الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة فتاوى سماحة الشيخ أحمد الخليلي في التعليم الأساسي

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #47847
    سـمـاء
    مشارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فتاوى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في التعليم الأساسي
    السؤال: لقد شرعت وزارة التربية والتعليم في هذا العام على تطبيق نظام جديد في تحديث التعليم بالنسبة للصفوف الدنيا من الصف الأول الإبتدائي إلى الصف الرابع الإبتدائي وهو ما يسمى (التعليم الأساسي) ومن ضمن ما أدخلته الوزارة في هذا النظام إختلاط الناشئة من الطلاب والطالبات في الصفوف الدراسية والمدرسة بصفة عامة ومن هذا المنطلق نوجه إليكم هذا السؤال : هل الإختلاط المنهي عنه مقتصر على الأشخاص المكلفين البالغين وكبار السن أو أنه يشمل الجميع؟
    هل ترون أن هذا الإختلاط مجدٍ بالنسبة للعملية التعليمية وإن كان لا يجدي فما نصيحتكم علما بأن هذه المسألة أصبحت هاجسا مخيفا بالنسبة لكل فرد من أفراد المجتمع خاصة أولياء الأمور؟

    الجواب: أولا وقبل كل شيء علينا أن ندرك معنى التربية , التربية هي بمعنى الإصلاح وبمعنى التنمية ويراد بها تنمية الفضائل وتربية النشىء على طاعة الله وعلى الأخلاق الفاضلة وعلى تجنب سفاسف الأمور والإستعلاء عليها والحرص على الترقي في مدارج الكمال إلى ما فيه مرضاة الله سبحانه وتعالى من الاستمساك بخير الدنيا والآخرة ومن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى خلق الذكر والأنثى خلق كل واحد من النوعين ميالا إلى النوع الآخر وهذا الميل غريزي في نفس كل ذكر وفي نفس كل أنثى ولا يمكن لأحد أن يكابر ذلك ومن أجل ذلك شرع الله سبحانه وتعالى ماشرع من الزواج من أجل تلبية داعي هذا الميل الغريزي ومن أجل تلبية داعي هذه الغريزة وشرع الله ما شرع من القيود الخلقية والفضائل الإجتماعية التي تهذب النفس وتحي الضمير وتنور البصيرة وتطهر السريرة وهذا واضح في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ) ومن قوله سبحانه وتعالى (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) والنبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على تربية هذه الأمة على هذه الفضيلة القرآنية ولذلك نجد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الكثيرة ما يدل على أنه عليه أفضل الصلاة والسلام كان حريصا تجنيب هذه الأمة ويلات الفساد فهو صلى الله عليه وسلم يقول فيما يقوله ( إياكم والدخول على النساء) فقال له رجل من الأنصار أرأيت الحمو يارسول الله فال صلى الله عليه وسلم (الحمو الموت) يشبه النبي حمو المرأة وهو أخو زوجها أو قريب زوجها بالموت لما في دخوله عليها من الخطورة البالغة وأنا أتعجب كثيرا ممن يتهاون بهذا الأمر بدعوى أو بأخرى كثير من الناس يقولون بأننا واثقون من أنفسنا وواثقون من قراباتنا لذلك لا نبالي بهذا الأمر وبسبب اطلاعي على مشكلات الناس من خلال طرحها علي عبر الإتصال الهاتفي أو عبر الرسائل التي تصلني إتطلعت على الكثير الكثير من المشكلات التي ربما لو تطلعوا عليها , وكل مشكلة من هذه المشكلات داعية إلى أن يكون حس كل واحد مرهف تجاه هذه القضايا ليكون دائما مستمسكا بالفضيلة , أنا وصلتني قبل فترة قبل حوالي سنة من الآن رسالة من إحدى الفتيات تذكر هذه الفتاة مأساة وقعت فيها وسبب هذه المأسي عدم المبالاة بهذا الإختلاط تقول في رسالتها بأن لها خالة وخالتها متزوجة وهي تطالع هذه الأسرة أي تذهب إلى بيت خالتها وتلتقي بزوجها أي زوج الخالة وكانت تحس من أعماق نفسها بحب عميق تجاه هذا الزوج ولكن في باديء الأمر ما كانت تهم نفسها بها الحب كانت تنظر إليه كأنه خالها وتقدره تقدير خالها ولكن القضية تطورت ولربما عبرت كما تكنه في قرارة نفسها فوجدت هذه المشاعر ما بين الجانبين كان الشيطان يضحك عليهما جميعا فأوقعهما في الرذيلة إلى أن حملت منه , بعدما حملت أحست بخطورة الأمر مع أن أباها حسب ما تقول شديد وأنه لو علم بهذا الأمر لكانت القضية قضية شديدة فأفضت بسرها أي بسر الحمل من غير أن تخبر بمصدره أفضت بهذا السر إلى نفس الخالة التي هي ضحية أيضا في حقيقة الأمر والخالة لا تعرف مصدر هذا الحمل فأعانتها هذه الخالة على الإجهاض , أعانتها عى إسقاط الحمل تقول وظلت العلاقة كما هي ما بينها وبين زوج الخالة إلى أن أفاقت بعد ذلك , قالت فأمتنعت عنه بعد الإفاقة رغم ما أحسه في نفسي من حب عميق تجاهه , القضية من هذا النوع , الخطورة هكذا ومن الذي يستطيع يقول بتبرئة وليته أو تبرئة نفسه من الوقوع في مثل هذه القضايا الأمور خطيرة, على الإنسان أن يكون مستيقظا وأن يكون حذرا من مثل هذه المزالق. كذلك قبل أقل من شهر من الآن جائتني مكالمة من خالة هذه المرة بالعكس جاءت المكالمة من خالة تقول بأن إبنة أختها كانت تأتي إلى بيتها وتراها بمثابة البنت عندها وتذهب عنها وهي في البيت إلى بعض قصدها لكن الخادمة التي في البيت أخبرتها بأنها عندما تغادر البيت تدخل إبنة اختها مع زوجها أي زوج الخالة إلى غرفة النوم ويغلقان على أنفسهم الباب , وحاولت أن تتأكد من صحة ذلك فتأكدت بفسها ولما تأكدت بنفسها فاتحت بنت الاخت فأعترفت لها بوقوعها في الفاحشة مع زوجها وأما الزوج فاعترف بأنه يأتي معها المقدمات (مقدمات الفاحشه) من غير أن يقع في الفاحشة هذه بعض القضايا التي وصلتنا هناك قضايا بعض القضايا أكبر من هذه تدل على ماذا؟ تدل على سوء التربية قبل حوالي أقل من شهر من الآن إتصلت امرأة وقالت بأنها مترملة من زوجها وعندها أولاد وأكبر أولادها سنا عمره (17 سنه) وأحست بأن هذا الولد يريد أن يعتدي على الأم في فراشها!!! هذا إن دل على شيء يدل على سوء التربية كيف يكون حس هذا الولد غليظا إلى هذا الحد سوء تربية والناس لا يدركون ذلك هذه الأمور لا تتكشف للناس لذلك أحرص على كشفها للناس لأن المرض إن لم يكن مكشوفا ظاهرا لا يعالج , أخبرت هكذا بأن الولد أراد أن يعتدي عليها فقلت لها اطرديه من البيت فقالت طردته ولكني لكونه يتيما رقت نفسي له قلت وأي يتم هذا !!! هل هناك يتم بعد ما يبلغ الإنسان سن الرشد !! وإن لم يكن رشيدا وبلغ سن التكليف وإن لم يكن رشيدا أي يتم ! فالمفروض مقاومة هذا الشيء هنالك قضية أخرى أيضا قريبة من هذه القضية بين رجل وربيبته والكثير من الكثير من القضايا التي تنكشف بين الحين والآخر هذه القضايا كلها نتيجة الإنحراف عن منهج الله. والصبية من أول الأمر يجب أن يربوا على العفاف , يربوا على النزاهة, تربى الطفلة على الحياء ويربى الطفل أيضا على الحياء ومع هذا الإختلاط يزول حاجز الحياء ما بين الذكر والأنثى ويؤدي ذلك إلى مالا تحمد عقباه ومن أجل ذلك يجب على كل واحد أن ينكر هذا الأمر وأن يتقدم الكل باحتجاج وأنا بنفسي كتبت رسالة إحتجاج فيما يتعلق بهذا الجانب وأرجوا الجميع أن يكونا يدا واحدة تجاه هذا الأمر . والله ولي التوفيق
    —————————————————————-
    السؤال: أعمل معلمة في إحدى المدارس التي يتم فيها تطبيق ما يسمى بالتعليم الأساسي فما هي نصيحتكم لي وهل بوجودي فيها أصبح آثمة؟ ولكم الأجر والثواب

    الجواب: أرى الإمتناع من الموافقة على المشاركة في هذا التعليم إنكارا للباطل وإلتزاما بالحق (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) والله أعلم
    ——————————————————————-
    السؤال: لقد ورد إلينا الآن في التربية ما يسمى (بالتعليم الأساسي) وهو في الحقيقة ليس من الخيرية في شيء فما نصيحتك للآباء والأمهات حول هذا الجانب لأنه كما تعلم به إختلاط الأبناء في المدارس ؟

    الجواب : هذا من المنكرات التي يجب أن تقاوم ولأن ترك الأمر كذلك فإن عاقبة هذا الأمر عاقبة وخيمة , هذه معصية من معاص الله عندما تتفش من غير إنكار تكون العاقبة عاقبة سيئة وأنا بدوري كتبت رسالة إحتجاج والآن أعددت رسالة إلى العديد من المسؤولين في هذا الأمر مع تبيين المضار التي تترتب على هذا النوع من التعليم وأسأل الله التوفيق

    #625663
    معذور
    مشارك

    مشاركه جميله …….. الي الامام انشاء الله

    #626135

    مشكوره على الموضوع والتوضيح…..

    الله يحفظ مفتينا….

    تحياتي لك…

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد