بعد مليار سنة
وعلى المدى القريب، فاءن هذه الخطة تقدم حلاً مثاليا لمشكلة ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض كما يقول العلماء الأمريكيون الثلاثة، ويضيفون: نحن نشعر بالقلق لأن حرارة الشمس سترتفع بعد مليار عام وبالتالي فاءن درجة حرارة جو الأرض سترتفع بشدة بحيث تؤدي إلى قتل البشر ومن هذا المنطلق قررنا إنقاذ الأرض.
ويقول لوجلين: كل ما علينا فعله هو إطلاق صاروخ كيماوي نحو كويكب أو مذنب في الوقت المناسب تماما، وهذه قضية أساسية في الصواريخ.
وتنطوي هذه الخطة على أمرين يدعوان للقلق، حيث ينبغي على مهندسي الفضاء أن يكونوا حذرين تماما بشأن كيفية توجيه الكويكبات أو المذنبات نحو الأرض. فإذا وقع خطأ في حساب مدارها، أو اذا اندفعت من مكانها ببطء كبير أو بسرعة شديدة، فإنها يمكن أن تصطدم بالأرض وتنجم عن ذلك كوارث فادحة، ويقول العلماء في بحث بعنوان الفيزياء الفضائية وعلم الفضاء : إن اصطدام مذنب قطره 100 كيلومتر يالأرض وهو بالسرعة الكونية من شأنه أن يقتل كل شئ على وجه الأرض ومحيطها الحيوي بما في ذلك الكائنات البكتيرية.
ومن جهة أخرى فاءن هذا المشروع الأمريكي لتغيير مدار الأرض يهدد القمر بعواقب وخيمة، وتقول مجلة سنتيفك امريكان : اذا نم تحريك الأرض عن موقعها الحالي، فاءن القمر سينتزع من الأرض ونظرا إلى أن القمر يلعب دورا أساسيا في استقرار ميل قطبي الأرض، فاءن غيابه يمكن أن يفسد مناخ الأرض.
وقال لوجلين : أظهرت الدراسة أن الأرض متوازنة بصورة دقيقة جداً داخل النظام الشمسي، ويمكن لأي مشروع مجنون أن يطلق قوى من عقالها لا نستطيع السيطرة عليها.
والغريب انه يحذر من المشاريع المجنونة التي تشكل تهديدا للأرض مع أن مشروعه يندرج ضمنها،و الأهم من ذلك ان بلاده (الولايات المتحدة) ترفض الانضمام إلى معاهد كيوتو والتي وضعت بالدرجة الأولى لمعالجة مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأرض!!