تعتمد سمنةالاطفال على عاملين مهمين وهما البيئة الاجتماعية وطبيعة النظام الغذائي للعائلة اضافة الى عامل الحركة وفيما اذا كان الطفل يتمتع بالتمارين الرياضية ويمارسها فعلا ام لا. اجريت الدراسة في جامعة جنوب كارولينا الامريكية على بيانات اكثر من 2700 طفل تتراوح اعمارهم بين الثامنة والثمانية عشر عاما والذين انخرطوا طوعيا في برنامج موسع لمسح وطني للتغذية والصحة.
ومما يذكر ان الاحصاءات التي اجرتها السلطات المختصة في الولايات المتحدة الامريكية قد بينت ان ظاهرة البدانة قد انتشرت بشكل كبير بين الاطفال خلال العقود القليلة الماضية. حيث بينت هذه الاحصاءات ان هناك زيادة ملحوظة في سمنة الاطفال بمقدار 40% للفئة العمرية بين السادسة والسابعة عشرة من العمر. وذلك بين الاعوام 1976 و1990. وبالتالي فان هؤلاء الاطفال سيكونون عرضة للاصابة بامراض تصلب الشرايين في سن مبكرة عندما يبلغون ويصبحوا من بين البدينين من الاشخاص بحيث يتعرضون الى احتمال الوفاة المبكرة بسبب الامراض المرتبطة بالسمنة.
هذا وقد بين الاطباء المهتمون بهذا الموضوع ان سبب السمنة يعود الى نمط الحياة التي يحياها هؤلاء الاطفال وان سبب السمنة المفرطة يرتبط كذلك بقلة ما يقوم به الاطفال من فعاليات رياضية وبقائهم لفترت طيلة لا يتحركون الا لماما حيث يقضون معظم الاوقات وهم يشاهدون برامج التلفزيون.
اضافة الى ذلك فان بعض الدراسات الحديثة بينت ان هنالك عوامل اخرى تؤدي الى سمنة الاطفال. فقد وجدان البنات اللائي يشاهدن برامج التليفزيون لفترات تمتد الى اربع ساعات يوميا او اكثر يكن اكثر عرضة للاصابة بالسمنة من زميلاتهن اللائي يشاهدن برامج التليفزيون بمعدلات اقل من اربع ساعات في اليوم الواحد. اما بالنسبة للذكور والاناث بين الرابعة عشرة والسادسة عشرة من العمر والذين يمارسون الرياضة او المنخرطين في برامج صحية فانهم اقل عرضة للاصابة بالسمنة. كماتبين من الدراسة ان الاطفال من الجنسين اكثر عرضة للاصابة بالبدانة اذا كانوا من عائلة احد الابوين فيها من المبتلين بالسمنة. كما ان البنات الائي ينشان في عوائل كبيرة العدد يكن اقل عرضة للاصابة بالسمنة من غيرهن شانهن شان الذكور الذين ينحدرون من عوائل ذات دخل كبير نسبيا.

عنتر