بسم الله الرحمان الرحيم

الفقر الروحي والمعنوي اخطر انواع الفقر التي نعاني منها في مجتمعاتنا….
ومن الفقراء من تكره مساعدته لشدة ا لحاحه في السؤال هده الفئة استمرأت الطلب وتتعامل مع العاطي كأنه مضطر الى مساعدته ومجبر على أن يعطيه ما يسأل والمضحك أن الكثير منهم ان منحته مبلغا ما اعترض وطالب بالأكثر .
مثل هؤلاء لابد وأن يكف عن اعطائهم فالقناعة هي كنز الخلق لا يضاهيه خلق وربما لم يكن في حاجة فعلية وأنها فقط عادة السؤال الوقح و الملحاح والأصعب هو فقر الأخلاق أتكون فقيرا ماديا هدا أمر معتاد لكن ان تكون فقيرا في الخلاق فتلك هي المصيبة الأعظم .فالخلق الدي يعتبر واجهتك الخارجية في تقييم الناس وفي احترامهم لك ،فان لم يكن هناك خلق صرت كالشخص المشوه الذي يراه الناس بلا ملامح بل وعار حتى من ورق التوت…………..
ومن ابغض هؤلاء البشر المتعالون على البشر كأنهم الأفضل وهم في الأصل الأسوأ. من يصور لهم غرورهم أنهم أغلى من أي شيء في في الكون وهم عبارة عن فراغ وصمت بلا قيمة وان غيبهم الموت أو الوقت لم يتركوا الا فرحا دفينا بأن عبئا قد انجلى وأن هما قد ولى ……………

لكن هل يعرف فقيرالاخلاق أنه فقيرفعلا؟

هل يدرك مدى اشمأزاز الناس منه ؟هل وعى حجم القلق من وجوده اينما حل ؟بالتاكيد لم يعلم لانه لو فعل لن ينسحب بهدوء كعادة كريم النفس بل سيجاهر بفقره ويفرض وجوده بوقاحة ظاهرة ..
ولان ” رحم الله امرأهداني الى عيوبي فليس من الخطا مواجهة مثل هؤلاء الفقراء فلربما كان لاحدهم عقل وتعلم ان يكون محبوبا بدل من هذه السلبية التي يتعامل بها مع الاخرين بمافيهم اهله والمقربين منه…

وللأسف فاننا نرى انتشارا واسعا لهدا المشكل في الكثير من الدول العربية و اللاسلامية والدين الاسلامي الحنيف يدعونا لغير دالك بل يدعو يدعو الى الأخلاق الفاضلة والنفس السمحة الكريمة
اللهم اجعلنا فقراء اليك وأغنياء بك.
و في أعيننا صغارا….
وفي أعين الناس كبارا …
قاتل الله الفقر..كل أمره فاقة وحاجة
ودل وأخوف الخوف أن نكون الفقر
بعينه ونجهل ذلك غرورا

نادية