بركان :-

كانت الايام توحي بالسراب إن لي انثى أحببتها وأحبتني إلا انها أمام عيني وتحت الظلام حطمتني وتناست انني ما زلت أحبها فجلست اتسائل أحبيب انا أم عذول ؟

أي ذنب إقترفت ؟ وأي عيب أتيت ؟ جاوبيني خففي عني العذاب ، فبعد أن اسقيتك شهداً من حنان ووئام تطعميني علقما ثم ترميني لأنياب الذئاب ، ليس ذنبك كان ذنبي يوم أن أزحت عن ناظريكي ستار الغموض … كيف لم اصح لدموع التماسيح وبسمات الكذب اللذيذة .

أخبريني من سيخمد في فؤادي نارك ؟

لا تناديني حبيبي فإن شمس الحق بخرت السحاب تلك السحابة اللتي كانت لغدرك حجاب .

إنني أفرح بعد الحقيقه ولن أكون لفعلتك حزينا لا لأني أجهل الأحزران لا لا .. بل لأني أعلم تماما من أن الحزن من ملذات الأفاعي اللئام اللاتي لا يملكن حساً أو شعوراً فبعد أن أشفي غليلي وبعد أن أثأر لقلبي سوف انساكي .

أيها العشاق إني لست قاسياً .

بلغوها أن تمحو ذكرياتي فلقد أطلقت حبي في الفضاء ولن ألتفت إليها فلم يعد للحزن مرفأ على مراسي حياتي ولم يبقى لصوت الجرح ثغرة في ذاتي لن أرعاك إلا بتجاهل يرمي بك في عالم النسيان .

سأتمرد عليكي سأعلن رعونة أفكاري حرباً ضد أنتشاركي في كياني وليكن آخر عهد لي بك هو الماضي ، إلا أني سأدمرك حتى في الذاكره فإن لي عهدا جديداً مع نفسي ودعت به كل آلامي وعذاباتي الماضية والتي ماتت بانتهاء زمانها ومكانها فلا تحاولي يا رخيصه .

كم كنت بالأمس القريب أتفاخر و أحجب الأعين من نور الحبيب المشع وها أنا اليوم لا أملك سوى نور قنديل شحيح …………..