كثرت الأتهامات الباطلة أتهام العراقيين وعلى وجه الخصوص أتباع آل بيت الرسول(ص) في أنهم متقاعسين لا يقومون برفض أو قتال المحتلين, وزادت الأتهامات وطأتً حينما نسب لهم ولقادتهم التواطي أو العمالة مع المحتل..

أياً كانت هذه الأتهامات الفارغة عن الواقع الذي يعيشه العراق, وأياً كانت هذه النظرة المهم, أن العراقيين وعلى الخصوص أبان ثورة العشرين كان لهم تأريخ مشرف في ثورة العشرين وكان العراقييون يلتفون حول مرجعياتهم الدينية في النجف الأشرف لتنطلق الأنتفاضة العارمة لأزالة الغزو الأنجليزي بعد سلسلة من المعانات( حيث محاصرة النجف الأشرف) ونفي للمرجعيات الدينية عن مدينية العلم المهم أن النتيجة كان هي إزالة المحتل, ولم يكن هدف الشييعة آن ذاك ولا اليوم الحصول على الحكم, فمن تحرير العراق في عهد العشرينات من الأحتلال الأنجليزي أهديت السلطة للأخوة السنة في العراق؟..

اليوم تخلتف الظروف والعدوا ليس واحد والأشد ما بين هذا وذاك أن العدوا, حالفه عدوا آخر ومن جنس لا يرى للبشر أي أن تعيش؛.. أنه الأرهاب الذي جاء بالأحتلال وأنه الأرهاب الذي يريد أن يعيد صنمة عقود من الظلم على العراقيين..

وبين هذا وذاك وتلك الصراعات المريرة التي أفرزت دمار للعراق( أرضاً وشعباً وممتلكات) كانت الضحية رقم خيالي جاوز الـ 31 ألف من جرائم الأرهاب في العراق.. من المدنيين والأطفال والعزل؟.!!!

من هنا باتت الحاجة لأن أبين لمن يطلب أن يعرف الحقيقة والرأي الذي لم يسمعه أن يسمعه اليوم في ضمن هذه السلسة التي سأنشر فيها من ما جاء في كتاب( بين مقاومتين)

والكتاب هو سلسلة من محاضرات سماحة المرجع الديني آية الله محمد باقر الحكيم شهيد المحراب( قدس سره) شهيد العراق…

ولعلَّ مفهوم ومصاديق (المقاومة) تعرَّضا لتشويه كبير على أيدي العفالقة القدماء – الجدد –؛ فإننا لم نر أو نسمع عن (مقاومة) تذبح شعبها بحجة تحريره، ولم نر أو نسمع عن (مقاومة) لا أحد يعرف الخطوط العامة لفكرها ولسياستها وفلسفتها الاجتماعية والسياسية، ولم نر أو نسمع عن (مقاومة) ليس لها قائد أو مجلس شورى معروف أو ما اعتاد عليه الناس من صيغ ومسمَّيات الهياكل القيادية…

ولهذا ارتأينا أن نُعرِّفً الناس ماهيَّة المقاومة الحقيقية مفهوماً ومصداقاً، ونفضح البراقع المزيفة التي يتبرقع بها العفالقة ذابحو الشعب قديماً وحديثاً؛ وذلك كله من خلال طرح رأي واجتهاد شهيد المحراب آية الفكر والجهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم( قدس سره) في – (المقاومتين)-؛ الحقيقية – مفهوماً ومصداقاً – والمزيفة…

إنَّ المقاومة التي قادها شهيد المحراب كانت تهدف إلى أمرين أساسيَّين:–

الأوَّل: الإطاحة بالنظام القائم على حكم الأقليَّة تأريخيَّاً؛ كون مثل هكذا أنظمة هي فاسدة ٌ بديهياً، وذلك لارتباطها بالأجنبي ارتباطاً قائماً على العمالة الصريحة والمبرقعة – حسب المصلحة – وذلك بهدف الإستقواء على الأغلبية، وليس ارتباطاً براغماتياً مبنيَّاً على تبادل المصالح .

الثاني: إحلال نظام العدل والحرية والمساواة والاستقلال؛ كون أنَّ تسلُّطَ الجبابرة هو نوعٌ من أنواع الاحتلال، ولن تكون هنالك حكومة عادلة تسمح بالحرية وتسعى إلى المساواة إلا إذا كانت حكومةٌ تقودها الأغلبية وتشارك وتحترم فيها الأقلًّيّات .

هذه هي مقاومة شهيد المحراب وأتباع أهل البيت(ع) ؛ أما (المقاومة) التي تظهر لنا من على شاشات الإعلام العربي المنافق؛ فليست – وببساطة – سوى محاولة بعثية جديدة للعودة إلى حكم الأقليَّة .

ولابدَّ لنا هنا من إلفات نظر القاريء إلى أنَّ هذا الكتاب الهام هو مجموع من عدَّة بحوث ومحاضرات لشهيد المحراب ألقيت في فترتين:

فترة ما قبل سقوط صنم الطاغوت صدّام، وفترة ما بعد سقوط الصنم وابتلاء العراق الجريح بالمقاومة الزائفة المتبرقعة ببرقع الجهاد .

لذا فان القاريء سيجد في الكتاب حديثاً عما يجب على الأمة فعله لمقاومة نظام صدام وإسقاطه وحديثاً آخر عما حدث بعد إسقاط صدام من مقاومة زائفة .

هذا فضلاً عن التنظير الشرعي والثوري الراقي لفكرة المقاومة والجهاد

………………………………………

مقطع من ديباجه الدستور العراقي الدائم

نحنُ شعبُ العراق الذي آلى على نفسه بكلِ مكوناته وأطيافه ان يقرر بحريته واختياره الاتحاد بنفسه، وأن يتعظ لغده بأمسه، وأن يسُنَّ من منظومة القيم والمُثُل العليا لرسالات السماء ومن مستجدات علمِ وحضارةِ الانسانِ هذا الدستور الدائم/ إنّ الالتزام بهذا الدستور يحفظُ للعراق اتحاده الحر شعبا وأرضاً وسيادةً.

15/10/2005 يوم الأستفتاء التأريخي للدستور الأول في العالم( علمياً وأدبياً)

الرد على :

---

اخواني هذا الموضوع قرأته في الصدفه في احد المنتديات …

والحقيقه وجدت فيه الكثير من الامور المهمه مما جعلني انقله الى مجلسنا هذا ..

كاتب الموضوع …احمد محمد هاشم -منتديات رمش العين

---