من المقرر ان يجتمع وزراء اوبك غدا لكن رئيس اوبك الشيخ احمد الفهد الصباح قال ان المنظمة قد تحتاج الى الاجتماع مرة اخرى اواخر يناير او اوائل فبراير لمعالجة بواعث القلق بشأن الانتاج في الربع الثاني.وجاءت هذه التطورات في الاسعار النفطية بعد الانباء التى اشارت الى نقص في المخزون الاميركي وتوقع حدوث برودة شديدة في الشمال الاميركي واوربا ما أدى الى زيادة الطلب في الوقت الذى تؤكد منظمة الاوبك ان هناك فائضا في المعروض يزيد عن حاجة السوق.

ويبدو ان التطورات التي شهدها سوق النفط في الساعات الاخيرة من تعاملات نهاية الاسبوع مساء امس الاول يرجح توفر كميات نفطية كافية في الاسواق وان هذه التضاربات والتناقضات في الاسعار لا تتعدى لعبة المضاربين حول جنى الارباح.وترى مصادر الطاقة النفطية ان هذه الارتفاعات جاءت بعد نشر تقرير اميركية اشارت الى ان المخزونات في الولايات المتحدة هبطت الاسبوع الماضى الى بنسبة حوالى 2 في المائة عن مستوياتها في لنفس الفترة من العام الماضي2004 .
وكان سعادة عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة قد اكد من جديد في تصريحات خلال الاسبوع الماضي ان اهم موضوع سوف يطروح للبحث اثناء اجتماع الاوبك في الكويت هو حصص الانتاج في الربع الثاني من العام القادم.واشار العطية الى ان الطلب على النفط في الاشهر القليلة القادمة عادة ما ينخفض خاصة بعد انتهاء فصل الشتاء مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يوجد نقص على صعيد الامدادات وان السوق النفطية مشبعة بالامدادات.
وحذر سعادة النائب الثاني وزير الطاقة والصناعة من ان تراكم الفائض النفطي حتى الاشهر حتى الربع الثاني الذى يشهد انخفاض شديد في الطلب على النفط في الاسواق العالمية سوف يؤدي الى وجود ضغط حاد على الاسعار باتجاه الانخفاض موضحا ان منظمة الاوبك تحرص دائما على التوازن بين العرض والطلب بعيدا عن الارتفاع الحاد أو الانخفاض الحاد للاسعار النفطية.
وقد اكد المهندس على ابراهيم النعيمي وزير النفط والثروة المعدنية السعودي في تصريحات له الاسبوع الماضي ان سوق النفط العالمية الحالية تشهد نوع من التوازن المريح بين العرض والطلب.
مشيرا الى انه لا يوجد مبرر للمخاوف بشأن قدرة دول الاوبك على مواجهة اية زيادة على الطلب النفطى مستقبلا واضاف النعيمى ان منظمة الاوبك زادت الى سقف انتاجها حوالى مليوني برميل ولم تجد هذه الزيادة من يشتريها حتى الان مشيرا قرار الاوبك في سبتمبر الماضى لضخ مليونى برميل فوق سقف انتاجها الرسمى مما رفع هذا السقف الى اكثر من 30 مليون برميل يوميا اضافة الى الزيادات التى تاتى من العراق. وكان خبرا النفط خلال الساعات الاخيرة قد اشاروا الى ان التقلبات الحادة بين الصعود والهبوط لاسعار النفط العالمية غير مبررة ولا تستند الى أية عوامل تؤدى الى هذه التقلبات.