صراع فى خاطرى

صراع فى داخلى بين الرفض والقبول الرفض للخيال والقبول للواقع المؤلم.

هذا الصراع يصل الى حد الجنون هذا الصراع يصل ايضا الى الفرار من الواقع والالتجاء الى الخيال للهروب من الواقع

الذى ليس فيه أى شىء نافع بالنسبة الى الا بعض الاصدقاء الاوفياء.

صراع يهز كل مشاعرى واحاسيسى …

فأين المفر من هذا الصراع أنه صراع دائم قائم لا مفر منه لأن المفر منه اليه.

أرجو ان اجد الخلاص من هذا الصراع مع من يرق له قلبى فأحكى له كل شىء يدور فى خاطرى وهذا لا يعنى أنى

أقصد رجلا او امرأه معينين لا ….

فكلامى موجهه لأى احد أتكلم معه فأخرج ما فى نفسى من أحاسيس ومشاعر فأستريح وأريح نفسى

من تلك الآلآم …. التى تحيط بها فلا اجد غير ورقة وقلم ورقه اسطر فيه كل شى عن وحدتى وقلما اكتبه به كل شىء

عن وحدتى ايضا.

فالورقة بالنسبة لى كالشمعه والقلم بالنسبة لى كالضوء الذى يمر فيضىء لى عتمت وحدتى ويقهر ظلام صرعات

نفسى التى بداخلى.

معه أعترف لنفسى بكل شىء.. .. فمعه الوم نفسى على ما أقترفته من اشياء لا يجوز لى ان اقترفها

ومعه امدح نفسى على كل شىء جميل تفعله.

بالقلم أكتب عن كل شىء يحيط بى …..

فأصور الحب و الهجر والخداع والوطن المجروح وغير ذلك كله اصوره من خيالى ولا أجد أحد يقراءه غير خيالى ايضا ……..

فلا أحد يقدر مدى أحاسيسى ومشاعرى.. فأسطر تلك الاحاسيس والمشاعر فى اشعار وقصص وأجعلها فى طى

النسيان.

ومع قلمى امدح من احب و امدح ما اسمع من كلمات فى أغنيات يتراقص لها فؤداى ويهتز بها وجدنى.

ومع قلمى ايضا اذم من لا احب و ما لا احب ومع قلمى أتغزل فى من احب واطلق العنان لقلمى ليعبر عن حبى بأروع

وأسمى الكلمات.

وكل هذا فى النهايه لا يتبقى لأنه مجرد أوراق تكتب فتقطع ولا يقرأها أحد غيرى أنا.

واعود لطاولتى فأجد نفسى قد شردت بعيدا عن الواقع .. .. فأفيق فألوم نفسى على ما شردت اليه وأرجع الى واقعى

المؤلم الذى لم ولن يتغير قط .