السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلام على من أتبع الهدى وأعتقد به والمرسلين

أعلن مكتشفو زينا، الذي يحتمل أن يكون الكوكب العاشر في نظامنا الشمسي، إن له قمرا يدور حوله يسمى غابرييل.

وقال علماء الفلك، الذين أعلنوا اكتشاف زينا في يوليو/ تموز، إنهم رصدوا تابعه في العاشر من سبتمبر/ أيلول باستخدام مرصد كيك في ماونا كي بهاواي .

ومن المتوقع أن يخضع القمر لرصد أكثر دقة باستخدام تلسكوب الفضاء “هابل” في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

وذكر مايكل براون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في بيان “كان السؤال المهم منذ اليوم الذي اكتشفنا فيه زينا هو هل له قمر؟ غالبية الكواكب الكبيرة لها أقمار.”

ويعرف زينا رسميا باسم 2003 يو بي 313 ، ولكنه لُقب باسم الأميرة المقاتلة ذات الشهرة التلفزيونية “زينا”، ويدور هو وقمره غابرييل حول الشمس في مدار أبعد من مدار بلوتو، في نطاق يعرف باسم حزام كويبر، وهو نطاق به مذنبات ونيازك وأجرام فضائية أخرى، نقلا عن رويترز.

ويتحرك الكوكب العاشر في مدار غير مألوف يميل 45 درجة على مستوى مدارات الكواكب الأخرى. ومداره يقترب من الشمس إلى مسافة 5.6 مليار كيلومتر ويتحرك مبتعدا عنها حتى مسافة 14.5 مليار كيلومتر.

وتدور الأرض على مسافة ثابتة تقريبا من الشمس إذ تبعد عنها 150 مليون كيلومتر.

ويستغرق زينا 560 سنة أرضية لكي يستكمل دورة واحدة حول الشمس مقارنة ببلوتو الذي يستغرق 250 سنة.

وزينا واحد من ثلاثة أجرام سماوية كبيرة تشبه الكواكب التي عثر عليها أخيرا في هذه المنطقة.

والحجم مهم للغاية لاعتبار الجرم السماوي كوكبا. ويعرف علماء الفلك أن زينا أكبر من بلوتو ولكن لأنهم لا يعرفون المادة التي يتكون منها فلا يمكنهم الجزم بأنه أكبر كتلة منه.

ويعني اكتشاف القمر غابرييل أن زينا به كتلة كافية للاحتفاظ بقمر تابع. ويمكن أن يؤدي رصد سرعة دوران القمر الجديد إلى تقدير كتلة زينا، باعتبار أن سرعة دوران القمر تزداد طرديا مع كتلة الكوكب، وفقا للأسوشيتد برس.

ويقدر العلماء أن غابرييل يدور بالقرب من زينا وربما يكمل دورة كل 14 يوما.

وغابرييل الذي يحمل اسم رفيق الأميرة التلفزيونية في السفر، هو أكثر خفوتا من زينا بنحو 60 مرة. ويبعد القمر الجديد عن الشمس نحو تسعة ملايين سنة ضوئية ، أي أكبر ثلاث مرات من المسافة التي تفصل بلوتو عن الشمس.

ويعتبر اتحاد الفلكيين الدولي الذي يتخذ القرار بشأن اعتبار أي جرم سماوي كوكبا زينا جرما عابرا لمدار نبتون، بمعنى أن مداره يتقاطع مع مدار نبتون مثل بلوتو.

ويشكك كثير من علماء الفلك في وضع بلوتو ككوكب. ولكن اكتشاف زينا وحجمه دفعا الاتحاد إلى اعادة النظر في تعريف الكوكب.

وقال الاتحاد في موقعه على الانترنت “مع الخطى السريعة لاكتشاف أجرام داخل النظام الشمسي على مدى العقد الأخير، ما زال فهمنا للمنطقة العابرة لمدار نبتون يتطور بسرعة. وهذا يتباين بشدة مع الموقف عندما اكتشف بلوتو.”

ويعكف فريق من الاتحاد على وضع تعريف جديد. وقال بيان الموقع إنه إلى أن ينتهي الفريق من عمله “ستظل كل الأجرام المكتشفة في نطاق يبعد عن الشمس مسافة تزيد أربعين مرة على المسافة بين الأرض والشمس “ينظر إليها على أنها جزء من الأجرام المختلفة العابرة لمدار نبتون.”

والعلم عند الله الواحد ألأحد
تحياتي مصطفى