حديث الملائكة

حدثنى شاعري عن ارض النار,
عن بلاد الثورة والثوار,,
عن جند الله في بلاد الرافدين,
صناديد في الوغي ,
يقودهم وهو بالاسر البطل المغوار,
من الموصل مدينة الرماح,
الى الانبار ارض العز والكفاح,
ومن زاخو الى البصرة ارض العناد,
تدور بها رحى حرب تحرير,
لتحرير الارض والعباد…
ومن بغداد الى حيفا بفلسطين,
معركة واحدة ضد الغاصبين,
سنحررها كم حررها صلاح الدين…
حدثني شاعري والحديث فعل لاخبار,
عن صولات الجهاد بارض النار…

حدثتني اختي والحديث اسرار,,,
عن رعاة البقر …
دخلوا بيتنا في وضح النهار,,
معهم زناة الليل…
من حكام العرب الفجّار,,
وعلى راسهم عمرو موسي..
من باع عرضه وارضه بدولار,,
يراودوا اخوتي على فعل القبح والعار,,
اي زمن نحن نعيشه؟
ليس التتار وحدهم الاشرار؟!
بل العار لمن خان العرض و الدار,,

حدثتني اختي والحديث يثار,,
عن الاسخريوطي في زمن الاحبار,,
بان كوهين سيدخل الشام,
ويصنع شبيها له ,,,
يعمم علينا الموت والدمار,,,
يجمع بين زرادشت وصهيون,,
وله شبيه بكل الامصار…
حدثتني اختي والحديث اسرار,
لا بد بعد الليل ان يبزغ النهار…

حدثني حبيبي عن ملاك في ارض النهرين,
عاش عمرا لالاف السنين,
باحضان امه , ارض الزيتون والتين,
بلاد المن والسلوى والنخيل,
حمله القدر على دموع الفراتين,
ليلقي به الى اله من آلهة الاقدمين,
وجعله آية على العالمين,
يظهر على الدنيا من حين الى حين,
ملكا, يُستنسخ باسم نبي امين,
ورضيع على الطف, يؤرخ ملحمة السبطين,
ومارد جبار في القرن الواحد والعشرين,,
يصارع راس الباطل , الامريكي اللعين,
حدثني حبيبي عن المخلص ذو القرنين,
شعب فتي يعيش في بلاد النهرين…

حدثتني امي عن ملاك امين,
اختلط دمه بماء الفراتين,
قربانا لجشع شركات التامين,
شركات النفط والسلاح والافيون,
وخدامهم من اصحاب حوزات المجون,
حدثتني امي عن رجال دين للناس افيون,
عاثوا الفساد وهم للمحتل عيون…

حدثني اخي عن طفل عمره الاف السنين,
يحبوا على جمر الصحراء,
يكتب على اللوح كل الاسماء,
يعلم البشرية حب الفداء,
ويبشر باله واحد بالسماء,
اله اوحد عن الحق لا يحيد,
له الامر والنهي بالكون,
ولنا الخيار بين الخير والشر دوم,
حدثني اخي عن طابور خامس للمحتلين
دخلوا حاملي دبابات الاعداء,
لذبح ملاكي الحزين,
ووطن اولياء الله الصالحين..

حدثتني رفيقتي عن رهط من المنافقين,,
قتلوا ملاكي وساروا في جنازته لاطمين,
بشروا مباركين بالنبي الجديد,
وحمدوا رب العزة مبتهلبن,
ليوم سقوط بغداد الرشيد,
قالوا بالحق ,, ما لم يقله انسان عنيد,
وملؤا الاثير بالنهيق والوعيد,
حدثتني رفيقتي عن الشعوذة والنفاق بالدين,
وغربان سود ,
جعلوا من الدين سمّ و سكين,,,…

حدثتني الملائكة عن رهط من الحلاليف,
زرعوا الشقاق والنفاق وغراب البين,
بارض الاحرار ارض المجاهدين,
شاركوا بذبح شعبهم لعقد ونيف ,
وَسكِروا من الفبركة والتاليف,
وبلحظة من الزمن الاغبر,
تحولوا من ذئاب الى خنزير اليف,,
فاتى يوم الحصاد …
موسم الخراب العنيف,,
فاصبحوا يرددون …
يا حيف على من باع نفسه ياحيف!!!
يبكون على ملاك ذبيح ,
ذبيح امام امه بشكل مخيف..
حدثتني الملائكة عن خنزير اليف,
يتبدل لونه ما بين الشتاء والصيف….

انفعالا وتجاوبا لمقطوعة الشاعر سليمان نزال
زلزلة….كتبناها من وحي زلزلة.

المؤلفة:
ميس الرافدين