الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة كنداليزا ” مكرونة ” !!!

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #46923
    المسكين
    مشارك

    في الطابق المخصص للأطفال في أكبر متاجر مدينة “برمنجهام” الجنوبية، لاحظت بائعة بيضاء أمًا سوداء بصحبتها ابنتها الصغيرة وهما يتجهان تجاه غرف قياس الملابس المخصصة للبيض فقط. اعترضت البائعة طريقهما، وجذبت الفستان وأشارت إلى مخزن صغير للملابس ملحق بالمتجر الكبير، وقالت: “هذا مكان القياس الخاص بكم”. ردت الأم بكل ثقة: “ستقوم ابنتي بقياس هذا الفستان في غرفة الملابس، وإلا فلن أنفق مالي في هذا المتجر”.

    كانت “كوندوليزا” لم تبلغ السابعة بعد وهي تقف بثقة بجوار أمها تتابع تطور الموقف. وما لبثت البائعة البيضاء أن أذعنت لرغبة الأم، ولكن اشترطت أن يتم القياس في غرفة بعيدة عن أعين زبائن المتجر..

    جرت هذه الحادثة عام 1961م، ويبدو أن نجاح الصغيرة في تحقيق حلمها بالحصول على فستان جميل قد علّمها أن أي حلم يمكن أن يتحقق ببعض الإصرار، وأن القوة في أمريكا قد تكون وسيلة وحيدة للحصول على حقها المسلوب.

    فما إن شبت الصغيرة حتى صارت أول امرأة أمريكية تشغل منصب مستشارة الرئيس للأمن القومي، وأول أسود يصل لهذا المنصب في تاريخ أمريكا.

    كوندو وحيدة والديها المثقفين

    “كوندوليزا” المولودة في 14 نوفمبر 1954م هي وحيدة أبويها الأسودين المسيحيين، ولدت في “برمنجهام” بولاية “ألباما” التي اشتهرت بأبشع ألوان التمييز العنصري.

    اشتق اسمها من تعبير موسيقي إيطالي يعني “حلاوة الأداء”، وكان والدها “جون رايس” يعمل كواعظ ومستشار بمدرسة ثانوية للزنوج، حتى وصل إلى منصب وكيل جامعة “دينفير”، وكانت أمها “أنجيلينا” مُعلمة كذلك، تعتبر أسرتها من نخبة السود الذين اهتموا بالتعليم كوسيلة للحراك الاجتماعي.

    شهدت “كوندوليزا” في سنوات طفولتها وشبابها سنوات الثورة على المجتمع بما فيها من الخوف والهلع الذي أصاب السود عندما كان البيض يحرقون مدارسهم ويفجرون كنائسهم، كما عاصرت سنوات التحول التاريخي لسياسة التمييز العنصري، حيث كان داعية الحقوق المدنية “مارتن لوثر كنج” يعزف نشيد الحرية في نفس المدينة التي شهدت مسقط رأسها، حتى أثمرت جهوده صدور قانون مكافحة التمييز العنصري، وظل “مارتن” يقود المسيرة السلمية للحصول على الحقوق المدنية الاجتماعية والانتخابية للسود؛ تلك المسيرة التي توجت بانتخاب الأسود “ريتشارد أرينجتون” عمدة لمدينة “برمنجهام”، بعد أكثر من عشر سنوات من اغتيال الزعيم “كنج” على يد متعصب أبيض.

    كوندو السمراء تتعلم كالبيض

    تعد “كوندوليزا” من الجيل الأسود الثالث الذي تعلم تعليما عاليا، فقد كان أبواها يغرسان فيها دوما: “بالرغم من استحالة تناولك للهامبرجر في وولورث (مكان راق كان مخصصا للبيض فقط)، فإنك يمكن أن تكوني رئيسة للولايات المتحدة”؛ وهذا ما جعلها خلال زيارة لها مع والديها إلى واشنطن – وكانت في العاشرة – تشير إلى البيت الأبيض وعيناها تلمع بالتحدي قائلة: “سأدخل هذا البيت في أحد الأيام”.

    بدأت “كوندي” – اسمها الأسري- دروس تعلم العزف على البيانو في عمر 3 سنوات، وفي عمر 4 سنوات عملت في رفقة جوقة الكنيسة. وكانت تقرأ النوتة الموسيقية قبل أن تقرأ الكلمات في سن الخامسة، وتوالت شهاداتها ومناصبها.

    بعد حصولها علي شهادة الثانوية، حصلت علي درجة البكالوريوس في العلوم السياسية (cum laude) بامتياز، ومنحة “فاي بيتا كابا” من جامعة “دينفير” عام 1974م والتي تمول الدراسة للمتميزين فقط من الباحثين، ثم حصلت بعد عام واحد فقط على درجة الماجستير من جامعة “نوتردام” عام 1975م.

    ثم حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة “دينفير” عام 1981، وحصلت على ثلاث درجات دكتوراه فخرية من كلية “موريهوس” في عام1991، ومن جامعة “ألباما” عام 1994م، ومن جامعة “نوتردام” في عام 1995م. كما حصلت على زمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.

    عملت منذ عام 1981م كأستاذة للعلوم السياسية في جامعة “ستانفورد”، وحازت على اثنتين من الجوائز الممنوحة لأفضل معلم في الجامعة.

    الارتقاء الكبير

    التحقت كوندوليزا بالحزب الديموقراطي حتى عام 1982م، ثم تحولت بعد ذلك إلى الحزب الجمهوري. وعملت في أوائل التسعينيات كمدير لمجلس الأمن الوطني، وكبير للخبراء في الشؤون السوفيتية وشؤون شرق أوربا في إدارة الرئيس “بوش” الأب؛ حيث تتكلم الروسية بطلاقة، وتعد من خبراء التاريخ الروسي… وفي عام 1993م، أصبحت أول وأصغر سيدة سوداء تشغل منصب رئيس مجلس جامعة “ستانفورد”.

    شاركت في تأليف عدة كتب، مثل: توحيد ألمانيا والتحولات الأوروبية (1995م)، وعصر جورباتشوف (1986م).

    كان الرئيس السابق “بوش” الأب يعتمد عليها كل الاعتماد في فهم سياسة الاتحاد السوفيتي، حتى قدَّمها للرئيس السوفيتي “ميخائيل جورباتشوف” في ديسمبر 1989م، وقال له: “هذه كوندوليزا.. إنها تخبرني بكلّ شيء أريد أن أعرفه حول الاتحاد السوفيتي”.

    عملت مستشارة للرئيس “جورج بوش” الأب، عندما كانت خبيرة في الشؤون الروسية في مجلس الأمن القومي، ومستشارة في السياسات النووية منذ عام 1998م، وأثارت عاصفة من الاحتجاج بين الدول الأعضاء في حلف “الناتو” بسبب مطالبتها بسحب القوات الأمريكية من البلقان، وأن تترك الولايات المتحدة الصراعات الإقليمية للقوى المحلية، وهذه الفكرة هي التي تبنتها إدارة بوش الابن بعد ذلك كاملة.

    كانت وثيقة الصلة بالرئيس “بوش الابن” عندما كان حاكما لولاية “تكساس”، وشاركت في حملته الانتخابية الرئاسية، فلما فاز بوش رد الجميل لها فعينها مستشارة للأمن القومي، واعتبر كثير من المراقبين أن اختياره لها كان اختيارا جريئا؛ فعمرها لا يزيد عن 46 عاما في ظل إدارة كهلة، كما أنها غير متزوجة، الشيء الذي أثار الجمهوريين المتمسكين بقيم الأسرة.

    وعد البعض تعيين “كوندوليزا” على رأس مجلس الأمن القومي بادرة حسن نية تجاه الأمريكيين السود؛ والتي تعمل جنبا إلى جنب مع “كولن باول” أول أسود يتولى وزارة الخارجية أيضا.. بالرغم من أن حوالي 90 بالمائة من الأمريكيين السود أعطوا أصواتهم لصالح “آل جور” المنافس الديمقراطي.

    عالمة بالاتحاد السوفيتي.. “جاهلة” بالقضية الفلسطينية

    لكن المراقبين يعتقدون أن ذلك أتى في إطار محاولة من جانب بوش الابن لاستثمار خبرة والده في البيت الأبيض؛ سعيا لتفادي الانتقادات التي وجِّهت إليه خلال الحملة الانتخابية بالافتقار إلى الخبرة والدراية السياسية.

    وتحظى “كوندوليزا رايس” – مستشارة الأمن القومي في إدارة الرئيس “جورج بوش الابن” – بنفوذ في شركات تجارة وصناعة النفط، حتى أطلق اسمها على إحدى ناقلات النفط الكبيرة. وهي كذلك عضوة في مجلس إدارة شركة “شيفرون” للنفط التي تهيمن على معظم المصالح النفطية في آسيا الوسطى.

    بالرغم من تمتعها بخيرة كبيرة في شؤون الاتحاد السوفيتي – حتى إنها توقعت غياب الاتحاد السوفيتي قبل أربع سنوات من حصول هذا الغياب فعلاً – فإنها تفتقر إلى نفس الخبرة فيما يتعلق بطبيعة الصراع في الشرق الأوسط.

    ففي مقال لها منشور في مجلة “فورين أفيرز” الشهيرة – التي يصدرها مجلس العلاقات الخارجية والتي تعتبر المجال الرئيسي لطرح السياسات والمواقف – لم تذكر أية إشارة للتسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل إنها قالت: إن القضية تحتاج فيما ثبت بالتجربة إلى “معجزة”؛ وإن رؤساء أمريكيين سابقين اقتربوا من الأزمة ولم يأخذوا منها إلا “حرق أصابعهم”؛ وفي إشارة إلى أنها خارج نطاق اهتمامات إدارتها قالت متظرفة: إن الرئيس “جورج بوش” لا يعتبر نفسه صانع معجزات، كذلك فهو لا يريد أن يحرق أصابعه!! وعندما تحدثت عن إسرائيل، ركزت على ضرورة توفير القوة العسكرية الضاربة لإسرائيل، دون ربط ذلك بالسلام.

    ويرى بعض المراقبين لمسألة الصراع في الشرق الأوسط أن “كوندوليزا” قد أصابتها عقدة “مادلين أولبرايت”، فقررت أن تبزَّها في مسألة مداهنة إسرائيل أملاً في أن تحقق لها المداهنة الوصول إلى منصب وزيرة الخارجية الذي تتطلع إليه، مستفيدة من بدايات التناقض في المواقف بين الرئيس “بوش الابن” ووزير الخارجية، الذي يشير البعض أنها تعمد إلى تعميقه وإلى التقليل من شأن الآخرين في الإدارة، وتحاول “كوندوليزا” أن تنفي الشائعات والتقارير التي تردد أنها “النجم الساطع” في الإدارة الأمريكية مقابل تراجع دور “تشيني” نائب الرئيس بسبب ظروفه الصحية، ومشاكل باول وبوش.

    وأضافت كذلك أنه ليست لديها علاقة صداقة أقوى من علاقة صداقتها مع الوزير “باول” الذي وصفته بأنه “صديقي وزميلي ورئيس الدبلوماسية الأمريكية، وهو الصوت الأول في السياسة الخارجية الأمريكية، وهو الشخص الذي يلجأ إليه الرئيس، وإننا ما كنا لنحقق ما حققناه من دونه”، ولكن المراقبين يقولون بأن هذا من قبيل إجادة لعب الدور لا أكثر.

    الدرع الواقي للأبد..

    وكانت “كوندوليزا” قد وفدت إلى العاصمة واشنطن، والإشارات الصادرة عنها تفيد بأنها ستتبنى الدور التقليدي لمستشار الأمن القومي لا الدور القوي الذي تبناه سابقوها مثل “صموئيل بيرغر” أو “هنري كيسنجر”. ولكنها سرعان ما حشدت القوة لنفسها وفرضت نفسها كمدافعة شرسة عن الدرع الواقي من الصواريخ الذي يشكل ركنا أساسيا في السياسة الخارجية لإدارة “بوش”. في الوقت الذي كان فيه “باول” أقل تفاؤلا من كثيرين في الإدارة الأمريكية حيال الدرع الواقي من الصواريخ.

    وتستمد “كوندوليزا” قوتها من علاقاتها الوثيقة بالرئيس “بوش” وعائلته، وتعد من الزوار الدائمين في عطلة نهاية الأسبوع لمنتجع “كامب ديفيد” حيث تتابع مع عائلة بوش الأفلام السينمائية المختلفة، وهذا لا يتوفر عادة لكل من يشغل منصب مستشار الأمن القومي.. وكما تتباهى بأنها تتملك أذن الرئيس، فهي تتباهى أنها تستطيع أن تلخص للرئيس أشد المسائل السياسية تعقيدا في نصف صفحة فقط، وهذا ما أكده بوش، ولكنه علل اعتماده عليها ببغضه للقراءة.

    كوندوليزا: لا أحد يدافع عن شرف أمريكا غيرنا

    عند التصويت على القيام بحرب الخليج صادق عليها نصف أعضاء الكونجرس، في حين رفع 23 من أعضاء الكونجرس دعاوى ضد “بوش الأب”، ولم يتحد الشعب الأمريكي حول استخدام القوة العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أنه اتحد بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الأسود (11-9-2001)، وبذلك فإن “بوش الابن” يملك الآن ما كان يحلم به والده.

    ولكن “كوندوليزا” تريد أن تتولى الولايات المتحدة وحدها مسؤولية الجانب العسكري من الحملة على أن تساعدها بريطانيا فقط (وهو ما تحقق بالفعل). السبب في ذلك هو أن الأمريكيين يعتقدون أن مشاركة الآخرين ستمنع تحقيق أغراض الولايات المتحدة في سحق أعدائها.

    كما قللت من أهمية الأمم المتحدة حين ادعت أن أمريكا لا تحتاج لطلب صلاحيات منها لخوض الحرب.

    كوندو ومايكل جاكسون.. ثمة شبه!!

    بينما كان “باول” يشعر بواجب التضامن ضد العنصرية من خلال مؤتمر دوربان لمكافحة العنصرية المنعقد في جنوب أفريقيا 2001، كانت “كوندوليزا” تنظر بعين الحذر في أجنده المؤتمر المقترحة. وعندما اتصل بها “مايكل بوزنر” – المدير التنفيذي للجنة محاميي حقوق الإنسان في مارس-؛ لتشجيعها على مشاركة الإدارة الأمريكية في المؤتمر، وجدها شديدة النبرة في انتقاد المقترح الذي يدعو الولايات المتحدة لدفع تعويضات عن الرق، حسبما أفاد في مقابلة أجريت معه في “دوربان”.

    وعندما سئلت عن رأيها في موضوع تعويضات العبودية في برنامج “مقابلة مع الصحافة” بشبكة “إن. بي. سي” أظهرت “كوندوليزا رايس” خلافا واضحا في وجهات النظر مع القس “جيسي جاكسون”. وقالت: “أنا أتمنى أن نقضي أوقاتنا نفكر في كيف نعلم الأطفال السود، وبخاصة الفقراء منهم.. العبودية ولَّت منذ أكثر من 150 سنة (!!!)، وبالطبع هي لطخة مستمرة، وكانت عيبا في ولادة أمريكا كما قلت من قبل.. لكنها كانت هناك منذ البداية، لكننا يجب أن نلتفت الآن إلى الحاضر وإلى المستقبل وليس الماضي”.

    فهل تنكرت “كوندوليزا” لأسلافها المعذبين والمقهورين والمستعبدين، وهل اجتثت جذورها، وضحّت بلونها على مذبح إغراء المنصب؟.

    وهل خانت كوندوليزا مارتن لوثر ورفاقه إلى الأبد؟

    #619993

    ممممممممممممممممممممشكور

    #620392

    ممممممممششششششششششششششششككككككككككككوووووووووووووووررررررررررررررر

    #620456
    المسكين
    مشارك

    مممممممممممممممم

    ششششششششششششششش

    ككككككككككككككككك

    ووووووووووووووووووو

    رررررررررررررررررررر

    يييييييييي ننننننننننننننن

    لاطلاعكم على الموضوع

    #620468

    ولك مني أحلى شكر على الموضوع الحلو

    سلمت يداك

    #620854
    المسكين
    مشارك

    مشكوووور أمير على ردك الحلو

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد