لاجرم من كل هذه الامور المزعجة من النكد والكمد والالم والظلمة تستولى على لبه وتخيم على كيانه…تدفعه رغم انفه لطلب المخلص فى العالم المادى وتدفعه فى ذلك السبيل دفعا قهريا فيتجه بمجموع قواه الى الماديات لتحسين حياته اتجاها جنونيالا التفاتا كماليا…فينال منها ضررا لايستهان به

حالة من لايعتقد بالعالم الروحانى حاله بانه وقف من وجوده فى الدائرة والتى حددتها له حواسه وقصر الكون كله على ماتبصره عيناه وتلمسه يده ويتاثر به ذوقه وسمعه وشمه

بحث عن روحه وعن عالم الغيب فلم يحس بهما بواحدة من تلك الحواس فانكر وجودهما…….يرى هذا الشخص نفسه من مضاضة العيش ولواعج الحياة على احر من الجمر وامضى من المهند المصقول ويرى المصائب تثرى بين يديه ومن خلفه عليه وعلى اهله واخوانه وبنى نوعه…..ثم لايرى له من ذلك مخلصا ولا يتخيل ان له منه معزية ولا يتوهم ان وراء هذا الطور المضطر طورا اخر من الحياة يرتاح فيه ويلتذ بانتظاره وتمنيه

بدر الحجاز