تختتم يوم الأحد بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تسضيفها اليابان بإقامة المباراة النهائية للبطولة بين فريقي ليفربول الانجليزي بطل أوروبا وساوباولو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية في مباراة يتوقع لها مزيدا من المتعة والإثارة ، ويسبق ذلك مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع الذي يتنافس عليه كل من اتحاد جدة السعودي بطل آسيا وديبورتيفو ساريسا الكوستاريكي بطل الكونكاكاف .

ويحتضن استاد يوكوهاما المباراتين ، علما بأن هذا الاستاد يتسع لأكثر من ثمانين الف متفرج ، وهو الاستاد الذي احتضن نهائي كأس العالم الاخيرة عام 2002 والتي انتهت بفوز البرازيل على المانيا 2-صفر.

وكان اتحاد جدة قاب قوسين أو أدنى من التأهل للنهائي العالمي لكن ساوباولو البرازيلي خطف الفوز في المباراة بنتيجة 3-2، وتأهل لمواجهة ليفربول الذي تأهل إلى النهائي بعد فوزه على ديبورتيفو ساريسا الكوستاريكي 3-صفر في مباريات النصف نهائي.

وحاز فريق اف سي سيدني الاسترالي بطل قارة أوقيانوسيا على المركز الخامس في البطولة بعد فوزه المفاجئ على الأهلي المصري بطل أفريقيا بهدفين مقابل هدف واحد، لينال الأهلي المصري المركز السادس والأخير في البطولة وسط خيبة آمال لأنصاره وجماهيره الكبيرة.

اتحاد جدة ( ؟ )
وديبورتيفو ساريسا ( ؟ )

في المباراة الأولى التي ستقام لتحديد المركزين الثالث والرابع يلتقي اتحاد جدة مع سابريسا على استاد يوكوهاما عند الساعة العاشرة و النصف بتوقيت مكة المكرمة، السابعة والنصف بتوقيت جرينتش.

ويتطلع اتحاد جدة للفوز بالمركز الثالث على حساب الفريق الكوستاريكي، وهو مؤهل لذلك اذا لعب بنفس الأداء والوتيرة التي ظهر بها في مباراة الأهلي المصري، وساوباولو البرازيلي خصوصا أنه كان بمقدوره أن يخرج فائزا في المباراة الأخيرة أمام البرازيليين لكن أخطاء لاعبيه الدفاعية حالت دون ذلك.

ويأمل الاتحاد الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بهذه البطولة أن يتوج بالمركز الثالث ، ليحفظ وجه الكرة العربية التي تشارك للمرة الثانية على التوالي بعد مشاركة النصر السعودي والرجاء البيضاوي المغربي، في البطولة الأولى عام 2000 م.

وسيرفع الاتحاد شعار الفوز ولا شيء سواه لأنه الطريق الوحيد لاحتلاله المركز الثالث ، حيث سبق له وأن فاز في المباراة الأولى على الأهلي المصري بهدف نظيف ، قبل أن يخسر في النصف نهائي أمام ساوباولو البرازيلي الذي سيخوض النهائي.

لقطة من مباراة الاتحاد وساوباولو
وبمقدور الاتحاد السعودي إثبات أحقيته بالوصول لمونديال الأندية واحتلال المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخه من خلال تجاوز عقبة سابريسا الكوستاريكي ، ولن تكون مهمته صعبة رغم أنه سيواجه فريق قوي ومتكامل يعد من فرق النخبة في قارة الكونكاكف ، إلا أن اتحاد جدة سيرمي بكل ثقله من أجل المنافسة على المركز الثالث.

يذكر أن الاتحاد خسر في بداية البطولة مجهودات ثلاثة لاعبين برازيليين بعد قرار الفيفا استبعاد 3 من لاعبيه البرازيليين وهم المهاجم بدرانيو ولاعب الوسط ليما والظهير ماركو الذين تم ضمهم للفريق بناء على طلب من المدرب الروماني ، قبل أن يستبعدهم الفيفا لأنهم غير مؤهلين للمشاركة في البطولة، كون الاتحاد لم يقيدهم قبل انتهاء المهلة المحددة لتقديم القائمة بأسماء اللاعبين، إلا أن ذلك لن يثني اللاعبين عن أداء المهام المنوطة بهم والفوز بمباراة الأهلي.

وإذا كان الاتحاد خسر مجهودات هؤلاء اللاعبين إلا أنه يملك في صفوفه ترسانة من اللاعبين الدوليين والمحليين يبزر منهم قائد الفريق محمد نور صاحب هدف الفوز بمباراة الأهلي ، والهدف الأول في مرمى ساوباولو البرازيلي ، حمد المنتشري أفضل لاعب آسيوي وصاحب الهدف الثاني في مرمى ساوباولو، سعود كريري ، مناف ابو شقير ، وابراهيم السويد ، البرازيلي تشيكو ، السيراليوني محمد كالون ، حمزة ادريس ، و محمد امين.

ليفربول ( ؟ )
ساوباولو ( ؟)

ستكون المنافسة على أشدها في نهائي مونديال الأندية بين ليفربول الانجليزي ، وساوباولو البرازيلي في المباراة التي ستقام بينهما عند الساعة الواحدة والثلث بتوقيت مكة المكرمة ، العاشرة والثلث بتوقيت جرينتش ، حيث ستجري المباراة على استاد يوكوهاما.

ويريد ليفربول أن ينال اللقب للمرة الأولى في تاريخه، ويفوز بمباراة ساوباولو ليواصل عروضه الجيدة في الاونة الاخيرة بعد أن حقق ثمانية انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، إلى جانب حفاظه على شباكه خالية من الاهداف للمباراة الحادية عشرة على التوالي محطما بالتالي الرقم القياسي السابق وهو 10 مباريات وحققه موسم 1987-1988 بقيادة حارس المرمى الشهير الزيمبابوي بروس غروبلار باشراف المدرب كيني دالغليش.

ولا يختلف اثنان على قوة ليفربول وساوباولو حيث يبرز هذين الفريقين كأقوى المرشحين لاحراز لقب البطولة، علماً بأن حامل لقب النسخة الأولى من هذه البطولة هو فريق كورينثيانز البرازيلي والتي اقيمت في البرازيل عام 2000 ، وكان مقررا ان تقام النسخة الثانية عام 2003 في اسبانيا بيد انها الغيت بسبب تردد الفرق الأوروبية في المشاركة فيها.

ورغم أن المباراة ستكون قوية بمعنى الكلمة مع الفريق البرازيلي إلا أن ليفربول يملك بين صفوفه نخبة من اللاعبين المميزين يتقدمهم قائد الفريق ستيفن جيرارد الذي أكد أن فريقه الحالي هو افضل فريق لليفربول منذ ان بدأ مشواره معه حتى الان، مضيفا أن هناك انسجام بين اللاعبين الاجانب والمحليين.

وتابع جيرارد : ” نشعر باننا لا نهزم حاليا لكننا لا نبحث عن تحطيم الارقام القياسية بل عن احراز كأس البطولة لاننا نعتقد بقدرتنا على الفوز على ساو باولو في النهائي غدا.

فرحة جيرارد بالهدف الأول بالمباراة السابقة
ورغم وفاة والده الأربعاء الماضي إلا أن مدرب ليفربول رافاييل بينيتيز أصر على البقاء في اليابان لقيادة فريقه لأنه يدرك أهمية وصعوبة المواجهة مع الفريق البرازيلي .

ولن يختلف هدف ساوباولو البرازيلي عن منافسه الانجليزي أن يفوز بالنهائي ، بعد أن استعد الفريق البرازيلي لبطولة كأس العالم استعدادا مثاليا . وكان ساو باولو قد فاز ببطولة كأس ليبرتادوريس للمرة الثالثة في تاريخه في تموز ( يوليو ) الماضي ، تحت قيادة المدرب باولو اوتووري ، وذلك بعد شهرين من استقالته من تدريب منتخب بيرو.

ويعلم ساوباولو قبل مجيئه لليابان ان خصمه اللدود الذي سينافسه على اللقب هو ليفربول الانجليزي، الذي سيدخل هذه البطولة بعد سلسلة من المباريات المحلية والأوروبية.

ويرى البرازيليون أن المنافسة مع ليفربول ستكون من نوع خاص لكنهم يأملون بألا يؤثر على طريقهم للفوز باللقب العالمي، بالإشارة إلى أن ساوباولو سبق له وأن فاز مرتين بالكأس العالمية عامي 1992 و1993 .

ويعتمد ساوباولو على تشكيلة قوية من اللاعبين سبق لها وأن أحرزت كأس اميركا الجنوبية “ليبرتادوريس” بعد فوزه على مواطنه اتلتيكو بارانايينسي ، مع عودة المهاجم غرافيتي الذي تعافى من اصابة في ركبته، كما سيعتمد أيضاً على المهاجمين كريستيان واموروزو الذي سجل هدفين في مرمى الاتحاد السعودي إلى جانب سيسينيو الذي برز بشدة في في بطولة كأس القارات الاخيرة في المانيا.

يذكر أن الفائز بلقب مونديال الأندية سيحصل على جائزة مالية قدرها 5ر4 ملايين دولار مقابل 5ر3 ملايين للوصيف و5ر2 مليون للثالث و2 مليون للرابع و5ر1 مليون للخامس ومليون للسادس.