الرئيسية › منتديات › مجلس عـالـم حــواء › هل جربت الحياة يوما في مخيم؟
- This topic has 6 ردود, 4 مشاركون, and was last updated قبل 19 سنة by مجنون مطالعه.
-
الكاتبالمشاركات
-
13 ديسمبر، 2005 الساعة 2:44 م #47488مجنون مطالعهمشارك
السلام عليكمحين تدخلين إلى سريرك وتنعمين بالراحة والاسترخاء.. هل نظرت يوماً إلى سقف غرفتك وحمدت الله سبحانه وتعالى
لأنك.. في غرفة.. وفوق رأسك سقف.. وفي مكان آمن.. آمنة على نفسك.. عرضك.. ودينك.. ؟
هل حمدت الله لأنك تستطيعين أن ترتاحي وتنامي بينما غيرك حرم هذه النعم؟
هل جربت أن تبيتي في مخيم لاجئين؟.. حيث الأطفال يتصارخون.. ويبكون.. والريح تعبث بأروقة الخيام..حيث لا تجدين
وسادة تضعين عليها رأسك؟
حيث لا تجدين حماماً- أعزك الله- تغتسلين فيه أو تشمين فيه رائحة الصابون أو الشامبو؟
هل جربت أن تسمعي قذف الصواريخ والقنابل في الليل وأنت ترتجفين خوفاً وهلعاً ؟ هل شعرت بالخوف من جنود
العدو يخطفون أطفالك أو يهددون عرضك؟
هل شعرت بالجوع يقرصك ويعصر الأطفال حولك فلا تجدين ما تطعميه إياه..
هل جربت شعورك بالعجز.. بالضياع.. بالضعف..
شعورك بالحاجة لجرعة ماء نظيفة..؟
حاجتك لفراش بسيط تستلقين عليه وترتاحين لساعات..؟
هل جربت مرارة فقد الأحبة واحتضارهم أمام عينيك وأنت عاجزة عن المساعدة بإسعاف بسيط؟
هل جربت ألم الضياع بكل بساطة؟
ضياع البيت والوطن والأحبة.. وفقدان غرفتك.. ودفاترك وأشيائك الجميلة..
أحياناً نتباكى بسبب مشكلة مع قريب.. ونتذمر بسبب صداع خفيف.. ونكتئب بسبب شجار تافه..
نقيم الدنيا ولا نقعدها حين تنقطع الكهرباء لدقائق بسيطة في حر الصيف اللاهب..
ونتناسى أولئك الذين يموتون تحت لهيب الشمس في المخيمات أو فوق صقيع الثلوج.. يمرضون فلا يجدون من
يعالجهم.. يجوعون فلا يجدون من يطعمهم.. ويموتون فلا يجدون من يكفنهم..
ألا نتوقف لحظة ونحمد الله..
ألا نشكره بكل بساطة على ما لدينا بدلاً من التطلع لما ليس لدينا؟
أتمنى لو تعيش كل فتاة من فتياتنا تجربة العيش في مخيم فلسطيني.. أفغاني.. أو شيشاني.. ليوم واحد فقط..
لا أتمنى ذلك لشيء.. سوى لكي تعرف قيمة الحياة الرغدة التي تعيشها.. حياة الأميرات..
إذا كنت تريدين العيش في سعادة.. فاشعري بما لديك.. قبل أن تتطلعي لما ليس لديك..
قبل أن تقارني نفسك بالصديقة التي تسافر لجنيف أو فيينا.. أو تلك التي تشتري جوالاً حديثاً كل شهرين.. قارني
نفسك بأختك اليتيمة في المخيم.. واحمدي الله على نعمه العظيمة..
قبل فترة قالت لي إحدى الأخوات :
أوصلني أخي إلى بيتي مع أطفالي آخر الليل بعد عودتي من مناسبة عائلية.. وحين دخلت بيتي (وذهب أخي)..
وجدت الباب الداخلي مقفلاً.. وكان زوجي بعيداً ولن يأتي قبل ساعتين.. وكان جوالي مطفأ.. فاضطررت مع أطفالي
للبقاء في الحوش الصغير لمدة ساعتين.. والله لا أستطيع أن أصف مرارة هاتبن الساعتين اللتين عشتهما في ضياع..
نعم ضياع .. أطفالي يبكون والحر شديد (رغم أن الوقت كان ليلاً).. وأنا خائفة من أن يقفز علينا أحد من السور لا سمح
الله.. ولدي يبكي عطشان.. والبنت تبكي تريد الحمام.. وأنا متعبة جداً ولا أعرف كيف أساعدهم.. وانتهى الأمر بأطفالي
المساكين بعد البكاء الطويل أن فرشت لهم عباءتي على الأرض فناموا عليها.. تمنيت لو أستطيع أن أتوضأ لأصلي على
راحتي فلم أستطع.. تمنيت لو أستطيع النوم فلم أستطع لقساوة الأرض ولخوفي على أولادي.. وفي النهاية لا أعرف
كيف أخذت أبكي من شدة الضيق والتعب والنعاس..
حين أتى زوجي ودخلنا البيت شعرت بفرحة عظيمة وحمدت الله أن ذلك الكابوس انتهى.. والله لقد شعرت بقيمة
البيت.. والأمان.. والراحة.. شعرت بقيمة السرير.. والماء.. والسقف.. والتكييف.. حمدت الله كثيراً واستشعرت النعم
التي لم أفكر يوماً بها.. وأخذت أتخيل حال إخواني المسلمين في الملاجئ.. كيف يعيشون هذه الحياة كل يوم.. سنوات
طويلة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
13 ديسمبر، 2005 الساعة 4:05 م #623348حسناءمشاركما أعمق معاني موضوعك مجنون مطالعة
السطور تقطر ألما وما بينها ينطق عِظَةً وحِكَمًا
لقد وصل ما أردت أن توصله ووعيته جيدا
والحمد لله على كل حال
حســــــــــــــــــــــــــناء
14 ديسمبر، 2005 الساعة 7:44 م #623717مجنون مطالعهمشاركلا اشك بوصول المعلومه لك فانت ممن لديهم الفطنه و البديهه
اشكرك اختي على كلماتك الرقيقه و الرائعه
اشكرك
21 ديسمبر، 2005 الساعة 10:10 ص #625541ام يحيىمشاركالسلام عليك..
مشكور اخي على هذه الدرر التي تحمل كل المعاني التي علينا ان نعياها جيدا وان تكون حاضرة معنا دائما …نعم علينا دائما وابدا التفكير من حين لاخر في معاناة الاخريين حتى نستحضر الكم الهائل الذي لدينا من نعم الله علينا…فعلا اخي الحمد لله والشكر لله في السراء والضراء..
لكن اخي لما الرسالة موجهة للاخوات فقط…هل الوعي واستحضار نعم الله مقتصر على النساء فقط…?
على كل تسلم اخي على الموضوع القيم وتمنياتي لك وللجميع بالتوفيق الدائم ان شاء الله..
ياسمين..
22 ديسمبر، 2005 الساعة 4:33 ص #625766توكلت على اللهمشاركالسعادة مجنون مطالعة هي أن نشعر بالآخرين ونشاركهم أفراحهم وآلامهم وليس في هذا فرق بين رجل وامرأة ولا كبير ولا صغير
وعلينا أن نربي أولادنا منذ الصغر على مؤازرة الآخرين حتى يكبروا وقد صار هذا السلوك من مكونات دمائهم
مشكور على هذا الموضوع الكثير المعاني العميق المغزى
أختك في الله23 ديسمبر، 2005 الساعة 7:23 م #626326مجنون مطالعهمشاركاشكرك اختي الفاضله ياسمين1
اسف لتاخري لاكن كان عندي ضروف ابعدتني قليلا
انت من يستحق الشكر على كلماتك الذواقه بمعانيها
وعلى مداخلتك اللطيفه
انا قصدت ا حواء خاصتا
او نسيتي ان حواء من يربي اجيال الغد
اذا تعلمت حواء جيدا سوف تعلم جيل الغد
اشكرك اختي وبارك الله فيك
23 ديسمبر، 2005 الساعة 7:29 م #626328مجنون مطالعهمشاركاشكرك اختي توكلت على الله
لا ازيد على كلامك ايه كلام
الا ان اشكرك وادعي لك الله بثباتك على ايمانك
وعلى حسن تفهمك و وعيك
اشكرك اختي الفاضله
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.