تعهدت السعودية وبريطانيا وفرنسا الأحد بتمويل صندوق إقراض فرعي جديد تابع لصندوق النقد الدولي يهدف إلى مساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع الصدمات الاقتصادية مثل ارتفاع أسعار النفط.
وتعهدت بريطانيا بدفع 85 مليون دولار للصندوق الفرعي وقالت أن فرنسا والسعودية ستعلنان عن مساهماتهما قريبا. وقال وزير المالية البريطاني جوردون براون في بيان ان الصندوق يهدف الى حماية الدول من آثار ارتفاع أسعار النفط والتغيرات المفاجئة في أسعار صادرات السلع والكوارث الطبيعية والصراعات أو الازمات في الدول المجاورة.
وحث براون الدول المنتجة للنفط التي تنتفع من تضاعف أسعاره منذ العام الماضي على المساهمة في الصندوق. وقال ان الصندوق بحاجة الى مساهمات من المانحين قيمتها 700 مليون دولار لدعم القروض الاجمالية خلال الاعوام الخمسة الاولى التي يصل حجمها الى 2.8 مليار دولار.
وأضاف براون في البيان الذي صدر عن وزارة المالية في لندن في أعقاب محادثات بين الوزير البريطاني ونظيريه الفرنسي والسعودي في الرياض أن السعر المرتفع للنفط أدى الى تدفقات نقدية من المستهلكين الى منتجي النفط قدرت بنحو 800 مليار دولار على مدى العامين المنصرمين. وأضاف هذا الصندوق الجديد التابع لصندوق النقد الدولي سيلعب دورا حيويا في دعم الحد من الفقر في بعض أكثر المناطق ضعفا في العالم ليضمن ألا تقوض عملية التنمية بسبب تغيرات الاوضاع الاقتصادية. وتابع نحتاج الى مزيد من المساهمات من مانحين اخرين بينهم منتجو النفط لتمويل الصندوق الجديد بالكامل. وحذر من أن التحركات الكبيرة لرؤوس الاموال العالمية في ظل ارتفاع أسعار النفط قد تؤدي الى حالة من عدم الاستقرار.
وحضر براون ووزير المالية الفرنسي تييري بريتون افتتاح المنتدى الدولي للطاقة في الرياض والذي يهدف الى الترويج للحوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للنفط. ووافق الوزراء على اطلاق قاعدة بيانات لمنتجي النفط ومستهلكيه للمساعدة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد