بسم الله الرحمن الرحيم………..
قرات ذات مره قصه امراه حمقاء اقنعت نفسها بانها تتبادل الحب مع اوفى صديق لزوجها, وكان شابا عابثا اعزب خفيف الروح, جعلها تشعر بانه يحسد صديقه على حسن حظه الذي اتاح له مثل هذه الزوجه الحسناء, و استطاعت ان تظفر بالطلاق من زوجها .
ولما عاد صديقها بعد بضعه اشهر من رحله طويله في الخارج, ساقت اليه النبأ العظيم:((لقد اصبحت متحرره من قيود الزوجيه, ولم يبقى ما يعترض سعادتنا)).
صدم الصديق بالنبا, ولكنه اوضح لها بلباقه انه لا يستطيع ان يطالبها
مشاركته حياته غير المستقره. وتبينت المرأه اخيرا مدى تفاهتها و انانيتها.
ان في هذه القصه الواقعيه المؤلمه مغزىكبيرا للازواج و الزوجات في انحاء العالم, ان الغرور و الانانيه و الملل و العجز عن صيانه الحب بالفشل في بذل كل عنايه وجهد للاحتفاظ بجماله, كل هذه الاسباب هي الاكثر مسؤوليه في تحطيم الحياه الزوجيه. و لشد ما يحزن النفس ان الحب في الزواج يفشل عادة في الوصول الى حد الاكتمال, و يرجع هذا, من ناحيه, الى ان الزيجات التي تستمر زمنا طويلا قد تصيب القلوب بالعمى, فقد يغدو الزوج لا يرى في زوجته الا مديره بيت, و لا ترى الزوجه في زوجها الا كاسب مال. قد تخيم على الزواج الطويل العمر سحابه من عدم الاهتمام او اللا مبالاة, تؤدي الى الشعور بالضيق النفسي و الى انتقاد كل شيء, بل و الى الشعور بعدم الرضا ايضا. ان هذه هي الفتره التي ينبغي التأمل في الحب المستمر, في الوفاْ و الولاء, في التضحية مع الصبر, بل شعلة الحياة نفسها.

لو في كثير عيونتسأل تقول شلون
قول الهوى مجنون بحر و صعب مرساه