أسباب عديدة أخي الكريم … وهناك أسباب وهناك عوامل مساعدة ونيات ودوافع كلها أشتركت لتثقل بتركتها السوداء على هموم شعبنا .. فأول هذه المشاكل بدأت من صدام حيث عمل على أضعاف الروحية المعنوية للعراقيين جميعاً وهذه نتيجة أشارة من أمريكا وأسرائيل وكلنا يعرف ذلك حتى أقرباءه في أكثر من مناسبة تبرؤا منه وقالوا لم يكن هو أنسان سوي وهو أبن زنا وقد يكون الصهاينة المستعمرين هم أهله .. هذا ماصرحوا فيه .. وهذا دليل عمله لهم لأنه فتت وحدة الشعوب العربية كما نعرف هاجم سوريا وأحتل الكويت وضرب أيران . وكان الدعم المعنوي والسياسي واللوجستي يقدم له من تلك الدول الكبرى … قد يقول قائل لماذا أمريكا أذن حاربته ؟ أمريكا لاتحترم عملاءها وتعاملهم بالكربال متى ماأنتفت المنفعة منهم حيث أحست بسقوط صدام عاجلاً أو آجلاً من قبل شعبه وكلنا يعرف عندما أوشك على السقوط في عام 1991 لكنها سندته ووقفت معه لكي لايسقطه شعبه ويأخذ الأستحقاقات له .. أحست بهذا الضعف لصدام فأسقطته وصارت هي صاحبة القدح المعلى في أسقاطه وصاحبة الفضل على العراقيين وكلنا يقول أن الفضل لله سبحانه وتعالى الذي أنقذنا من ظالم كافر باطل .. صحيح جاء كافر ولكنه أعدل من صدام وقد يدعي العدالة ولكن مهما يكن فهو أفضل من صدام الذي أنتهك كل الأعراف والمواثيق والقيم والنواميس الطبيعية …

نعم أخي يجب أن يكون التغير من داخلنا علينا أن نرجع الى الأسلام المحمدمي الذي منعه عنا صدام وجاءنا بأسلام جديد أرادنا أن نعبده من دون الله والعراقيين يعرفون ذلك حيث صرّح بها أئمة جوامع صدام وقبلهم حاخامهم عزة الدوري الذي قال له أنت نبي هذه المدة الزمنية وكأن الحكام الذين سبقوه أنبياء لفترات سابقة , وأحدهم قال له لو كان نبي بعد أحمد لكنت أنت والآخر قال أنت مهدي الأمة المنتظر .. فهذه هي الأسباب الطبيعية لما أصابنا أننا لم نغير الواقع ولو بأضعف الأيمان وهو الرفض في القلب ..

حقيقة يا اخي علي
انا تائهين مثلك لكن كف الظلم والبطش هي امريكا اللعينة
ونتمنى قد اصبنا الجواب

شكرا لك أخي علي على موضوعك ولاكني لم أجد أجمل من رد الاخ سادس لاقولها وشكرا أخ سادس على الجواب الجميل

ليس قولي أمريكا أفضل من صدام حباً لأمريكا وقد بينت كلهما عدو وكلهما كافر ولكني قلت بأن أمريكا كافر عادل قياساً لصدام الذي يدعي بأنه أبن الوطن ويدعي بأنه من العرب ويدعي بأنه مسلم ويدعي بأنه أبن عشائر ويدعي بأنه تربى في بيوت حمائل العراق ويدعي بأنه عاش حياة الريف البسيطة التي يغلفها الحب والحنان والعاطفة ويدعي بأنه شرب من ماء دجلة ولكن سقطت كل دعاواه في أوحال الجريمة والزيف وصار يبطش بهذا الشعب المسكين المغلوب على أمره لأن الشعب لم يدعي تلك الأمتيازات وأنما هذه الأمتيازات أستحقاقات حقيقية للشعب فالشعب هو أبن الفراتين وهو أبن العراق وهو أبن الديانات التي جاءت على أرضه وهو أبن العشائر وهو أبن الريف والمدينة وهو المحب لأرضه ووطنه لذلك حسدهم صدام على تلك الأستحقاقات التي لايملك منها واحدة وصار يقتل ويقتل فيهم حتى ولغ في دمائهم وصار سادي ونازي وشوفيني يحب دماء العراقيين فقط وكأنه ينتشي عندما يسكر برائحتها أو كأنه قد وصفها له طبيب للعلاج وقد يكون طبيباً أسرائيلياً أو أمريكياً قد وصفها له والله العالم .. وأما هذا الأحتلال فهو تبادل أدوار بينه وبين أسياده وهاهم خفروا له حياته وأودعوه في سجونهم ليعيش حياة كريمة بينهم ولأنهم يخافون أن تزل لسانه ويوخزه ضميره ويصحو بعد أن أبعدت عنه دماء العراقيين التي كان يسكر بها ويقول الحقيقة المرة التي تؤلم أمريكا ..

على العموم أنا أفهم مايدور في الساحة ولكن ماتدعيه أمريكا من العدالة أرحم من ظلم صدام وطغيانه لأنه أدعى وهي تعمل ولا تدعي شيء ..