على ناري ، يصبُّ الزيتَ مَن ببقائها يَبقى و يُلقِي بي إليها ثمَّ يسألُ : مَن به ألقى ؟! و يأتيني و دمعُ العينِ يسبقهُ ، و وسط هتاف كلّ الناسِ ، بالأحضان يأخذني ، و ينقذني من النيرانِ ، كي لا أنتهي حرقا و يصعدُ فوق أكتافي لنيْل مكانةٍ أرقى و يلبسُ حينما أعرى و يسعدُ حينما أشقى فسبحانَ الذي ، إنْ شاءَ ، أسقاني و أطعمني و إنْ هو شاءَ جوَّعني ليُطعمَ بضع آلافٍ ، من الحمقى . !
***
على بابي ، يدقُّ الموتُ ،
أسمعهُ ، و يسمعني
إذا ما قلتُ : مَن دقَّا ؟ فيعرفني ، و في عجبٍ يُغمغمُ قائلاً :
سُحقا ..! غريبٌ أمرُ إخوتهِ غريبٌ أمرُهم حقا فقد كذبوا و ما زعموهُ عنهُ لم يكنْ صدقا أما قالوا : شنقناهُ ؟! و ها هو لم يمت شنقا و لم يغرقْ ، و كيف يكونُ قدَّامي و جثته مع الغرقى ؟! و هل أسطيعُ ، إنْ حاولتُ ، للجبل الفلسطينيِّ ذا خرقا ؟! سأتركهُ ، سأتركهُ فبين حياتهِ هذي و بيني ، لا أرى فرقا ..!
***
و يخرجُ صافقاً بابي بحنقٍ ، خلفه ، صفقا
و يتركني و بي شوقٌ لمن تدري و تعرفُ أن بي شوقا و أني عاشقٌ للموتِ في أحضانها ، عشقا .. !
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد