الى روحي الهائمة في الطريق الطويل الى قلبي الصغير الوحيد في هذا العالم الكبير اكتب كلماتي
احس بالوحدة رغم كثرة الوجوه التي حولي رغم ضجيج الاصوات رغم ضوء النهار احس باني وحيدة يتملكني شعور يرغمني على الفرار يرغمني ان الجأ الى حجرتي وان ادفن راسي وانغمس في بكائي الطويل بكاء لانهاية له حتى تكل عيناي من البكاء ويكل الدمع من عيوني احساس بالفراغ المميت رغم كثرة المهام والواجبات تمر الدقائق والساعات وتلحق بها الشهور والسنين ولاشيء جديد سوى الوحدة والعذاب اغمض عيوني وافتحها من جديد لعلي ارى شيئا غير الظلام لعلي اظفر بيد تمتد لي لا احد لا احد اصرخ فاجد صوتي يرتد لي عائدا يرتطم بوجهي ليخبرني باني اصرخ في فراغ  اي احساس مميت هذا الذي احس فيه الان اي الم يعتصر قلبي ويدفعني لطريق ليس فيه احد غيري اه تشق صدري وتعتصر بقايا الحياة في داخلي واسبل عيوني واتطلع في تلك الجدران الكئيبة واحدق في تلك الصور الجامدة وتلك العيون التي فيها تثير الصقيع في داخل نفسي احان موعد الشتاء يداي ترتجف لاتملك القوى لكي تمسك شيء اقترب من مقعدي الحزين وارمي بهذا الجسد المنهك وانظر من بعيد لاوراقي وقلمي ذلك القلم روح بلا روح وتلك الاوراق قد اصفرت كاننا في فصل الخريف تمسك يدي اوراقي فاضمها لصدري منذ متى وانتي يا حبيبتي تحتضري وانا لم الاحظ منذ متى وانت ياقلمي تنزف وانا لم الاحظ يالقسوة قلبي لم اقسو يوما على احد لما قسوت عليكي وتلتهب مشاعري كشمس يوم صيفي وانظر ليدي تتحرك من جديد وتحاول انعاش انفاس هذه الاوراق المحتضرة من جديد وتمسك يدي قلمي واخط بيدي نقوشي الصغيرة ها هي  عادت تتنفس من جديد هاهي قد ازهرت اوراقي وتفتقت عن زهور صغيرة تلون كل مكان ها هي تضحك لي وتغرد كتغريد الطيور في ايام الربيع وها انا امسح دموعي واضحك لها لانها صديقتي وحبيبتي وهانا احس باني انسانة جديدة ولست وحيدة لان اوراقي وقلمي معي

امولة

احب الحياة وابحث فيها عن امل كلما فقدت امل حاولت ان اجد غيره ليبقى هناك معنى للحياة