قبل فترة زارنا السيد عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية وعرف من قرب وعن كثب ماذا يدور في عقلية العراقيين .. هؤلاء الذين يحبون السلام ويحبون الوطن ويحبون أخوتهم العرب .. نعم لافرق بينهم ولافرق عندهم بين عربي أو كردي مسلم أو مسيحي أو صابئي أو أيزيدي لافرق عندهم بين أسود أو أبيض .. أنهم عراقيون وعرب ومختلف القوميات والديانات والطوائف .. عرفهم عن قرب وعرف نفسياتهم وعرف طموحاتهم عرف بأن لافرق بين المواطن العادي البعيد عن كل شيء وبين قريب الحاكم وأبن عشيرته .. وعرف بأن العراق لم يكن حكراً على أحد مثلما كان سابقاً ملك لأبناء العوجة فقط ( مدينة صدام ) فأنا الرجل الفقير البسيط يحق لي يوماً لوكنت أملك أمتيازات القيادة أن أرشح نفسي للحكومة وتبقى شعبيتي هي الفيصل ولم يكن كما كنا سابقاً لايسمح لنا بأن نتنفس أكثر ممامسموح لنا من هواء العراق وكم شرّد صدام وأعوانه من العراقيين وكم أعدم وكم آذى لأنه أراد تقنين الهواء في الحياة .. لو تعلمون أخوتي أني لم أكن أملك ولو شبر واحد في العراق قبل سقوط الصنم علماً أني كنت أملك ( أقصد أبي وأهلي ) أرضاً زراعية (60 )دونم وقد صادرها صدام مع غيرها لتكون مزرعة الى سيدة العراق الأولى ساجدة والتي تعرف بمزرعة الساجد في منطقتنا وفي غير مناطق لأن لها فروع وأنا أتكلم فقط عن المزرعة التي وجدت في منطقتي والبالغة مساحتها 25000 دونم زراعي والمسؤول عنها أو الوكيل المباشر هو ذلك الشخص الذي ترونه يومياً على شاشات التلفاز أنه رجل الحوار الوطني ( صالح المطلق ) بربكم هل هذا رجل سياسة ؟ والله لقد عرفهم عمرو موسى عن قرب وكان يعرفهم لكنه عرف مساكين الشعب عن قرب بالأحرى وقال لهم من خلال رفضه لحارث الضاري ومطاليبه عالية السقف برجوع مملكة البعثيين والقتلة الى سدة الحكم وهذه الأملاك المأخوذة .. وللعلم تلك الأراضي لم توزع لحد الآن على أهاليها لأنهم بأنتظار تشكيل حكومة منتخبة تبت في حقوقهم ومازال الوكلاء هم الذين يأكلون غلتها .. نرجو من أخواننا العرب أن يكونوا معنا لأننا باقين والقتلة ماضون الى غير رجعة .. لأننا واقفين والتكفيريين راكعين من غير قيام .. أخواني الجماهير أقوى من الطغاة مهما تفرعن الطغاة والحق لايعرف بالناس ولكن الناس تعرف بالحق .. أرجوكم أن تنصفونا ولاتغمضوا عيونكم عنا .. لأننا أخوتكم .. لانطلب منكم أكثر من هذا لأننا أخوة وسنبقى واقفين بأذن الله وسيركع كل معتدٍ أثيم .. وتحياتي لكم أحبتي .