الرئيسية › منتديات › مجلس القانون والقضايا والتشريعات › حقوق المرأة.. إستراتيجية الهجوم المضاد!
- This topic has 11 رد, 10 مشاركون, and was last updated قبل 18 سنة، 9 أشهر by قاهر الاعداء.
-
الكاتبالمشاركات
-
27 سبتمبر، 2005 الساعة 10:29 م #43844بـركـااااانمشارك
ثم حمّى كونية رهيبة تجتاح العالم اسمها: حقوق المرأة، وهي متنوعة تنوعا كبيرا في كل مجتمع بحسبه وحسب السياق الفكري والسياسي والاستقلالي لكل مجتمع، وفي مجتمعنا السعودي ترتفع وتيرة هذه الحمى ويرتفع صوت الصارخين المنادين بهذه الحقوق ممن صحا على فرقعة سياط (الكاوبوي الأمريكي) الذي يثير زوبعة التغيير في هذا المجتمع ويراهن عليها.
وفي هذا السياق هذه بعض الحقائق المهمة لفهم طبيعة المعركة قبل أن أقترح فكرة الهجوم المضاد:
أولا: هناك فرق كبير في فهم مصطلح حقوق المرأة بيننا وبين الطرف الآخر الذي يبشر بالخلاص الأمريكي للعالم، وله نفوذ كبير في صحافتنا المحلية والمهاجرة؛ فنحن نرى هذه الحقوق وفق النظر الشرعي الذي يكفل للمرأة حق الكرامة الإنسانية ويدعو إلى تكريمها في أحوالها كافة ويجعلها شقيقة الرجل ويرعاها أما وجدة وزوجة وبنتا وأختا وصغيرة وكبيرة وقبيحة وجميلة ومثقفة وجاهلة، بينما نجد الطرف الآخر متأثرا بالنظرة الغربية التي تتعامل مع المرأة باعتبارها كائنا جميلا إذا فقد جماله فقد حقه في الحياة الكريمة، وبناء على هذا هم لا يعرفون شيئا من حقوق المرأة سوى قيادتها للسيارة وخروجها وحدها وسفرها دون محرم وانعتاقها من وصاية الرجل وقوامته ومخالطتها للرجال في العمل، ويغفلون أو يتغافلون عن حقوق المرأة الحقيقية المتمثلة في حقها في الحياة السوية الكريمة بعيدا عن الانتهاكات المؤلمة كعضلها وسرقة حقوقها وجهلها بهذه الحقوق، ويغضون الطرف عن آلاف الأسر المشتتة بسبب المخدرات والعلاقات المحرمة، ولا يلتفتون للفقر الرهيب الذي تعاني منه كثير من النساء أو ما يحدث في المستشفيات من كشف لعوراتهن وعلاج الرجال لهن دون مبرر، ولا ينظرون للانتهاك الهائل لحقوق المرأة حين تجبر على الوظيفة في مستشفى مختلط أو تجبر على كشف وجهها.. إلى آخر هذه القائمة الحزينة؛ يغفلون عن ذلك كله وينحصر فهمهم لحقوق المرأة في قيادتها للسيارة وظهورها حاسرة عن شعرها كاشفة وجهها، وهم بذلك يخونون وطنهم خيانة عظمى تجعلهم هم الفئة الضالة الحقيقية حينما يمالئون الصحافة الغربية والمنظمات المشبوهة على وطنهم الطاهر ويعالنون برفضهم لطهارة هذا المجتمع ومخالفتهم لولاة أمره وعلمائه وينضمون لتلك الجوقة المخزية التي تنادي بالتغيير في هذا المجتمع المتماسك بالعنف أو باللين.
ثانيا: قيادة المرأة للسيارة ليست مقصودة لذاتها أبدا، ولهذا يخطئ من يناقشها بهذا المفهوم من الطيبين، ولم يحدث أن دار الحديث المتشنج في هذه الفترات التي شمر التغريب فيها عن ساقه عن قيادة للسيارة وفق المفهوم الذي يفهمه بعض السذج من كونها مجرد قيادة لمركبة كما كانت المرأة تقود بعيرا على الإطلاق.. بل إن الهدف من إثارة هذه الموضوعات تغرير المرأة واستدراجها للخروج من منزلها الطاهر وإلا فما معنى أن تقرن هذه الدعوة بنماذج لنساء من هذا المجتمع خرجن على قيمه وظهرن متبرجات في القنوات والصحف والمؤتمرات العالمية؟
إن صحفنا للأسف الشديد تصادم المجتمع في أعز ما يملك حين تمجد هذه النماذج المنحرفة وتتغافل عن آلاف الطاهرات المطهرات اللاتي يقدن العمل الخيري والدعوي والفكري في مجتمعنا وهن متجلببات بجلباب العفة والحياء.
ثالثا: إن هذه المزايدة المقيتة على الوطنية من قبل الطرف الآخر تبعث على السخرية والرثاء لهذه الدونية التي وصل إليها هؤلاء؛ فهم لا يعدون أي امرئ وطنيا إلا إذا نادى بمثل ما ينادون به، والحق أنهم أبعد ما يكونون عن إرادة الخير لوطنهم ولولاته وعلمائه بل إنهم أول من ينحاز لعدوه لو تمكنوا من ذلك.
رابعا: مشكلتنا الحقيقية تكمن في أننا دائما في موقف الضعيف الذي ينتظر الفعل ليقدم ردة الفعل، ولهذا نحن نقول للغرب إذا بدأ الحديث عن حقوق المرأة: نحن عندنا حقوق للمرأة وديننا يقول كذا وكذا… الخ، وهذا مظهر ضعف واستخذاء.
وبعد هذا كله أقدم دعوتي الخالصة أن نتبنى جميعا على جميع المستويات حكومة وشعبا ومنظمات ومؤسسات الدعوة إلى إستراتيجية جديدة في التعامل مع الغرب في قضية حقوق المرأة تقوم أساسا على محاسبة الغرب في سجل حقوق الإنسان والمرأة على وجه الخصوص لديه..
إن المرأة في الغرب تتعرض لأعظم انتهاك في التاريخ وتهان إهانة بالغة حينما يضغط عليها واقعها المهين بهذه الحال المخزية من التبرج والانحلال والبعد عن الفطرة والروح الأسرية الحميمية ويطالبها دائما بمستوى معين من الجمال والجاذبية وإلا فهي ليست إنسانا يستحق العيش.
إن دور الأزياء التي تشترط على المرأة مقاييس دقيقة في جسدها تحرمها من مباهج الحياة من أجل لقمة العيش فإذا زاد وزنها عدة غرامات أو نقص جماله رميت كما ترمى الفاكهة التي تعفنت وصارت تتسول، وقل مثل ذلك في دور البغاء وأفلام السينما والمطاعم والمقاهي والبارات والمراقص التي يعمل فيها النساء في مقابل امتهان أعراضهن في عبودية ورق مهين لم يمر في تاريخ المرأة على الإطلاق.
ولهذا كله يجب ألا يشغلنا الغرب الغادر بعملائه الغادرين بيننا عن مطالبته بقوة بتحسين سجل حقوق المرأة عنده والاهتمام بمشكلاته المتكالبة بعيدا عنا وعن أوطاننا.
إننا أهل الإسلام أمناء هذا العالم ولا مناص من أن نقوم بدورنا تجاه هداية الناس وحفظ حقوقهم ورعاية مصالحهم وفق الهدي الرباني العظيم، والله جل جلاله سائلنا عن ذلك كله.
منقول
28 سبتمبر، 2005 الساعة 8:13 ص #597760شهاب282مشاركسبحان الله
صدقت اخي الكريم30 سبتمبر، 2005 الساعة 8:26 م #598677يوسف النوينومشاركمشكووووووووووور
1 أكتوبر، 2005 الساعة 9:13 ص #598889روعـــــ إحساس ـــةمشاركشكرا اخي خالد على هالموضوع الحلو والمفيد والله يعطيك الف عافيه ان شاء الله
مع تحياتي
1 أكتوبر، 2005 الساعة 9:19 م #599101(( تيتو ))مشاركشكرا اليك
18 أكتوبر، 2005 الساعة 7:26 م #604489يوسف النوينومشاركمشكور أخي khalid-alamery
19 أكتوبر، 2005 الساعة 7:09 ص #604623قمر العربمشاركمشمورين على كل حاااااااااااااااااااااااااااااال
19 أكتوبر، 2005 الساعة 12:16 م #604746قمر_العراقمشاركشكرا خالد على موضوعك المهم
عندي سؤال
ليش تكرهون التغيير او التفتح على العالم؟
ليش الشخص يعيش بانغلاق
ليش ما تعطون المراة حقهة؟
ليش تعتبرون اي حق للمراة هو شي سلبي ولازم تقاوموه؟
ليش تعتبرون حرية المراة خطر عليكم؟
اعتقد انهة صارت اسئلة
بس سؤال اخير
ليش ما تجرب تعيش ضمن نفس الحقوق اللي متفضلين عليه على نسائكم
لمدة اسبوع واحد فقط
واعتقد بعدهة حتكون من اشد انصار الحقوق البسيطة للمراة19 أكتوبر، 2005 الساعة 12:28 م #604748أجــ إحساس ــمـلمشاركانا اتفق مع الاخت قمر العراق
وبعد ين سوف تتوصل المراة الى حقوقها و تبرز اكثر في المجتمع مثل ما حصل في الكويت وافغانستان وغيرها
لكن مع الاسف سيكون التغيير من الخارج وبامر من المجتمع الدولي
وانا واثق ان العرب سوف يوافقون عليه ويتخلون عن موقفهم القديم كما تخلو عنه في المناهج الدراسيه19 أكتوبر، 2005 الساعة 3:56 م #604786ام يحيىمشاركالسلام عليك..
شكرا على طرحك لهذا الموضوع..
واحب ان اقول ان التغير قد جيء منذ بداية الرسالة المحمدية..لكن عندنا كما هو الحال دائما مشكلة التطبيق..وبالفعل مازالت المراة لم تاخذ كل حقوقها التي اعطاها اياها الباري عز وجل …رغم تشدق العديد بذالك..
نحتاج التطبيق فقط اخي…اما الحقوق فقد سطرت منذ اربعة عشر قرنا..هناك بعض الاشياء التي هي في الحقيقة ليس لها مبرر منطقي كقضية قيادة السيارة..فهل قيادة المراة للسيارة خروج على الشرع وتحريض على الفساد?..واين الدليل الشرعي…?نحتاج الى الكثير والكثير ……..لنصل الى التغيير الحقيقي الذي يكمن فقط بالرجوع الى الاصل…الرجوع الى ديننا..
11 نوفمبر، 2005 الساعة 8:43 ص #612127قاهر الاعداءمشاركمشكوووووووووووووور وتحياتي لك اخ خالد
19 نوفمبر، 2005 الساعة 8:49 م #615015قاهر الاعداءمشاركايامنا الجميلة
احيا حياة الحب واغنى باغانينا
وشاطئ الغزل بالاشواق يروينا
يا ايامنا كنت بالامس تشدينا
عندك الوفا ايقاعا وتلحينا
لم تغرب شمس الزمان عن مراسينا
مادمت دنيا الحب تحمى امانينايا ظلام ليالينا
عندك علاج لالم غياب محبيناكم اهلكنى بعد اعز من فينا
في عتمة الليل
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.