الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › وتعصرني الهموم ياابي
- This topic has رديّن, 3 مشاركون, and was last updated قبل 18 سنة، 7 أشهر by يتيم زايد.
-
الكاتبالمشاركات
-
7 ديسمبر، 2005 الساعة 8:54 ص #47110غاليتيمشارك
قصة رسالة الى اعماق كل اب تعرفه البشرية …
وتعصرني الهموم .. يا أبي ؟!!
لست ادري ما ذاك الشيء الذي دفعني الى هذه الورقة اهو شعوري بالملل ؟! أم شعوري بذاك الشيء المندثر باعماقي ؟!…
أبي الغالي عذرا على هذه المفردات المشتة التي افتتحت بها رسالة لاعماقك …
أبي الحبيب ! أمي وأخواي يقرؤونك السلام ويرجون رضاك المقدس ورحمتك الفياضة ؛ بل رؤيتك العاجلة ؛ وبخاصة اننا لم نعد بحاجة الى الذي افنيت به عمرك ، وأبعدت قلبك عنا لأجله ؛ صحيح اننا لا ننكر حاجتنا القصوى اليه؛ لكنني استطيع التوقف في محطة ما تمنيتها لي … إعلم ان هذا لن يضر بي سيما وقد رضيت بقدر الله لنا … لكن !
آه يا ابتي فقد اشتقت اليك .. اشتقت لرؤية بسمتك ، بل لرؤية عينيك اللتين تمنحان الامل لليائس والراحة للمكتئب ….
أبي لو اني اراك لألتصق بك ولا ادعك تسير خطوة من دوني ؛ فقد خبث الزمان والمكان !! صحيح اني كبرت بعض الشيء مذ آخر مرة رأيتني فيها ؛ لكنني مهما كبرت سيظل مكاني المفضل حيث حضنك يا أعزّ والد في وجودي ، وأن أي عمل سأقوم به سيكون بعد استشارتك وبسمتك الحنون …
أتعلم يا أبي أني لم أنم ليلة واحدة الا بكيت بها وانفطر قلبي حزنا على ما كنت اشعر به .. اني امتلك شيئا أتمنى فقدانه سيما وهو يكمن في معاناتي ؛ إنّه قراءة ما في العيون، واحساس ما في القلوب .. حدث ذلك حين سمعت سؤالا ليته ما سئل.. اين أبوك ؟!!
انت اكثر الناس علما بحالي .. عذرا أبي فقد نسيت…
حبيبي الغالي ! هناك شيء واحد لا ارجو ان تعود لأجله .. قد تعددت وسائل الكذب والنفاق والعنف حتى ان الموازين قلبت في هذا الزمن الغادر ، والذي شوه من خلاله اسم ديني ووطني وقريتي الغالية …
أتدري ابي ان اسم المولى اصبح مطيّة للكذب والقسم ؟!!!
أتدري ان الاخ يقتل اخاه ابن امه وابيه لمجرد سبب حقير تافه ، ناهيك عن تلك الجملة التي تكاد تفقدني صوابي !!!
يعترفون بافعالهم الشنيعة – يا أبي – ويخافون من الافعال الحميدة في هذا الزمن الجشع ؛ الذي انقلبت به المفاهيم وانعدمت فيه ما كنت قد ربيتنا عليه !
أتدري – والدي –حتى ” عزاؤنا ” أصبح نوعا من القمار ولعبة ” الشطار ” ؛ أصبح مجاملة ثقيلة يتبادلون فيه رثّ الحديث ونسوا : غداً يوم الحساب !…يعتريني الخوف يا ابتِ حين يشوه احدهم قدوتي ..
الانخراط بهم – أيها الغائب الحاضر – يؤلمني وما يعصف بي كثير وكثير لا أبوح به ظنا مني اني أقلقك ؛ لذا اوصيك بالبقاء عندك فقط حيث أنت .. هذا هو بعض الداء المزمن المستعصي في قرانا وبلداتنا ، والذي يزداد ازديادا مطردا !..
صحيح ان الألم يفتك بي ويقتلني قتلا لم أطلبه لنفسي يوما .. لكنه الإسلام – ابي – اشرف واعز عندي من أن يدنسه الخاسر المتقلب وَ …
اهدأ يا قلب .. . فمهما يغب القمر ستبزغ الشمس…
اهدأ يا قلب لعل العظيم آت حين تطوى صحائف الستار عن زمن القهر والفوضى… حينها لك الأمان يا أبي…بقلم :اسلام حمزة محفوظ &&&&&
7 ديسمبر، 2005 الساعة 3:47 م #621356العيون الحلوةمشاركمشكوره غاليتي على القصيده الرائعه
و اكيد ان الأب له مكانه عاليه عند ابنائه ….8 ديسمبر، 2005 الساعة 9:23 ص #621631يتيم زايدمشاركتسلمى اختى
ثانكيووووووووووووو
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.