تم استدعاء القائم بأعمال السفارة القطرية في القاهرة محمد المالكي لتوضيح ملابسات الحادث الذي تسبب به أمير قطري وأدى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 30، ومن ثم تمكن من الهرب والعودة إلى بلاده في طائرة خاصة. وتعود أحداث القضية إلى يوم الخميس الماضي عندما قام الشاب المصري رامي السري بتنظيم سباق غير قانوني على طريق مطار القاهرة وتجمهر الكثير حوله. وبدأ السباق لتنطلق سيارتان إحداهما للثري المصري المعتز بالله عبدالرحمن، والأخرى للأمير القطري سليمان بن سعود آل ثاني الذي يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً. وبسرعة تجاوزت الـ 200 كم في الساعة اختلت عجلة القيادة لسيارة الأمير ليصطدم بعشرات المصريين الذين كانوا يفترشون أرض الحدائق الصغيرة على جانب الطريق فتقتل 7 منهم أحدهم هو حفيد الزعيم المصري محمد فريد. وما إن فاق الناس من هول الحادث الذي حول المكان إلى أشلاء ودماء حتى اكتشفوا هروب الأمير من موقع الحادث! ورغم كثرة المصابين الذين تجازوا الـ(30) بالإضافة للقتلى الستة، إلا أن الصحافة العربية لم تكتب حتى الآن عن الخبر إلا من مقال في جريدة (الأسبوع) المصرية، ثم استمد منه أحد المواقع الإخبارية على النت. وهذا التعتيم امتد إلى السلطات المصرية التي لم تصدر بياناً حول القضية، و لم تبرر كيف هرب الأمير إلى بلاده، وكيف تمكن من الهرب بهذه السرعة، واتهم أقارب القتلى السلطات وسفارة بلده بتهريبه عبر دولة عربية وبطائرة خاصة، مما حدا بأجهزة الأمن المصري لإلقاء القبض على منظم السباق رامي سري، وأحيل إلى النيابة التي أمرت بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق، وما زالت أجهزة الأمن تبحث عن المعتز بالله عبدالرحمن الذي كان ينافس القطري، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار الأمير لمحاكمته بتهمة القتل الخطأ في محاولة لاحتواء الأزمة، خاصة بعد أن هدد ذوو القتلى والمصابين بتدخل لجنة حقوق الإنسان، وهذا ما تخشاه السلطات؛ نظراً لتحول كثير من القضايا في مصر إلى وسائل ضغط دولية من قبل اللجنة. ******* منقوول
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد