يهوديه وتعيش فى امريكا وانها قدمت الى اسرائيل لمشاهدته وكيف يعيش الشعب اليهودى المظلوم والمهدد من قبل العرب فدخلنا فى نقاش حد وكانت افكارها معبئه تعبيه فضيعه عن العرب ثم توقف الحديث بيننا وبعد لحظه قامت متجه الى الحمام وبعد ذهابها الى الحمام قمت انا الى مقعدى بجوار النافذه وجلست وعند عودتها وجدتنى قاعد على الكرسى اللى بجوار النافذه فطلبت منى ان اقوم من كرسيها فرفضت ذلك ولنها اصرت على قيامى وتلفظت الفاظ مع رفع صوتها فتجاوب اركاب الطائره معاها وبدو يطلبو منى القيام من المقعد وانى عربى لا يوجد عندى اى نوع من الذوق لدرجت ان كل من فى الطائره وقفوا معها ضدى وانا جاهدا احاول ان اوضح لهم الامر ولكن لم اجد من يسمعنى . ومع اشتداد الخلاف مع بعض الاوروبيين المتواجدين فى الطائره وخاص بعد علمهم انها يهوديه …..
تم نقل الخبر الى قائد الطائره الذى بدوره وصل على الفوروامر كل شخص القاء فى مقعده وعدم التدخل وبدا الاستفهام عن الامر واخبرته هى انى استوليت على مقعده وكنت انا مصر على انه مقعدى فطلب منا الاوراق اللى فيها رقم مقعد كل واحد منا فاعطيته انا ولكنها تحرجت من اخرج الورقه التى فيها رقم مقعدهاوهنا عرف قائد الطائره ان المقعد الذى بجوار النافذه هو مقعدى وانى سبق وان تنازلت به لها ثم استرديته وانا مصر على بقائى فى مقعدى فامرها بان تقعد على المقعد المخصص لها .
وما ان قربنا من الدخول الى الحدود المصريه توجهت اليا بقولها انها متاسفه على ما فعلته مقابل ما تنازلت به عن مقعدىوان السبب فى ذلك هو ما اخذته من فكره عن العرب وتسلطهم على اليهود وعلى الفور اخبرتها ان ما حصل بيننا هو الذى موجود على الوقع بين العر ب واليهودفنكست راسها خجلا وما ان توقفت الطائره فى مطار القاهره الدولى واثنا قيامى بجمع ما لدى من امتعه خفيفه طلبت منى اعطائها عنوانى فى مصر فقمت باعطائها العنون ونزلت من الطائره.
وبعد شهر من ما حدث تصلنى رساله من امريكا ومن تلك الفتاة وفيها اعتذار شديد وتخبرنى انه كانت مغرر بها وانه لولا لقائى بها لما عرفت الحقيقه ………
قمت بكتابة هذه الواقعه ليس نقل حرفيا وانما ما تذكرته من تلك الحكايه التى كتبها اديب مصرى كبير
ما اعظم ادبائنا