مفهوم العلمانية أوسع بكثير من موضوع الحجاب أو بيع الخمر علنا… وأن كان أرتبط بالحجاب في بعض الأزمات التي حدثت في أوروبا وتحديدا في فرنسا… ففرنسا تقول أنها كدولة علمانية لن تسمح للنساء (المسلمات) أن يرتدين الحجاب في المدارس والدوائر الحكومية لما يحمله الحجاب من دلالة واضحة على التميز الديني للفرد الذي يرتديه.. وهذا أنتهاك صارخ لمبادئ الجمهورية الفرنسية حسب قولهم.. وفي نفس الوقت تتغاضى عن أرتداء أتباع طوائف أخرى للرموز الدينية كالقلنسوة اليهودية عند اليهود والصليب عند المسيحيين.. في تحيز واضح ضد المسلمين… كما فيه كذلك أعتداء على حرية الفرد في ما يلبس أيضا…
وكذلك تركيا التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 98% من السكان… تمنع أرتداء الحجاب لنفس الحجج السابقة في الجامعات والمدارس والدوائر الحكومية… ولكن لن تستطيع منعه في البيوت والشوارع…
أما في بلد كالعراق… أو أي بلد عربي آخر… فلا علاقة للعلمانية بمسألة أرتداء الحجاب… أنما عادات وتقاليد أجتماعية ودينية… فالدولة لا تستطيع فرض أي شئ على مواطنيها أن لم تأتي القناعة بهذا الشئ من المواطن نفسه..
كما أن مسألة الحجاب هي في الأساس حرية شخصية للفتاة.. والدليل على ذلك أنك ترى شقيقات في نفس العائلة واحدة ترتدي الحجاب والأخرى لا ترتديه… فلو كان هناك تأثير للعائلة على البنات لكانت كلتاهما سيان…
ولكن هناك الكثير من العائلات تفرض على بناتها أرتداء الحجاب لأعتبارات دينية أو أجتماعية أو عائلية… وقد ترتدي الفتاة الحجاب أرضاءا لعائلتها أو احتراما أو لعدم رغبتها في أغضابهم….
أما بالنسبة لبيع الخمور.. فأيضا هذه المسألة لا علاقة لها بالعلمانية أطلاقا.. فلو تم المنع من خلال قانون… فستتحول هذه التجارة الى تجارة غير شرعية من خلال البيع في السوق السوداء والتهريب وربما تنخفض أسعارها عمّا كانت عليه بسبب عدم خضوعها للتعرفة الجمركية التي تكون عادة مرتفعة على مثل هذا النوع من السلع…

أن مفهوم العلمانية واسع وفضفاض… ومن أهم مميزاته أن لا تخضع الدولة لسلطة رجال الدين أبدا… وهذا لا يمكن تطبيقه في العراق بالذات بسبب السلطة الواسعة لرجال الدين على الشعب… فالكل يرى كيف تهيمن المرجعية الشيعية على الناس… ورأينا كيف أستغلت كافة الأحزاب دعم المرجعية بالوعود الدينية والدنيوية تارة.. وبالفتاوى تارة أخرى.. من أجل الحصول على أصوات الناس وبالذات البسطاء الذين يرون بالمرجعية سلطة ألهية لا يجوز الاّ طاعتها طاعة عمياء… كما أن المقاومة أيضا تتحدث بأسم الدين والجهاد….
كما أن السياسيين الذين يتحدثون بأسم العلمانية علنا لم يجدوا من يسمعهم أو يؤيدهم في الأنتخابات الأخيرة… كما حدث مع أياد علاّوي…..

اشكرك ابن دجلة على الموضوع الجميل واوافق اخي لم يمت بالسيف في رأيه حيث ان العلمانية اوسع بكثير من من التصرفات الشخصة
وشكرا مرة ثانية

نتمنى أن تكون دولة اسلامية تحكم بشرع الله بعيدا عن الطائفية والمذهبية…

العراق دوله اسلاميه رغم الاعداء وانوفهم المرفوعه

اشكرك اخي قمر_العراق واشكر الاخ ابن دجلة على توضيح وجهة نضره وانا اتفق معك في الراي اذ اننا نحتاج للعلمانية بمعناها الصحيح وليس المقصود الانحلال الاخلاقي الغربي بل المقصود ان نوضف ايجابيات العلمانية لخدمة دولتنا الاسلامية الموحدة