الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › alexander the great
- This topic has 5 ردود, 5 مشاركون, and was last updated قبل 19 سنة by المسكين.
-
الكاتبالمشاركات
-
5 ديسمبر، 2005 الساعة 1:12 م #47020المسكينمشارك
ولد الإسكندر بن فيليب .. المشهور بالإسكندر الأكبر .. في مدينة بيلا عاصمة دولة مقدونيا .. اليونان حاليا . والده هو الملك فيليب الثاني موحد دولة مقدونيا العظمى والذي أقام جيشا عظيما وقوة يونانية ضاربة استطاع به توحيد الجزر والدويلات اليونانية المتفرقة وأن يوسع من حدود دولة مقدونيا . كما كان الملك فيليب يخطط لغزو بلاد المشرق الواقعة تحت احتلال الامبراطورية الفارسية التي كانت تعتبر أولى الدول العظمى في ذلك الوقت . على أن الملك فيليب اغتيل غدرا عام 336 ق . م وعمره حوالي 48 سنة , وكان عمر الإسكندر حينذاك 19 عاما . تولى الإسكندر الأكبر عرش مقدونيا بعد موت أبيه وكان قد تم تعيينه ضابطا في الجيش المقدوني بعد أن تدرب تدريبا عسكريا راقيا , كما أنه تتلمذ على يد الأستاذ العظيم أرسطو .. الذي تعلم في مصر .. والذي كان من أكبر المفكرين في القرن الرابع قبل الميلاد .
بعد موت الملك فيليب ثارت الجزر والدويلات اليونانية وحاولت التخلص من الحكم المقدوني الا أن الإسكندر سارع بجيشه القوي في اخضاعها مرة أخرى في أقل من عامين وبدأ في إعداد العدة لتحقيق وصية أبيه ورغبته في غزو دولة فارس العظمى العدو اللدود لمقدونيا . وكانت الامبراطورية الفارسية آنذاك تحكم معظم دول الشرق الأوسط ومن بينها مصر وامتدت حتى حدود الهند .
كان مقدرا للإسكندر الأكبر أن يلتقي مع الفرس في أربعة مواقع كبرى هي :
موقعة نهر غرانيق _ موقعة سهل إيسوس _ موقعة صيدا _ موقعة جاوجاميلا .. أو اربل
بداية وفي عام 334 قبل الميلاد اندفع الإسكندر بجيشه القوي , الذي لا يتعدى قوامه 40000 ألف رجل , نحو آسيا الصغرى (تركيا) والتقى مع جيوش ملك فارس.. دارا كودومانوس .. وهزمه عند نهر غرانيق . ثم هزم الفرس مرة أخرى في معركة تاريخية في سهل إيسوس بالقرب من مدينة إيسوس . بعد ذلك اندفع الإسكندر الأكبر نحو أنطاكيا فاستولى عليها ثم نحو الشام . لكنه واجه مقاومة عنيدة من حامية مدينة صيدا أخرت زحفه لمدة ستة شهور الا أنه استولى عليها في النهاية . ثم استولى بعد ذلك على فلسطين .
بعد ذلك وبناء على طلبه .. دخل الإسكندر الأكبر مصر مسالما وبدون قتال وذلك لإعتناق ديانة آمون المصرية المعروفة منذ قديم الأزل .. وقوبل الإسكندر بترحاب كبير من أهل مصر الذين عانوا كثيرا من بطش القوات الفارسية المحتلة . انبهر الإسكندر الأكبر من الحضارة المصرية العظيمة وأحب أهل مصر وتودد اليهم وكان معظمهم لا يزال على دين سيدنا نوح , دين أجدادهم من ملوك مصر العظيمة الذين كانوا يعبدون الله الواحد الأحد .. وهو الإله الوحيد الذي كانوا يعرفونه ويعبدونه منذ فجر تاريخ مصر , أي منذ ما قبل عام 6000 قبل الميلاد , وهي الحضارة الوحيدة التي عرفها العالم بعد طوفان نوح مباشرة الذي حدث عام 6871 قبل الميلاد وهو التاريخ الذي استخرجته آلة الزمن ببرامجها العجيبة والشديدة التطور .
أدرك الإسكندر الأكبر أنه في رحاب حضارة فاقت كل حضارات الإنسان فآمن بربهم (رع) .. أي رب العالمين .. وصادف هذا الإيمان هوى في نفسه لأنه من داخله كان مفكرا عظيما كما تخبرنا بذلك آلة الزمن .. ولأن أستاذه ومعلمه أرسطو كان قد أوصاه بذلك .. عندئذ منحه شيوخ مصر لقب ملك مصر ومنحوه تاج القرنين .. وهو أرفع الرموز المصرية آنذاك وله معنى عظيم في الحضارة المصرية و اللغة المصرية القديمة .. وهو نفس الرمز الذي كان يعلو رأس امرأة فرعون المؤمنة التي ضرب الله بها المثل لحسن الإيمان بالله الواحد الأحد. بعد ذلك التتويج عرف الإسكندر المقدوني بإسم الإسكندر ذو القرنين.فرح الإسكندر الأكبر فرحا عظيما بهذا الاسم فلبس تاجه الملكي المصري الجديد .. وردا لهذا الجميل أمر الإسكندر الأكبر بانشاء مدينة عظيمة تحمل اسمه وتكون عاصمة لمصر من بعده ذكرى وعرفانا منه للمصريين الذين أكرموه .. وهكذا أصبحت مدينة الإسكندرية منارة للعلوم والثقافة ومركزا للدراسات الدينية والفلكية وملتقى للحضارات عبر قرون طويلة من الزمن .
وفي عام 331 قبل الميلاد غادر الإسكندر مصر وكان عمره آنذاك 24 عاما واندفع نحو قلب دولة فارس في إيران بعد أن ترك مصر تحت حكم القائد بطليموس , وتقابل مع الفرس في موقعة نهائية هي موقعة ( أربل ) التي استولى بعدها على كل ايران في أقل من ثلاث سنوات ودخل عاصمة فارس ( سوسا ) فاتحا منتصرا وتزوج من ابنة الملك دارا ( روكسانا ) الذي أوصاه بذلك قبل أن يموت بين يدي الإسكندر .
لم يقنع الإسكندر ذو القرنين بالاستيلاء على الامبراطورية الفارسية بالكامل بل اندفع نحو آسيا الوسطى واتجه شمالا نحو أفغانستان ثم الهند وبدأ في الاصطدام بالجموع الغفيرة من الناس والكثافات السكانية العالية فخشي على جنوده الذين أرهقهم القتال وبدءوا في التذمر فعاد بهم إلى ايران .
توقف الإسكندر في إيران وبدأ في تنظيم شئون مملكته وأمر بتزويج آلاف من جنوده .. الذين اعتنقوا ديانة آمون المصرية كما فعل قائدهم الأعلى .. بفتيات ايرانيات ضمانا لعدم غدر الفرس به ولضمان ولاء الشعب الايراني له .. وكان ذلك القرار أحد الأسباب الهامة التي أدت إلى معرفة أهل فارس بديانة آمون المصرية على نطاق واسع .. وإن كانوا قد خبروها قبل ذلك بقرون طويلة في كثير من المناسبات .. أقربها غزو الجيش الفارسي لمصر قبل تحريرها بيد الإسكندر الأكبر.
وانتهت حياة الإسكندر بصورة مأساوية غادرة عندما دس أعداؤه الحاقدون على انتصاراته العظيمة السم له في شرابه فمات بالسكتة الدماغية في يونيو من عام 323 قبل الميلاد عن عمر يناهز 32 عاما . ولم يكتفي أعداؤه بقتله بل قتلوا أمه وزوجاته وأولاده كلهم ثم سرعان ما تمزقت امبراطوريته بعد ذلك بين قواده العسكريين .
وهكذا مات الإسكندر المقدوني بعيدا عن بلده وفي أرض غريبة ولم يتجاوز عمره الثانية والثلاثون عاما . لقد أراد غزو بلاد فارس ونجح في ذلك لكنه مات فيها مما يرجح رأي فريق المؤرخين الذين يقولون أن قبر الإسكندر الأكبر موجود في بلاد فارس وليس في مصر وهو ما يشير اليه التسلسل المنطقي للأحداث .. خاصة أنه حدث صراع فوري على الحكم بعد وفاته فلم يهتم أحد بنقل جثمانه إلى مصر خاصة أن أهله كلهم قد هلكوا معه .
وتصف لنا المصادر التاريخية شخصية الإسكندر الأكبر كالتالي :
إنسان رشيق الهيئة قوي الجسم مفتول العضلات راجح العقل شديد الذكاء حكيما في أفكاره محبا للقتال ومحبا للقيادة صديق للجميع لا تتملكه الشهوة وله مهارات هندسية وابتكاريه قوية . شخص عصبي المزاج , مندفع ولكنه واثق من نفسه وقدراته يعامل أعداؤه بندية واحترام ويعامل النساء برقة ولطف . سريع في التفكير وسريع في اتخاذ القرارات . دائما يأخذ البعد الانساني في قراراته ولا يقتل أسراه . يتصرف كالملوك وشديد البطش عند الضرورة .5 ديسمبر، 2005 الساعة 1:22 م #620469أمير الأحلاممشاركماشاء الله تبارك الله
دائماً تأتينا بمواضيع مفيدة يا سيدي
الله لا يحرمنا منك
آميــــــــــن
5 ديسمبر، 2005 الساعة 1:26 م #620473أحمد الحدادمشاركمشكوووووووووووور
أخي المسكين على الموضوع المتميز
5 ديسمبر، 2005 الساعة 1:38 م #620480james bondمشاركالله يسلمك أخي الحبيب من كل سوء ومكروه
قل آمين
آميــــــــــن يارب العالمين
6 ديسمبر، 2005 الساعة 11:05 ص #620741moddaaمشاركموضوعاتك مفيدة وخصوصا عن المشاهير الذين تغيرت على يديهم وجهة العالم
اشكرك اخى الكريم6 ديسمبر، 2005 الساعة 1:33 م #620851المسكينمشاركمشكوووووووووووووووورين
جميعكم
على ردودكم الطيبة
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.