مقدمة:

إنها المرة الثانية التي اكتب فيها عن المهرجان الطلابي , لكنني أحاول أن أتبنى فيه أصوات أبنائكم و بناتكم التي تصرخ دون جدوى , فعلاوة على ما أشاهدة بنفسي يوميا , فأن أتحدث مع طالباتي و استمع إلى همومهن وأرائهن و اقتراحاتهن و اطرحها هنا .( لنقل انه اضعف الإيمان ).
—————————–

في المهرجان الطلابي يفتقدون التنظيم للأسباب التالية ( وأتمنى أن أكون محقة):
النقطة الأولى:إرهاق.. إرهاق !!
يصل الطلاب للمجمع في الساعة السابعة والنصف, مع أن تدريبات المهرجان تبدأ بين التاسعة و العاشرة مساء !!! ثم يستمرون إلى ما بعد الثانية عشر بعد منتصف الليل, ويصلون منازلهن بين الواحدة والثانية فجرا ( و هذا يشمل جميع المراحل و منهم الأطفال ), وفي الصباح على بعض الطلبة و خصوصا طلبة الحلقة الثانية ( الإعدادي و الثانوي ) أن يواجهوا دروس و امتحانات( تصل إلى مادتين أحيانا), وواجبات كثيرةو وحفظ و تحضيرات, و بحوث و تقارير…الخ , وعندما يتذمر الطلاب يردد المعلمون ( مالنا دعوة بالمهرجان !!)
و المطلوب منهم التركيز في الحصص ولا عذر للمقصر ( خبروني بالله عليكم : متى يذاكرون , ومتى يرتاحون؟؟؟)

النقطة الثانية : زحام… زحام
على الطلاب و حتى وقت دخولهم إلى التدريب الفعلي الانتظار في ساحات المجمع الضيقة( لا تجد حتى لقدمك موطأ فيها من الزحام) ,و في مجموعات تناهز الآلاف , تجدهم وقوفا وان وجدوا مدرب (بقلبه رحمه ) و يسمح لهم بالجلوس قليلا فأين المكان!!
و مشاكل وجود البنات قرب الأولاد فحدث ولا حرج ( استغرب كيف يوضع البنزين قرب النار ) رغم أن معظم المشرفين يبذلون جهدهم , إلا انك لا تستطيع التحكم في ألاف الطلبة في مكان ضيق .
فبسبب قرب الطلاب من مجموعات الطالبات تحدث مشاكل منها على سبيل الذكر و ليس الحصر : طالبة تحضر إلى العيادة لان طالب رمى ممحاة وصلت لعينها, والحمد لله إن الإصابة كانت بسيطة وإلا….. !!!
( طيب جيبوا محايات للمدرسة بالأول!! ) كما قام طالب بشد يد طالبة غافلة و بعد صراخ الطالبة تلقى ” علقة ساخنة ” من أستاذة , وتلقت الطالبة علاجا ليديها ( وحوش !!) تذكروا أن ذلك قد يتكرر بأي وقت. كما تحدث تجاوزات تعرفونها يكون فيها لقلة من الطالبات دور فيها
و لمنع تكرار هذه التجاوزات فقد نادينا مرارا تكرارا بوضع الطلاب في المدرجات بعد انتهاء فقرتهم لأسباب عدة منها الاختلاط والزحام و صعوبة التنظيم , كما يوفر الطلاب فرصة للراحة قليلا , لكن لا حياة لمن تنادي !!!! المدرب العزيز يريد التدريبات بشكل طبيعي!!! ( وما دخل هذا بذاك )

النقطة الثالثة : نريد قليلا من الاحترام !!يتعرض الكثير من الطلبة والطالبات للضرب و الصراخ و الاهانة لأخطاء بسيطة في التدريب و يعاملوا بالصراخ ( اعتقد إن حقوق الإنسان مفقودة) ….( امشي يا حمار … طاااخ) ومن الغريب ان معلمي الرياضية العمانيين ( من الجنسين ) أصبحوا ينتهجوا نفس المنهج , كما أن بعض مديرات المدارس تمتد أيدهن لصفع بعض الطالبات حتى بدون ذنب !!!( عيب يا تربويات ) !! وبعض المشرفين و منظمي المهرجان الرجال يتساهلون في مد أيدهم على البنات , خسئتم !!!
إن كان العمانيون هكذا , فلا عجب إن امتدت يد المدربة المصرية سحر على البنات ع المليان و الفاضي بدون أي رقابة و محاسبة , وحين تعتقدون إن ذلك يقلل الأخطاء فذلك ليس صحيحا البتة , فالعناد طبيعة المراهقين عموما ومثال على ذلك إنني حين أحاور طالباتي المخطئات حورا هادي , كما استمع لهن , يعتذرن ولا يكررن الخطأ, وينتهي الموضوع .

و مما يرفع الضغط أيضا ما يحدث خلال البروفات حيث يعمد المدرب كل دقيقة والثانية إلى وقف البروفات للتحدث و التشاور مع المدربين , ( طب اطلعوا لي فوق دل الوقت!! ) وأحيانا مع المنظمين, ويترك الطلاب وقوفا كالتماثيل لوقت طويل, ألا يستطيع التشاور معهم قبل التدريب ( لدية اليوم بطولة!! )

النقطة الرابعة: ممرضين ذكور في عيادة البنات !!! رغم أن العيادة مقسومة إلى غرفتين متباعدتين واحدة للذكور وأخرى للإناث ( جهد مشكور ) إلا إن في عيادة البنات دكتور رجل و ممرضين ذكور !!!!
( لبش, ما عندنا دكتورات ولا ممرضات في عمان ؟؟؟؟!!!!!)

النقطة الخامسة: ماء… ماء
رغم توفير علبتين مياه صغيرتين لكل طالب واحدة قبل التدريب و أخرى عند ركوب الباص (غالية عليهم زجاجة الماء ؟؟) , ألا أن الطلاب يعطشون لطول وقت التدريب و يطالبون بالمياه الباردة , فالمياه ساخنة في ثلاجات الماء , كما أن ترامس المياه اختفت , ولا اعلم ما دور العمال في المجمع !!!

النقطة السادسة : التغذية
يرجع 90% من الطلاب وجبات التغذية بدون أكلها !!!
حين ترى علبة التغذية تعتقد أنها وجبة مثالية لطلاب قضوا يومهم صياما , و تناولوا وجبة الإفطار على عجل ليلحقوا الباص.
لكن :
– العصير ساخن .. ساخن , وبدون سكر , حسب علمي عصير البرتقال بدون سكر خاص لأصحاب الريجيم فقط؟؟؟ , كما ان هناك اختراعات تسمى حليب و لبن و غيرها !! ( تريد شركة زين التخلص من أنواع عصائر بدون سكر لا تشترى في السوق الا نادرا )
-ساندويتش الجبن أصبحت مملة , لماذا لا تغير إلى قطعة يبتزا اوفطائر متنوعة تتغير كل عدة أيام ؟

النقطة الأخيرة: صلاتنا في رقابكم !!!
وأخيرا و ليس أخرا: نريد أن نصلي, يصرخ أبنائكم !! فهم يخرجون للمجمع قبل صلاه التراويح , كما انه غير مسموح للطلبة للذهاب للصلاة, فالمصلى بعيد جدا , وغير مسموح للطالبات بالذهاب خوفا من المشاكل التي ربما تحدث حين تخترق طالبة مجموعات طلاب ذكور لتذهب للصلاة ( أن سمح المشرفون طبعا ) وذلك بسبب مشاكل لا تحصى , والحل في وجود مصلى قريب , و أتساءل هنا : لماذا لا يوضع مصلى كالسابق بالقرب من أمكنة تجمع الطالبات , لا يحتاج الموضوع أكثر من قطعة حصير ومكان خالي !!
إنني اجزم إن تلافي تلك الأخطاء و وضع صندوق للاقتراحات لأصبحت الأمور أفضل و أكثر تنظيما

اللهم هل بلغت .. اللهم فأشهد
و رمضان كريم
————-
منقوله من http://www.omania.net/avb/showthread.php?t=199012
الكاتب
زهرة من زهور التوليب

تحياتي