ومضة.. في رمضان توفيت ” ” صلى الله عليه وسلم

______________________________

أتشرف في هذا الموضوع بتناول بصيص شعاع من سيرة السيدة الطاهرة خديجة ببنت خويلد رضي الله عنها … بمناسبة ذكرى وفاتها في شهر رمضان ( توفيت في اليوم العاشر من رمضان بعد عشر سنوات من البعثة النبوية ) ولن أتناول سيرتها العطرة كما نهج كتاب السير بمنهجهم التقليدي ,,لكن سأتناول هذا البصيص من خلال – مشاعر الحب الكبير العظيم الذي ربطها بسيد البشر مجمد – الذي رزق هو أيضا بحبها – صلى الله عليه وسلم

• – أقول مستعينا بالله :

خديجة رضي الله عنها – التي لم تحب إذ أحبت المصطفى الحبيب بذاتها ، وما أحبها إذ أحبها – النبي صلى الله عليه وسلم ،… ولكن كان ذلك قدر مقدر من الله تعالى وإرهاصة من إرهاصات النبوة وبشائرها المباركة ، فقد قال صلى الله عليه وسلم – بعد وفاتها : ” – تقول – بنت الشاطئ – يرحمها الله – في مؤلفها الأشهر ” نساء النبي – صلى الله عليه وسلم، رضي الله تعالى عنهن:

”

* – ومن مطالعاتي لكتب السيرة العطرة النبوية ، تشكلت لدى قناعة تامة … ( بأن السيدة خديجة رضي الله عنها ، والتي كانت تكبر النبي صلى الله عليه وسلم – زهاء ” 20 ” وقيا ” 15 ” سنة ، وكانت من – الحنفاء – ” الذين نأوا بأنفسهم عن الوثنية والضلال والشرك ، والذين نور الله قلوبهم ، والذين ذاعت بينهم البشرى بقرب ظهور – نبي يدعو إلى عبادة الله وحده ويدعو بدعوة ” إبراهيم عليه السلام ” ) وأنها كانت ترقب ظهور ذلك النبي وتتتبع أخبار ظهوره ، ولتأكيد ما ذهبت إليه … أذكر هنا ما يحدثنا به ” عبد الحميد جودة السحار – يرحمه الله – في مؤلفه الضخم الفخم عن السيرة النبوية – محمد رسول الله والذين معه ” ( جزء ” 8 ” خديجة بنت خويلد ) يقول :

”

– فكانت رؤياها صادقة نزلت من السماء لتمهد لها الطريق الذي أختاره الله لها.

لذلك لم تتردد خديجة – عندما سنحت الفرصة – في بعث – من أفصحت لها عن حبها لمحمد ” نفيسة بنت منية ” إلى ” محمد ” والتي قالت :

” أرسلتني ” خديجة ” دسيسا إلى ” محمد ” بعد أن رجع من الشام .. فقلت أسأله :

– … يا محمد ما يمنعك أن تتزوج ؟

– فقال: ” ” ( يشير إلى أنه فقير لا يملك من المال ما يتزوج به )

– قلت : فإن كفيت ذلك ، ودعيت إلى المال والشرف والكفاية .

– قال : ” ”

– قلت : خديجة

– قال : ”

– قلت : دعني وأنا أفعل .

•

– يقول معالي الدكتور – محمد عبده يماني – في مؤلفه ” الرائع ” ” – خديجة بنت خويلد – سيدة في قلب المصطفى – صلى الله عليه وسلم ” :

” لماذا السيدة خديجة ؟ سؤال .. يتردد في الأذهان عبر الزمان !! لماذا كانت خديجة هي الزوجة الأولى ؟ والجواب في رأيي هو… أن هذه السيدة أختارها الله لسيدنا محمد في مرحلة دقيقة.. اختارها الله سبحانه وتعالى على علم وهو العليم الحكيم ، لتكون بجواره صلى الله عليه وسلم في مرحلة مهمة من حياته وحياة الرسالة ، فكانت – الأمينة .. وكانت الرزينة وكانت الصديقة والصديقة والصادقة، لا تسبقه ولكنها من حوله كالهالة حين ترنوا إلى البدر ”

– ويقول معالي د . محمد عبده يماني – في نفس المؤلف .. سالف الإشارة:

”

• – في تلك المرحلة واللحظات التاريخية العظمى من تاريخ الرسالة الإسلامية، وعندما حمى الوحي وتتابع – وأخبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبر الوحي… كانت – إجابتها الخالدة – دون تردد وبكل إيمان وثقة ( كان لهذه الوقفة الصادقة مع الزوج الكريم من الزوجة الطاهرة ..أثرها البعيد الراسخ في نفس النبي الأمين المحب صلى الله عليه وسلم ، فعندما أدركت الغيرة السيدة ( أحب وأقرب زوجات النبي إلى نفسه .. بعد خديجة ) من ذكره صلى الله عليه وسلم لخديجة وحسن ثنائه عليها ، وقول عائشة رضي الله عنها في غيرتها تلك : ” ” – تقصد خديجة – غضب صلى الله عليه وسلم حتى اهتز من غضبه – مقدمة شعره – ثم قال :

”

– ونظرتى .. هنا إلى غيرة عائشة رضي الله عنها على أنها غيرة نسائية فطرية في النفس البشرية ، ويتضح ذلك من إجابتها ” عائشة ” لرسول الله صلى الله عليه وسلم معتذرة ( )

– وأعود للسياق

وما توفيت – خديجة – رضي الله عنها .. إلا وقد صدحت في أرجاء مكة وما حولها من بلاد العرب.. الدعوة الإسلامية، وبعد مرض – عن عمر ” 64 ” سنة، وبعد عشرة زوجية – لانظير لها في.. المودة والرحمة والحب – مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ” 24 ” سنة ، وقيل أن وفاتها كانت بعد وفاة – أبى طالب – بأيام ، فكان ذلك العام – عام الحزن – على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

• – التحقت بربها حيث الجنة لتكون من خير نساء الجنة كما كانت من خير نساء الأرض والدنيا ، قال صلى الله عليه وسلم : ”

• – ولم تغادر الطاهرة دنيانا إلا وقد بشرت بالأجر والثواب العظيم من الله الكريم ، كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

– (عن أنس أبن مالك رضي الله عنه : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده خديجة قال : ” فقالت :

– ( وقدمت خديجة يوما تحمل الطعام والشراب لرسول الله عليه الصلاة والسلام وهو في – غار حراء ، ولتؤنس وحشته ، فرآها جبريل عليه السلام فقال له ”

– وكما عاشت مع النبي حياة زوجية في بيت تحفه – الطمأنينة والسكينة والأمن والحب – : كان الأجر والمكافأة بيت فى الجنة فيه السكينة والطمأنينة والأمن .

* – خاتمة

– السيدات والسادة في هذا المنتدى

في شهر رمضان المبارك ، ونحن نستعيد الذكرى العطرة لأم المؤمنين الطاهرة – خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها ، وقد تشرفت بالإشارة إلى بصيص شعاع من سيرتها المضيئة المشرقة ، أتوجه معكم إلى نساء العالم العربى قاطية – حفيدات ” – نساء صدر الإسلام من الصحابيات الجليلات رضي الله عنهن – ” بل نتوجه برجاء إلى من يهمه الأمر من ولاة الأمر العرب … خاصة في – وزارات التربية والتعليم – .

تحياتي للجميع

الغلبان