بعد فترة طالت منقطعاً عن هذا المجلس ، أعود إليه لأجده غير الذي كان . كان التأسيس من قبل مجموعة اللسان العربي ذات الصوت غير المسموع لأسباب ليس المجال هنا لذكرها ، وكنت أسمع حديثاً في اجتماعات هذه المجموعة يدور حول (الموقع)، الموقع يتابعه فلان… ، ووصلنا في الموقع … ، هكذا كان الحديث ، والحقيقة أن الحديث كان مهموساً أكثر منه مسموعاً وكنت أرقب كالأبله دوران هذا الحديث ، وحديث آخر عن المخطوطة وكان موضوع المخطوطة أكثر وضوحا ، فقد عرفت أنهم يصورون فيلما عن المخطوطات في عمان .

هذان كانا أعمال المجموعة لتلك السنة ، وقد كنت وحيد دفعتي عضوا في المجموعة إذ كانت تربطني علاقة طيبة بإدارتها : محفوظ الناعبي ، إبراهيم الراشدي – رحمه الله – الذي وافته المنية إثر حادث سير. وإبراهيم هو الذي كان يتابع موضوع الموقع ، ثم أصبح المشرف وهو أول مشرف على المجلس تحت اسم (فتى سمائل).

ثم تخرجت الإدارة الأولى للمجلس ، وتم ترشيح (بنت النور) للإشراف على المجلس لكثرة مشاركاتها . وهنا ملاحظة : الأسماء لا تُعرف أصحابها لكننا عرفنا المشرف (فتى سمائل) إبراهيم الراشدي ، وقد جاء ترشبح بنت النور بعد ما سأل إبراهيم في الاجتماع .من بنت النور؟ ورفعت يدها .وعرفناها هي الأخرى ، ولم يكن (أبو بلعرب) صاحبي يعرف من (أبو مسلم) فكيف بغير أصحابي .

كانت الشكوى دائماً في اجتماعات المجموعة من قلة المشاركين في المجلس ودعوة أعضاء المجموعة للمشاركة في المجلس ، وعلى ضوء هذه الدعوات والإعلانات التحق بالمجموعة وبالمجلس من بعد أعضاء من دفعتي أمثال (أبو بلعرب) مشرف المجلس حالياً ، ثم دخل عدد محدود وبشكل دائم في تلك الفترة بالمجلس من خارج المجموعة أمثال (بحبوح) الذي بيني وينه مشادات ، ثم أن (بحبوح) هذا عرّفني به (أبو بلعرب) قائلا لي إن فلان هذا مشيرا إلى غرفته ، هو الذي يتستر تحت اسم (بحبوح) ،كانا (بحبوح) و (أبو بلعرب) يسكنان البيت نفسه.

ثم جاء الترشيح للمشرف التالي لقرب تخرج (بنت النور) ، وقد بادروا بترشيحي أنا ( أبو مسلم) للإشراف على المجلس وأول من فعل (أبو بلعرب) ، وقد عمت الدهشة الاجتماع عندما علموا من هو (أبو مسلم) فصاحب الضجة والمشادات في المجلس هذا الفتى الودود ، لكن بعد الاجتماع رفضت عندما سألتني بنت النور عن رأيي ، وتم اختيار (أبو بلعرب).

واستمر الحال كما هو لكن مشاركاتنا صارت متقطعة ، وأنا سعيد جدا أن أرى أسماء جديدة في المجلس ومشاركات كثيرة ،وأرجو أن تكون هذه المشاركات جدية بعد مرور ما يقارب ثلاث سنوات على تأسيس المجلس.

هذا ما لملمته من شتات الذاكرة