الرئيسية منتديات مجلس الأصدقاء والمرح السعي خلف السراب…….(كاملة الاجزاء)

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #4365
    الباسل
    مشارك

    سلام
    نقل هذا الموضوع من بعض الاصدقاء
    الفصل الاول:

    قم يا وليدي رح لمدرستك …هذه لك ثلاثة ايام غايب…قم الله يهداك رح لمدرستك…/ بهذا الكلام صحته امه على امل ان يقوم ويروح للمدرسه لكنه رد وقال…..مال احد دخل ماني رايح المدرسة انا ترا طفشت من المدرسه وريحت المدرسة ….
    وقامت امه وضربته بعصى مكنسه لين صحا وقام …لكنه راح لغرفه ثانيه وقعدبها وما راح للمدرسه …وتعبت امه معه…لكنه اقنعها انه اليوم ما يقدر يروح …ووعدها انه باليوم الثاني يروح.

    كان هذا الولد مايحب الدراسة …ماهو لانه يكره العلم …ولكن عشان طريقة الدراسة ممله ويكره روتينهاالممل…وكان يشوف انه غلط يتعلم حجات ما يحبها ولا يؤمن بها …مثل الرياضيات وبعض المواد.
    وكان هذا الولد …يحب البداوة …بدوي ولد بحياه مدنيه …وكان يجلس باخر الصف بالركن …وراسم على ماصته صور بعارين…وغنم …ودلال وفناجيل…ومسدسات وبنادق….وراسم على الجدر رسمت بير …ودلو طايح …وكاتب ملاحظة:تراها نضبت .؟!
    وفي احدى جلات المدير بالفصول…شاف الرسمه حقت البير…وقاله ياولدي …من اللي راسم علىالجدر.؟…قاله الطالب : هذه واحد ياستاد من زملانا كان ذا مكانه وفصل…قاله المدير :طيب يا ولدي …امسحها…حاول تنضف الجدر …رد عليه الطالب: والله يا استاذ حاولت انضف الجدر …بس …منت شايف الملاحظة : تراها نضبت ؟…يعني مافيها ماء.
    وضحك كل الفصل …حتى مدرس المادة مما ادى الى زعل المدير …وعطى الطالب مطرقين …واحد باليمين ..وواحد باليسار…بعد ما هزئه وصارخ عليه …وقاله خل ارد مرة ثانية والقى الشخاميط ذي ما انمسحت .
    وكانت الحصص تمر ثقيلة …على قلب خوينا هذا الطالب…وكان يطالع يم السبورة بس فوقها شوي…ويسرح بكل الحصص…نادرا ما يعطي الحصة بال ….حتى اذا سئله المدرس …يقوله: ما عليش يا استاذ كنت مسرح…ويقوله المدرس: طيب خلك واقف لاخر الحصه…لكن بنهاية الحصة …الطالب ذا يلحق المدرس …ويقله : يا استاذ ممكن سوال..؟…يقله الاستاذ تفضل اسئل…يقه الطالب : انت ليش وقفتني .؟…يقله : عشان انت كسلان …ومسرح بالحصص كلها …يقله الطالب : طيب يا استاد انا ويش ذنبي توقفني …الله خلقني كذه .
    ويدخل بجدل طويل عريض مع المدرس لين يمل المدرس …ويتركه بعد يرتفع ضغطه……وكان ذا الطالب يستخدم ذا الاسلوب مع كل المدرسين …..لدرجة ان المدرسين اجتمعوا …وبتو في امره …قالوا …خلوه ذا …خلوه على راحته…ذا عاقل وماهو من المشوشين …لكن غريب في طبعه …خلوه على راحته منسجم …مع نفسه.< هذي المعلومه نقلت له بعد 6 سنوات من تركه للدراسه من مدرس قابله صدفه وتعرف عليه>.وعلى هذا الحال تم صاحبنا .
    لكن فيه امور ثانيه كثيره …منها ان هذا الطالب …كان اول من ينصرف من المدرسه …يعني بعد السادسه يطبق كتبه …وعايدي يمشي ولا عليه من احد …ويطلع من باب المدرسه …وكل يوم الفراش يلحقه ويحاول يمنعه …لكن خوينا جمده ولا عليه فيه …ويعلم الفراش الوكيل …والنهار الثاني ينادونه يحظر عند الوكيل …ويقله الوكيل …هي مدرسة ابوك …تراك اتعبتنا …كل يوم منصرف بدري…يقله الطالب …طيب انا ضريتك بيش يا استاذ …ماهو انت اصلا منت خسران حاجه …ويزعل الوكيل ويعصب …ويقله والله انا ما مر علي طالب مثلك لانت مشاغب ولا انت من قليلين الادب لاكن مدري ويش فيك …ويحاول الوكيل يتقرب للطالب بعد المره العشرين …من تحظيره عنده بسبب الانصراف المبكر …وكان هذا الطالب يستخدم اسلوب عنيف …مع الوكيل والمرشد الطلابي …وهو السذاجه لابعد الحدود…لدرجة انهم يعصبون عليه …ولا ياخذون منه حق ولا باطل …ويقولون له جيب ابوك …ويقلهم ابوي رجال كبير ما يقدر يجيكم صحته ما تسمحله…يقولون له طيب جب عمك والا اخوك الكبير…يقلهم مالي عمان …واخوي الكبير اكبر مني بسنه بس ويدرس بثانويه ثانيه ماهو يمنا …وانا المسؤل عن نفسي وانا قدامكم …ويش تبون نتفاهم عليه انا حاضر …وبعد يطفشهم بطيبته وبداوته وسذاجته…يقولون له …طيب رح فصلك …لكن ذا الطالب البدوي مو سهل …يقلهم كذه اروح الفصل على طول …وهم يستغربون منه …يقلهم طيب انتم تحاسبوني على الحصه الاخيرة…وانا الحصه الاولى والثانية والثالثة …واحيانا بعض المرات اليوم كله وانا واقف على باب الادارة وغايب عن الفصل …معطليني انتم عن الدراسه …وكم حصه وكم يوم …كله عشان الحصه الاخيرة..؟!!.وكان هذا الطالب عقلاني وصريح …لدرجة ان المرشد الطلابي والوكيل ينفجعون منه.
    وايضا كان ذا الطالب يدخن مالبورو ابيض …ويدخل المدرسه وبكته بجيبه …ما يدسه برا زي بقيت الطلاب …واذا صفرت …يطلع الحوش برا المدرسه يدخن …ويرد ولا عليه من احد …والفراش ابو لقفه شافه مره وراح علم عليه المدير…وجاه المدير …وكفشه وهو يعمر …واخذ يصارخ عليه …ما تستحي تدخن بالمدرسة يا قليل الحيا …وبكل برود رد الطالب …انا برا المبنى يا استاذ …وبعيد عن الفصول …والمدرسين بعدين كلهم يدخنون بالحوش …مو بس انا ….فاخذه المدير وصادر دخانه وولاعته الخظراء واخذ يصارخ عليه …ويقله بفصلك ومن هالكلام …قال الطالب …يا استاذ …طيب بتفصل كل المدرسين معي …ويعصب المدير ويرتفع ضغطه …ويجيب ملف الطالب …وقله يالله لا تجينا الا بولي امرك…<وهنا عاد عليه الحركه حقت المرشد والوكيل >وقاله انا ولي امر نفسي يا استاذ…ومن هالكلام …لين طرطع المدير …وقل للطالب جيب كتبك …واخذ ملف الطالب واخذ الطالب وعلى باب المدرسة …دف الطالب مع الباب …وطش ملق الطالب مع الباب …<والله طشه وتناثرت شهادة الكفاءه وباقي الاوراق اللي بالملف>…كان يقله الطالب …الله يهديك …ما عليك انا المه …ولا تزعل.
    لم الطالب ملفه …وفرش سجادته على باب المدرسه الخارجي …وجلس بعد ما شرا بكت وولاعه جديده …وبسط على باب المدرسة….والفراش يراقب الطالب …ويش بلاه ما طس يجيب ولي امره…واليوم الاول وعدا….واليوم الثاني جا الطالب بعد بدت الحصص وملفه بده وبسط على باب المدرسه بنفس المكان وبنفس الطريقه …والفراش يراقبه …كان يروح يعلم المدير …والمدير ما صدق …وجاء من الادارة يتأكد من المعلومه بنفسه واخذ طله على الطالب…وراح…< هذي الحركه سواها الطالب بالوكيل ايام الدراسه المتوسطه ونجحت معه>…واليوم الثالث زيها ….واليوم الرابع…ذل المدير لا يجي مفتش ويشوف الطالب مبسط على باب المدرسة…وراحله وقاله يا ولدي قم تعال…واخذه للادارةوقلطه وقله…علمني يا ولدي …انت من ايش تشتكي …انا سالت عنك المدرسين والوكلا والمرشد الطلابي …وعرفت كل شيء عنك …بس انت من ايش تشتكي …قله الطالب …انا يابو خالد.<وهذي كنيت المدير ينادونه بها المدرسين >.انا يابو خالد …اشتكي ظلم الايــام …كان يضحك المدير وبقوة…<والله ما كنت اضن المديرين يضحكون>…المهم ان المدير والطالب صارت بينهم علاقه اخويه … لا توصف…لدرجة ان المدير عطى الطالب …الضوء الاخضر …بالخروج والدخول الى المدرسه مساوة مع المدرسين …بس يستاذن منه والا من الوكيل …وكان الطالب يدخن بغرفة مدرس التربية الرياضية مع اصدقاءه المدرسين بالحوش…ويباشر عليهم بالسجاير …ويباشرون عليه…ويطلبونه ولاعه اذا ما عندهم….الاحداث الدراسيه بحياة هذا الطالب كثيرة….والمدسين صارو اصدقاه…منهم مدرس اللغه الانجليزيه …اللي حب الطالب كاخ صغير له …ودايم كانو يتناقشون ان الدخان ما لازم يكون ممنوع بالمدرسه…وكان استاذ الانجليزي…يقل الطالب …النظام كذه وحنا لازم نتبع النظام…وكان الطالب يقله …اي نظام ياخي …برا هذه هم يسكرون مع ابلاتهم …وناجحين…وما يشوشون …ياخوي شوف انا ادخن معكم مدرسين وطالب …وصداقه حميمه واحترام …وجلسه اخويه …تخيل بالله …كل طلابك كذه …بالله ما راح يحبون المادة ويحبونك ولا عاد يشوشون وراح يكثر الاحترام بينكم بدل نظام الجندي والظابط…وكان المدرس يقتنع …وكل المدرسين الحضور …يقتنعون من كلام الطالب…لدرجة ان واحد من المدرسين قال…والله في طالب مشاغب رجني وبهذلني ويشوش على الطلاب بالحصص دايم…اضن لو اباشر عليه بسيجارة واضمه للجلسه لتتغير معاملته معي …ويصير عاقل ويكفيني رجته …قال مدرس ثاني…المشكلة اذا ما يدخن ويش بتسوي عاد…وهاتك يا ضحك انا والمدرسين…كان اقله …انا اخربه لكم عشان يعقل واخليه يدخن…وكل شوي وانا والمدرسين نضحك ونتنكت على جال الدراسه والطلاب…واحيان بخبرتي كطالب …ارسملهم خطط على الطلاب …وينبسطون منها .
    وبعد ثلاث سنوات قضاها الطالب بالثنوية …ترك الدراسة …ولم ياخذ شهادة الثنويه…بعد احداث كثيرة…ولا زال الى اليوم بين هذا الطالب وبين بعض اصدقاءه من المدرسين زيارات الى هذا اليوم …وللمعلوميه …مدير المدرسة ترقا صار مدير تعليم منطقه…الله يوفقه ابو خالد …وحشتني يا رجل كم لي عن سواليفك لا خلت منك دنيا…<اضن لو اروحله يوضفني بالتعليم عنده >……ومن هنا ابتعد الطالب عن مرحله من حياته واتجه الى مرحله اخرى…فما هي يا ترى.؟؟؟؟

    يتبع
    الرجاء عم الرد على هذا الموضوع حتى تكمل الرواية


    مالي وللنجم يرعاني وأرعاه *** أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه

    تم تعديلة بواسطة  الباسل في 05-07-2001 16:20 م

    #327798
    الباسل
    مشارك

    الفصل الثاني:

    ترك صديقنا الدراسه واتجه يبحث عن عمل وعن حياة اخرى …جديدة …بعيدا عن كرسي الدراسة …واخذ يبحث عن وضيفه …وحاول وحاول وحاول….ولكن…تلك الجذور والروابط البدوية اللتي في داخله…كانت تقوده…فكما يعلم الجميع الروابط لا تتجزء…وقادته تلك الروابط الى تجارة البدوى الاولى ….وهي تربية المواشي والاغنام …فاتجه ذلك البدوي…اللذي ولد بالمدينه الى حراج الاغنام …واخذ يتربص ويكمن بجوار المحرج…يريد ان يشبع غريزته ويفهم موضوع الغنم…اللى ما يعرف فيه شيء…ويالله اليوم الاول والثاني والثالث …وهو مركز على الدرس…درس البيع والشراء بماقفة الغنم…ويعاين بالعرب شلون تبيع وتشتري بالحلال …لين كون فكرة …بس خوينا كان مفلس ما عنده مبلغ ياهله للتجارة …وفكر كيف يبداء …وراح وتسلف منه ومنه ومن هناك …لين صار معه حول اربعه الاف ريال …واليوم الثاني…من صلاة الفجر وهو محظر بالماقفه …وكان اصغر واحد بالحراج…وبدا الحراج …شويهات وطفالها …هل من مزاود …ثلاث نعاج وسته طفال …ورست البيعه على الولد…وبعد تمت الصفقه …صاحبنا لقي نفسه ورطان بعد شراها …وين يوديها وين يحطها فيه ما عنده شبك ولا سيارة ولا مزرعه …واخذها وحاشها شوي عن الحراج وهو محتار يقول بنفسه …الله من اللقافه …وشلي بالغنم والله اني ورطت …وواقف ومحتار يفكر…الا والعود اللي مقبل عليه …يا ولدي للبيع الشويهات…قله خوينا لا تو شاريها كيف ابيعها…قال العود طيب وراك محتار وواقفن بها هني …قله الولدبصراحه يا عمي انا سالفتي كذه كذه كذه …وضحك العود بعد عرف السالفه …وقال يا ولدي انا عندي شبك وعندي حلال …تعال حط شويهاتك وطفالها عندي وجبلها ضرمه وتكفل بها لين تشوفلك شبك .ووافق الولد وراح مع العود …وانفرجت الامور…وبعد كم يوم …اجر خوينا شبك بالماقفه وتحرك بمساعدة العود في بيع وشراء الغنم .وتمر الايام والولد يشري ويبيع بالحلال والطفال تكبر ويبيعها وشوي شوي ويكسب …وتزين علاقاته مع هل الماقفه وشوي شوي والله يفتحها عليه وصار يشري حريات ونجديات وسواكنيات يالله يبيع ويشري ويتكسب …وشراله موتر وصار يزاحم عند تريلات الشعير يشري شعير لغنمه …وتمر الايام وخويا كل يوم يسرح فجر للماقفه ويرد مغرب وريحته ريحت غنم وبنعاله الله يكرمكم بلاوي متلصقه …وتمر الايام ويجي الحج اكبر موسم يعتاشون منه اهل الحلال …وقم يالولد واجر شبك بمنى …واشترى غنم من موردين كبار بمبالغ كبيرة بثلاث مية الف دين لين عقب الحج ووقع على كمبيالات بالمبلغ زيه زي باقي تجار الاغنام الضعوف الصغار …وباع بالحج وكسب ميتين الف …هذا غير مكاسبه من شبكه بالماقفه …خوينا ذا ما صدق ان الغنم تكسبه كذه ما صدق ما صدق ما صدق …لكنه تحمد الله على اللي وفقه له …وكانت ذيك الايام تجارة الاغنام ماشي حالها لانه محد يرغبها ولا احد يم تجار الاغنام يحسدهم ويزاحمهم برزقهم بالموسم …المهم بعد الحج قام صاحبنا بعد كثرة فلوسه وهو يشوف الابل قدامه …بحراج الابل …وتقدم يتعرف على الابل …وعرف الابل وانواعها والغالي والرخيص والعمانيات والساحليات …وقام وشرا زمل وشرا بكره عمانيه صغيره مزيونه …ما بعد غزاها فحل …وبعد جابله صبيان وحط بالشبك بالماقفه واحد…وحط ثنين عند الابل بالبر …لان الابل تحب البراح ما تنزل بشبوك …وحط نعاج بعد بالبر وسوى صندقه وحط بيت شعر بالبر عند الابل …وكان يحب البكره العمانيه بالحيل …لانها غاليه هي براسها تسوى 20 ناقه …وكان هو اللي يعتنيبها بنفسه ولا يخلي حدا الصبيان يجيسها …ومرت الايام وخوينا في فله وبحبوحتن من العيش…وصار يدق ربابه وادمن القهوة وطالت شواربه …ولحيته خذت تظهر …وادمن حليب الخلفات وادمن العناية بالبكرة العمانيه وسماها الغنوج …وصار له اصدقاء من هل الابل وهل الحلال من كبار السن حبهم وحبوه من افعاله الزينه …كبر الولد صار رجال يملا العين …يكيف ويضيف …واشتهرت بكرته الغنوج …وكلن صار يسومها منه …وهو معيي لا يبيع …وتمر الايام …ويجيه واحد وقاله يا ولدي انت لا تبيع ولا خليتها تلقح دورلك احد من هل الابل عنده فحل عماني زين وخله يلقحها وعط راعي الفحل مقابل لقحت فحله …وفكر خوينا وتمم الموضوع بعد ما دوروا الفحل الزين …وكان صاحبنا من حبه للبكره العمانيه ومن شدة عنايته بها …كانت هي بعد تحن له …ترا الابل تحن لاهلها وتعرفهم …وكان صاحبنا اذا جا يم الابل بالموتر تلحقه البكره الغنوج ليم يحول من الموتر وتجي وتاقف يمه وهو يمسح عليها ويفليها من القراد …ووين ما يمشي تتم حوله ما تبعد عنه هي من حالها كذه تحب راعيها…وبعد سنه …جابت الغنوج …حاشي …وصارت تدر حليب لاول مرة بالتاريخ …وكانت ما تعطف على احد ابد …الا على الحاشي وعلى صاحبنا …وكان الصبي لا جاء يعطفها ترفسه …ولاجا خوينا يعطفها تحط راسها على صدره وتعطف وتدر….وما كان احد يصدق هالسالفه الا لين يشوف بعينه …المهم راعي الغنوج تعلق بالغنوج من حبها له صار يحبها ويعتنيبها هي وولدها زيادة عن اللزوم …حتى انها تبرك ببيت الشعر وما يردها مدلعها على هواها…وتمر الايام وراعي الغنوج في رخاء…ما عاد يبي يتذكر كرسي الدراسه ولا يبي للمدينه طاري صار بدوي 1000 بكل شيء حتى اهله ما عاد يعرفونه ولا عاد اخوانه يفهمون على حكيه لكن امه وابوه عادي عندهم فاهمين عليه مره ومستانسين منه لانهم بدو ربو بالبر مع الابل والحلال …هكذا كانت الجذور والروابط …وكان راعي الغنوج ياخذ امه وابوه واخوانه يمشيهم على الابل والحلال بالبر دايم …ويمزح على اخوانه الجامعيين المتحضرين …ويعطي نصايح لخواته في اطالة الشعر …يقلهن اذا ودكن بالشعر الطويل اغسلن روسكن ببول الابل…تراه يطول القرون يا بنات …وهن يقزن منه ومن سواليفه …لكن ام راعي الغنوج تضحك على سواليفه …وكانت تشوفه مثل حياة اجداده الاولين …بدوي يحب البر والابل والسلاح والرمي …والا اخوان راعي الغنوج يذلون من الفشق …ويسدون اذانيهم لا توحو رمي المسدس والبندق …ولا ياكلون الصيد يذلون منه لا يسممهم واحيان ينفجعون منه …وكان راعي الغنوج بالليل يسوي قهوته بيده ولا تقهوى وكيف …يدق الربابه …ويغني ويبكي العرب بقصايد وذكريات الاولين الاليمه….فاضي راعي الغنوج ماغير يهيض بالعواده ويحزن فيهم بالقصايد والقصص اللي تبكي ….فاضي وقلبه فاضي الا من الابل والحلال والبر والدلال والربابه والانبساط والقنص والعزايم …وتمر الايام …ويجي وقت المرباع …لابد ما ينقل الابل للمرباع تربع بالربيع …وينقل اباعره …ويلقى العرب كالعادة سبقوه…وهو اخر واحد يربع اباعره …لاكن يجاور بالمرباع ناسن جدد …بدو لنج…لاول مره يشوفهم بالمرباع…شايب وعياله صغار وله بنت تسوق الموتر وحاطه فرد وترد الابل …بدويه لم يشاهد مثلها راعي الغنوج من قبل …وانبهر راعي الغنوج …ويش هالبنت اللي تسوق الموتر ومعلقه فردوترد الابل وتعطف النياق ……وراح راعي الغنوج للعود ابو فلان …اللي يعرف كل اهل المرباع …وقال يا عود يابو فلان هذي منهي …رد عليه العود ابو فلان هذي فلانه بنت ابو فلانه اكبر عيال ابوها وهو يعتمد عليها بكل شيء …وتراهم بدو رابين بالبر ولا يفارقون البر هذولا طول عمرهم بالبر ….قلت تقوله صادق يابو فلان …قال ايه ذولا بدو ماهم زينا نص ونص …ذولا ما يعرفون الحضر الا متبضعه ولا لهم منازل بالمدن …قلت افا يا ذا العلم ..طيب وانت يابو فلان ..وانا امزح معه…قال انا صنعك بدوين متحضر …وقعدنا نمزح الله يمسيه بالخير وكنا عصر …وعزمته للعشا …وعيا …قلت طيب يابو فلان …ما تبالي عزيمه هاه…قال لا بس محتمي عن الدسم …قلت طيب هذي وحده من شياهك …وانا اعود الزم شاه من شياهه واسدحها واسمي واذكيها على القبله …وهو ماهو بمصدق اني بذكيها …ويوم ذكيتها ….قعد يضحك وقال علامك يا بدوي ذبحت شاتي …قلت رح عان غنمي وراك افد منها …انا عزمت نفسي عندك والا انت مالك ضيف يامر وينها …قال تمون يا رعي الغنوج …قال راعي الغنوج طيب ياعود قم خل صبيانك يزينون العشاء ترا صبياني تعبو لنا ايام نحوش بالابل يا رجال …وانا خايف على صحت صبياني لا يمرضون …وانت صبيانك فسقانين ياكلون عصيدة مو زي الضعوف اللي عندي .
    سمر هاك الليله راعى الغنوج والعود ابو فلان مع صبيانهم …ما غير يتمازح هو والعود ابو فلان ….والعود اللي محتمي كلا الذنبه كلها …ماشالله عليه …والظاهر انه كييف دسم …لان راعي الغنوج جاب ربابته واخذ يدق .والعود يغني الليل كله …..وباتو بليلتهم ذيك ….واصبح الصبح وكلن راح يشوف مصالحه .
    وبعد تطمن راعي الغنوج على حال الابل بالمرباع …بعد كم يوم … حرك يم اهله لانه مبعدن عنهم ايام كثيرة …يومين عندهم واربع عند الابل ويومين بالماقفه عند الشبوك وبحراج الغنم …هذه حالة البدوي راعي الغنوج…بس كان اغلب ايامه عند الابل …ماغير سمرات ودق بابة وشرب دلال وعزايم مع هل المرباع اللي يعرفهم …ودايم ترا كان يتبارى بالرمي بالبندق …مع العود ابو فلان …بس العود ابو فلان غشاش …مركبن دربيل على بندقه …ولا جاء دور راعي الغنوج ينكت عليه عشان يضحك راعي الغنوج ويطيش الطلق …وترا العود ابو فلان ماكر …يبي يشتت تركيز راعي الغنوج …بس راعي الغنوج اردى منه بالسواليف هذي …يخلي العود لين يقنن ثم يقله …هيه ياعود يابوفلان تراك لن جبتها …اروح اخطبلك فلانه بنت ابوفلانه


    مالي وللنجم يرعاني وأرعاه *** أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه

    #327799
    الباسل
    مشارك

    …عشان تغلبك بالرمي نهار جوازكم …والعود ابو فلان يفطس من الضحك …ويرمي الطلق بالسماء …..وعلى طاري فلانه بنت ابو فلانه تراها بوارديه …ويقولون انها بالمناسبات تغلب بعض الرجال بالرمي…….وتمر الايام …..ويجي يوم وراعي الغنوج جاي من عند اهله للمرباع …ويقابله الصبي …ويقله ياعمي فيه ثنتين من النوق ما ردن اخاف سجن يا عمي ….ولمعلوماتكم الابل تحن لمرابيها وتراها ترجع لها …مير نرد فيها بالقوة ونعقلها عشان لا تسج …لين تعتاد الديرة الحيه وتطيب الها ثمن نفكها….وقال راعي الغنوج للصبي يا ولد ما عسيت هل المرباع …يمكن خشت مع نياق احد منهم …قال الصبي لا يا عمي …وحرك راعي الغنوج يتنشد هل المرباع عن الناقتين التايهه…وبطريقه وهو يتنشد …شاف فلانه بنت ابو فلانه عند اباعر ابوها …وكان راعي الغنوج يحب يمازح الناس كلهم صغار وكبار حريم ورجال …ولا عليه من احد ….نفسه طيبه وشفافه انقى من القراح …وقال في نفسه …ايه هذي فلانه بنت ابو فلانه …خل اشوف هروجها ويش لون …وبالمره انشدها عن اباعري …واقبل عليها بموتره…وهي واقفه عند موترها يم اباعر ابوها ولابسه الفرد …وقالها راعي الغنوج صبحك الله بالخير ياللبوه …كانت تزعل …وترد عليه اللبوه امك …انقلع…؟!!…قالها راعي الغنوج علامك يا بنت الرجال …ما جاك مني خطاء…قالت ويش عندك معترضلي وتقلي اللبوه…ضحك راعي الغنوج وحرك موتره وطنشها …وهي تسبره …وهو مقفي يسبرها بمراية الموتر ويضحك…ودار راعي الغنوج على اغلب هل المرباع يتنشد عن نياقه التايه ويدور عنها بالبر …ورد عصير وهو ما لقيها ولا احد افاده عنها….والا العود ابو فلان يحتريه عند اباعره لراعي الغنوج …ونزل راعي الغنوج وسلم على العود ابو فلان وحيابه وجلسو يتقهوون …وقال العود ابو فلان …يا راعي الغنوج انت ما تخاف الله فرعك …قال راعي الغنوج علامك يابو فلان …قال العود ابو فلان انت مدشر اباعرك على الخط السريع …تراني لقيتها وجبتها …الناقتين ذولا عقلهن اسبوع …عشان ما عاد يروحن يم الخط السريع …ضحك راعي الغنوج وقال لا ماني معقلهن يابو فلان …..بخليهن سايبات بلكن تتنحر لموترك وحده منهن …وتفكنا منك ومن صياحك تالي الليل …..ويالله العصريه كلها وهم كلن ينكت على الثاني …..ترا راعي الغنوج والعود ابو فلان لا اجتمعو كلن يسكر من شوفت خويه …ماغير ضحك ومزوح وسواليف وكلن يجيب سالفه وحجايه …وكلن يعرض في جو سواليف خويه …ولا ملو السواليف والحجاوي …يدقون الربابة ويغنون سوى …واحيان بالضحى يلعبون كيرم …والعود ابو فلان يغش …يدف الحبوب بصبعه …وينهب من الحبوب ويحط بشمره ….انا ازريت فيه ما غير اخلي الصبيان يراقبونه زين.
    واخذوا هاك العصريه كلن يحاول يغلب خويه بالحجاوي ويتندر عليه….وهم اثناء ذلك يتقهوون….والا الموتر اللي مقبل عليهم…لينه ابو فلانه …كان يقوم وياقف راعي الغنوج ..كان ياقف معه العود ابو فلان…يسبرون سواق الموتر اللي يترجل منه وهو قاصدهم …كان يقله راعي الغنوج يالله حيو يا مرحبا والله بجاري ابو فلانه …وكان اول لقاء بينهم…وكان يحييبه بعد العود ابو فلان …وبعد سلم عليهم ابو فلانه …قلط معهم على البساط وقلط العود ابو فلان وهو يتنشد ابو فلانه عن اخباره…كان يقوم راعي الغنوج وهو واقف ما بعد جلس وياخذ الدله ويصب فنجال ويمده على ابو فلانه ويقله ..سم…كان يمد ابو فلانه وياخذ الفنجال ويقله تسلم استريح يا ولدي…وصب راعي الغنوج فنجال للعود ابو فلان ومده له بنفس الطريقه …ثمن جلس معهم يتقهوى…وبعد تقهوى ابو فلانه وخذا علوم راعي الغنوج والعود ابو فلان وتنشدهم عن اخبارهم….لد يم راعي الغنوج كان يقله …يا ولدي حنا جيران مرباع …وانا رجال جيتك اطلب الحق…لانك تعديت علي …وحنا ما نبي مشاكل مع احد بربيعنا ذا……راعي الغنوج فهم السالفه من شاف ابو فلانه مقبل بالموتر لكن تم ساكت…….وكمل ابو فلانه كلامه يقول انت اعترضت بنتي فلانه اليوم بالضحا ويش تطلبها…عدل راعي الغنوج جلسته وقال ….يابو فلانه انا ما عشتها بالذكر الشين …وان كان لك حق …بتاخذه من شواربي مدبول …وان كان لي حق …تراه فدا لحيتك الغانمه…وجيتك السالمه…وترا ابو فلان حاضرنا …وانا عاقلن نفسي بينكم يالربع …وهذه فردي …وطلع الفرد راعي الغنوج وحطه قدام العود ابو فلان…وقال تراه معدالي ….واسترسل يقول …انا اليوم توي واصلن من عند اهلي ولين الراعي ……الخ…..وعلمه بكل السالفه اللي صارت عليه من جاء ولين قابل فلانه وكيف كلمها وحتى يوم قلها …صبحك الله بالخير ياللبوه…..واسترسل بعد وقال ….ترا يابو فلانه …يا طويل العمر …اللبوه …بنت الاسد…واخت الاسود…وانا ما قصدت شيء ثاني …وانا لو اني …في بالي شيء ثاني …كان ترجلت عن موتري وكثرت الحكي معها…لكن يوم شفتها ما فهمت معنى اللبوه…مشيت بحالي غير محتال ولا خالفت علوم رجال …وسلامتك انت ومن حضر…ضحك ابو فلانه …وعرف ان الولد ذا راعي الغنوج رجال وعلومه علوم ارجال …وسواليفه زينه …خصوصا انه سمع عنه الكثير من العود ابو فلان…وقام ابو فلانه وخذا الفرد ورده على راعي الغنوج ….وقال حصل خير يا ولدي…بس ترا حنا ما نحب الخطاء …ونحب نعرف نوايا الناس منهم ونعدل النفوس …وقال ابو فلانه وانا هلحين ابمشي واستاذنكم يالربع….كان يضحك راعي الغنوج …ويقول يابو فلانه …لد وراك…كان يلد…كان يشوف الصبي معلق الذبيحه يصلخ فيها …كان يقول الله يهديك يا ولدي انا عندي اشغال …قاله راعي الغنوج منت مسموح يابو فلانه الا بعد العشى……واخذو يتقهوون ويسولفون بالربيع ….وقاموا وصلوا المغرب …وبعد الصلاة…جلسو يسولفون وقام راعي الغنوج …ويروح يم الغنوج ويعطفها …ويملا هاك الطاسه اللي مجا كبرها حليب …ويجيبها…ويمدها على ابو فلانه ….كان يشرب .كان يمدها على العود ابو فلان .كان يشرب .كان يمدها على راعى الغنوج .كان يشرب .كان يمدها على ابو فلانه .كان يشرب .كان يمدها على العود ابو فلان كان يشرب كان يمدها على راعي الغنوج كان يشرب….وهكذا لين اتو على ما فيها من حليب …وبعدها …كلن تكا على متكاه…واخذو يسولفون ….وقال ابو فلانه…الناقه اللي حلبت منها يا ولدي هي الغنوج …قال راعي الغنوج ايه نعم هيه يا عمي….قال ابو فلانه هي صحيح ما تعطف الا عليك انت وصغيرها…قال راعي الغنوج جرب وعطفها يا بو فلانه…وتراها لن عطفت على غيري تراها له…وقال العود ابو فلان انتبه يابو فلانه لا ترفسك…تراها رفستني عشرين مرة…وقعدنا نضحك…وعيت الغنوج تعطف على ابو فلانه…وتاكد ابو فلانه ان الكلام اللي يسمعه صحيح …بعد ما حاول يعطفها بكل الطرق…واستغرب الموضوع بالمره…وبعدها جلسو يسولفون لين صلاة العشى ثمن صلو…..وبعد الصلاة زين راعى الغنوج هاك الدله المزيونه اللي ريحها يطغى على المرباع كله وفنجالها عن ثلاث ادلال …واخذو يتقهوون ويسولفون لين قلط الصبي العشى …وتعشو …وعلى العشا وقبل لا يكرم ابو فلانه …قال يا ولدي ترا عشاك انت وابو فلان القابله عندي …قال راعي الغنوج في محاوله للتنصل من العزيمه….يا عمي يابو فلانه حنا جيران وربع وما بينا كلافه …لكن ابو فلانه قال ابد مالك على من معاذير …مير قل تم …استحى راع الغنوج لا يرد ابو فلانه مخافة انه يضن ان راعي الغنوج كارهن عزيمته….وقله الله يقويك …انت ربطني ياعمي ما عاد لي عليك طاقه…وابتسم ابو فلانه وتهلل وجه ….وبعد العشى جلسوى على دلتن ثانيه زينها بعد راعي الغنوج….واخذو يتقهوون ويسولفون….واثناء ذلك قام راعي الغنوج وجاب ربابته…واخذ يعزف ويتغنى بالنشيده التاليه …على ضيوفه.

    بنت الاسود اقلها لبوه وتزعل ….. ويش عاد لو ناديتها ظبي مكحول
    واضن لو ناديتها الظبي الاكحل…..والله لترد الفرد واروح مقتول
    ما جيتها عاشق ببنت اتغزل…….ولا جيتها طماع في هرج معسول
    جيت اتنشدها وانا فاقد الابل…..لعل دلتني واروح على طول
    ويا مرحبا بلي لفاني وترجل…..ونزل عليه ضيف وشبيتله ضول
    يا مرحبا به الف والفين واشكل…..ويا مرحبا به عد ما لاح لي زول
    وانا وزملي تحت حكمه انتحول…….نرضى بحكمه ولا نخالفه بالقول.

    وانبسط ابو فلانه من قصيدة راعي الغنوج انبسط منه بالحيل لانه ما كن يدري ان راعي الغنوج شاعر جزل المعني…وقله مشالله عليك يا ولدي …شاعر منت بسهل …وقال العود ابو فلان ايه هذه مصيبه فيه جنيتن شقرا …حبته من خاله اللي بخده …وقعدوا يضحكون …ويتعللون الليل كله بالقصيد والسوالف الزينه والعود ابوفلان وراعي الغنوج ماغير يتنحرون لبعض بالسواليف المعترضه اللي تذبح من كثر الضحك ….وباخر السمره …استاذن ابو فلانه وسرا….وبات العود ابو فلان عند راع الغنوج بمراحه والليل كله وهو يشخر….وبالصبح كلن راح يشوف مصالحه واباعره .
    وبالنهارالثاني بالعصر …لبس راعي الغنوج ثيابن نظيفه ولبس دقلته وكشخ …وركب موتره وحرك يم العود ابو فلان …ولقيه يحتريه عشان يروحون للعشى عند ابو فلانه….وبالطريق وهم قاصدين ابو فلانه شافو فلانه …عند الابل تردها…وميلو عليها ….وقالها راعي الغنوج مساك الله بالخير يا بنت…قالت فلانه مساك الله بالخير يا خوي….قال العود ابو فلان مساك الله بالخير ياللبوه…..قالت مساك الله بالخير يا عمي ابو فلان….قالها راعي الغنوج وهو يضحك وراك ما هاوشتيه وقلتيله انقلع….قالت وهي تبتسم تراني اتعذر منك يالاجودي …انا ما فهمتها الا من ابوي البارح …قال راعي الغنوج ابوك وينه فيه هلحين…قالت تراه يحتريكم مير حياكم الله …قال رعي الغنوج الله يبقيك يا بنت الاكارم….وقال مسترسل بكلامه…بس انتم ما عندكم صبيان يردون الابل معكم…قالت فلانه لا والله ما عندنا ما غير انا وبوي وامي واخواني….قال رعي الغنوج اذا ودك هلحين احد يرد الابل معك ترا العود ابو فلان فاضي ما وراه شيء…كانت تضحك البنية وهي تقول….الله يسلمك انت وياه…مير ابوي تراه يحتريكم عند البيت ….قال العود ابو فلان هذه فلان يرد الابل معك …وانا بنهج يم ابوك… ونزل راعي الغنوج وسلم الموتر العود ابو فلان اللي ساق وحرك يم ابو فلانه….اما فلانه فقالت لراعي الغنوج انت سوق الموتر وانا بردها رجلي …قال راعي الغنوج وهو يتبسم لا بالله موترك ما يسوقه الانتي …انا اردها رجلي …..واخذو يردون الابل بتجاه المراح …وفي الطريق وهم يردون بالابل كان راعي الغنوج مستغرب ومعجب من بنت تسوق موتر وترد الابل ولابسه مسدس…وجيده ورشيقه…وصوتها اعذب من صوت الربابه …واعجب بهالبنيه اعجاب شديد لا يوصف……وعندما وصلو العرب بالمنزال…..سلم راعي الغنوج على ابو فلانه…والعيال الصغار وجلس وخذ ابو فلانه يقهوي راعي الغنوج لكن راعي


    مالي وللنجم يرعاني وأرعاه *** أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه

    #327800
    الباسل
    مشارك

    الغنوج ابا ان ياخذ الفنجال من ابو فلان الا وهو جالس احتراما وتقديرا له …فجلس ابو فلانه يم راعي الغنوج ويم العود ابو فلان واخذ يقهويهم ….وشوي الا هذي ام فلانه تقول يالله حيهم …قالوا راعي الغنوج والعود ابو فلان يالله ابقها …وجت وواجهتهم وحيت بهم ثم انصرفت ….وكالعاده في مثل هذي المناسبات يتقهوون ثم يصلون المغرب ثمن يشربون حليب الخلفات ثمن يجلسون يسولفون ….وفي اثناء السواليف بعد المغرب يهلون جماعت ابو فلانه …لانه عزمهم …واخذ يعرفهم على جيرانه بالمرباع وهم راعي الغنوج والعود ابو فلان خوي ابو فلانه القديم …واخذو يتقهوون ويسولفون بالربيع والحيا…..ثم بعد ذلك صلوة العشاء ….وجلسو عقب الصلاة يسولفون ويكملون القهوة…ثمن قلط ابو فلانه العشى ….وكان هنالك صحنين على كل صحن ذبيحه ….واخذ راعي الغنوج والعود ابو فلان على صحن وجلس معهم عليه …وباقي الربع على الصحن الثاني …لكن راعي الغنوج والعود ابو فلانه اخذو يسايفون للربع وكلن منهم يلح على بعض الحضور بان يجلس يمه على الصحن ……..< وهذي امور ضيافيه يطول شرحها >.
    وبعد كرم راعي الغنوج وكرم العود ابوفلان كرم الحاضرين للمعزب ابو فلانه…ولكن بعض جماعة ابو فلانه …اخذوا يتسابقون بالكلام وهم يقولون يبو فلانه …نبا ضيوفك يتغدون والا يتعشون باكر عندنا مير قل تم …ورفض ابو فلانه ان يعطيهم كلمه لكنهم الحو عليه ….فقال ابو فلانه انا احيل الامر عليهم…فالحو بالطلب على راعي الغنوج والعود ابو فلانه….لكن راعي الغنوج ابا ان يستعزم لغير ابو فلانه…وكذلك العود ابو فلان ولكن العود ابو فلان قالهم تراه سراي وفاقد العلم معذور وتراكم كلكم القابله عندي وبعدها يصير خير …فسكت الحاضرين ورضخو لعزيمت العود ابو فلان الشامله….
    وقامو يغسلون يديهم بعد ما قام راعي الغنوج والعود ابو فلان وغسلو…..وجلس الجميع على الشبه يتقهوون ويتعللون…..وفي اثناء التعاليل …طلب ابو فلانه من راعي الغنوج ان يعيد عليه قصيدته اللي غناها على الربابه بالليلة السابقه…فاعادها له راعي الغنوج بالقاء واداء نال استحسان الجميع ….بعد ان حكالهم ابو فلانه عن السالفه اللي لمت الشمل ووثقت الجيره….واخذ راعي الغنوج يتحف الحاضرين بالقصيد شيء له وشيء يحفظه من قصيد الاولين ….وقاله ابو فلانه ليتك يا راعي الغنوج جبت الربابة معك ….قال راعي الغنوج مرتن ثانيه يا عمي …حنا جيران بالمرباع وانشالله نتزاور …ونتعلل ولحد ما نمل بعض…..قال ابو فلانه ما هقيت احد يملك يا راعي الغنوج والا يمل سواليفك …والله والله واني من اقفيت عنك البارحه وانا متعطشن لسواليفك وقصيدك.
    وجرت السواليف بعضها ….واخذ الحضور يشاركون بالسواليف مع راعي الغنوج وابو فلانه والعود ابو فلان وبعد تقهوو سروا كلن يم منزاله .
    وجات الليله الثانيه وتعشوى عند العود ابوفلان وجاب راعي الغنوج ربابته وقعد يعزف ويقصد ويهيض الحاضرين .
    وتمر الايام…..بعد سلسلتن من العزايم …….بس مرور الايام هالمره مختلف شوي على راعي الغنوج……………راعي الغنوج في خاطره شيء…….وهذا الشيء مهيضن عليه …..راعي الغنوج ما غير يفكر بفلانه …وبهاك اليوم اللي رد الابل معها…ويحاول يسترجع هاك اليوم في تفكيره بكل ليله وهو يجمعه…ويحاول يتذكر تواصيف فلانه ولا هو قادر وقاعدن راعي الغنوج يتخيلها في باله …وفي ليلتن قمرا وهو يقوم ويدق الربابه…ويتغنى بالقصيده التاليه…

    يا حر قلبي من جميل الوصايف …..حر الحرار ان عانقتها اللواهيب
    وحر البراح ان لاوعه جو صايف …..مع حر شمسن تستثير السراريب
    وشايف جروح القلب يا زين شايف …. هذي تراها منك يا فايح الجيب
    يابو عيونن ساحراتن رفايف …….في سحرها تحسدك كل الرعابيب
    ويابو خدود مورداتن ترايف……يا ترف كلك طيب يا غاذي الطيب
    وصفك طواني طي طي الصحايف ……وصف الحلا خله ترا وصفك اصعيب
    ورد الخبر ماني من الشوف كايف …..ابا اتوحى صوتك ان كنت حبيب
    ويش فيك ضد الحب لا تكون خايف……يا حر قلبي منك حر اللواهيب.

    وهاك النهار ضحى…..والا راعي الغنوج يشوف فلانه عند اباعر ابوها …كان يميل عليها …صبحك الله بالخير ياللبوه….كانت تقله صبحك الله بالنور……كان يقلها كيف الحال يا خيه….كانت تقل بخير…..كان يقلها والله انا شفتك قلت اتهرج معك…..قالت شف يبن الاجواد حنا عرب رح بحالك وخل نشوف احوالنا….قال راعي الغنوج علامك يا خيه ….الهروج والسواليف ما حرمت على احد …وحنا بين العرب اطرف واحد يلدنا من بعيد….وحنا جيران وانا معي قهوتي عانيها جبتها بالموتر وودي نتقهوى ونسولف ….قالت توكل يبن الحلال انا بنت وانت ولد بسني والعرب ما خلو احد بحاله مير توكل…وركبت موترها وراحت.
    زعل راع الغنوج وقال هلحين تعلم ابوها ويسجنا بالحقوق وتخرب العلاقه مع الرجال ….وراح راعي الغنوج وهو مهموم وزعلان يشوف مصالحه بهاك اليوم.
    وبالليل اخذ راعي الغنوج ربابته وقصد منزال ابو فلانه ….وسلم عليه ورحبه ابو فلانه …وجلسو يتقهوون ويتعللون….وراعي الغنوج شاك ان البينه علمت ابوها بالسالفه …وانه ساكت لانه خابر راعي الغنوج رجال ونواياه مهي قشرا….المهم اخذ راعي الغنوج يدق الربابه ويتغنى بقصيدته سالفت الذكر …على مسامع ابو فلانه …وراعي الغنوج يحس ان فيه شخص اخر يستمع اليه ……وكان واثق من ذلك فالعرب ما عندهم تلفزونات….المهم قعد راعي الغنوج يتعلل مع ابو فلانه بالقصيد على الربابه وبعد كم قصيده ….جاب هالقصيدة الجديدةوغناها بفاقته كلها بث كل ما يونسه وما يحس به بالقصيدة التاليه:

    ياليل خذ عني من الجرح والنوح…….ياليل ما تخبر طبيبن يداوي
    اللي جرحني ساحر الجفن مملوح……..ما يرحم اللي من طعونه شقاوي
    نزل على قلبي وسكن داخل الروح ……حكم علي وكنت حاكم هواوي
    ويعشق قصيدي لا تغنيت مجروح…….ويكسر على شوفي يحب الغناوي
    ويا شين طبعه بحمسة البن مشفوح…..ولاهو كريم ولا يعد الثناوي
    ما يشرب القهوة ولا يعرف امزوح……ضيوق دايم ولا عرفله مخاوي
    ومسموح ياللي طبعك البخل مسموح…..كانك على ذبح المحبين ناوي
    وليت الجروح اتطيب ياليل وتروح…..واسهر على دله واقصد نقاوي.

    نعم ليت جروح راعي الغنوج تروح ويسهر خالي البال من كل غربال ماغير يقصد بدون جروح قصيد ماينزف الم ……..وبعدهذه القصيدة …استاذن راعي الغنوج وتوجه الى منزاله …..وهو يتالم ولا يعلم لماذا يتالم.
    وبعد كمن يوم ….وراعي الغنوج يشوفها مرتن ثانيه عند الابل بموترها ….كان يروح يمها ….ويسلم ….السلام عليك يا خيه …وترد …وعليك السلام يا خوي….كان يقلها كيف الحال يا خيه ….كان تقل بخير يا مال الخير……واحس راعي الغنوج ان البنيه متغيره بهروجها ونظراتها معه عن المرة السابقه….كان يقلها هلحين انا بنشدك عن حاجه…بس اخاف تسبيني والا تشكيني لبوك …قالت افا يا راعي الغنوج هذاك اول قبل نعرفك واللي ما يعرف الصقر يشويه …وانت هلحين صاحبن لبوي وتحشمه ويحشمك وتقدره ولا ترضى الخطيه عليه…قال راعي الغنوج طيب يا خيه ..هلحين الموتر اللي تسوقينه …كم موديله …قالت رح يم اللي شراه وانشده يعلمك …وابتسم راعي الغنوج وقال انا بحكي معك الصحيح يا خيه…انا تراني ما قط شفت بنت ظفره وجيده مثلك …قالت عشت يا خوي …قال راعي الغنوج سمعت انك بوارديه وان محد يغلبك بالرمي …قالت ايه يقولون …وهي تبتسم….قال راعي الغنوج انا ودي اباريك …انا ترا العود ابو فلان تبت ما عاد اباريه بالرمي بغى يطخني وانا اعلم الشارة …وانا ما ودي موتتي تجي على يده…قالت ترا ازين لك يطخك رجال ولا تطخك بنيه…قال راعي الغنوج وراك تقارنين نفسك بغشامت العود ابو فلان …قالت اجل رح هات بندقك وتعال …قال راعي الغنوج انا بباريك بالاول بالفرد …وبعدين نهار ثاني بالبندق…ونزلت من الموتر …وقام راعي الغنوج وراح علم الشارات …ورجع ووقف بعيدن عنها شوي …وقالت فلانه ابدا انت البنت ما تقلط على الرجال …قال راعي الغنوج …اسمعي يا فلانه هذي ثلاث شارات …تنقي وحده اخليها لك …قالت اليمنى واليسرا …واللي بالنص خلها….ولك اربع طلقات …قال راعي الغنوج اربع …قالت ايه اربع….قال طيب…وزهب الفرد…وطخ اليمنى وطرحها ….وطخ اليسرا …وطرحها ….كلها بطلقتين …وقال باقي اللي لك ..عمري فردك …وطخيها ….وتو جت بتطخها…الا وراعي الغنوج يطخ الشارة ويطرحها قبلها…قالت علامك سقطت علي وطخيت شارتي….قال راعي الغنوج وهو يضحك….احب اتمنذل بالبنات…


    مالي وللنجم يرعاني وأرعاه *** أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه

    #327801
    الباسل
    مشارك

    قعدت تضحك غصبن عنها….وراح راعي الغنوج وزين الشارات من جديد…وهو يقول يا فلانه لا تطخين اصبري لين اجي يمك وانتبهي هاه…وهي تضحك…..ورجع وقال يالله لك ثلاث طلقات وابي منك الثلاث شارات ….قالت يعني بتساويني بك وانت رجال ….قالها راعي الغنوج ماهو انتي رجاله وتسوقين موتر ما خليتي بالمساواة زود….وقعدت تضحك ….وقالت طيب ….وطخت شارتين واخطت وحده …قالت يا فلان باقي شارة تطخها والا تسمحلي ….قال لا طخيها انتي ….انا فردي ما ابي اطخطخبه كثير وكل شوي اروح انظفه ….قالت اجل ارم بفردي….واخذ راعي الغنوج فردها …وطخ به لكن اخطى الشارة ….قالت يا راعي الغنوج الظاهر اني نظرتك على رميك ….قال راعي الغنوج لالا بس الفرد اختلف علي ….قالت كيف فرد يختلف عليك …هو بندق….قال راعي الغنوج لا … بس فردك روسي وفردي بلجيكي…ولزمت فردك بيدي اختلفت علي …لانه اول مره ارمي به ….ورد الها راعي الغنوج فردها عليها …وترخص وقالها سلمي على ابوك وامك .
    ===================================================================
    الفصل الثالث.

    وبعد ايام …الا راعي الغنوج يتحزم بحزام الفشق …وياخذ بندقه ويركب موتره ويميل على فلانه عند الابل….وهو يقلها …سلام ياللبوه …صبحك الله بالخير …قالت فلانه هلا وعليك السلام يا راعي الغنوج….هاه عسى جبت بندقك هالمره…قال راعي الغنوج طيب علامك ما تقولين صبحك الله بالنور…قالت ايه صبحك الله بالنور …لا تواخذني انا افكر بالمباراة اللي متواعدين عليها …قال راعي الغنوج طيب وين تبين نتبارا ….هني نجفل الابل…قالت لا…شايف الحيد هذاك …قال ايه شايفه….قالت بسده من الجهه الثانيه احترني وانا بجيك …قال طيب انا بزين الشارات واحتريك ….وراح راعي الغنوج وزين الشارات …وفرش البساط…وحط متكاه …وفرش حزام الفشق قدامه …واظهر بكت دخانه واخذ يتعمر يحتريها تجي….وشوي الا وهي جايه …كانت تجنب موترها وتنزل لابسه حزام الفشق …وبيد بندق وباليد الثانيه ثلاجة قهوه…وجت تمشي والبر سكون وراعي الغنوج يسبرها ويبتسم وما يسمع الا حس مشيها على الارض….ويوم وصلت قالت سلام يا راعي الغنوج…وقالها وعليكي السلام يا هلا بفلانه…بس وراك جايبه ثلاجة قهوه بدون فناجيل …تبين نتقهوى بغطى الثلاجه….وقعدت تضحك وقالت انا ماني عنكبوته لي يدين واجد….ماغير هن ثنتين …بحط اللي بها وارد للموتر اجيب الفناجيل والقدوع…..قال راعي الغنوج ماشالله عليك جايبه قدوع بعد….وقعدت تضحك …وراحت جابت الفناجيل والقدوع….وجلست وقربت القدوع من راعي الغنوج وصبت الفنجال ومدته وقالت سم….ومد وخذاه وقال سلمتي ….واخذو يتقهوون ويقدعون…وراعي الغنوج ما يرفع عينه فيها لا جت تقدع واتقهوى….وبعد تقهوو…قال راعي الغنوج تشوفين الشارات يا فلانه …وتعينت زين وقالت ايه اشوفها …بس انت مقدم ثنتين وموخر ثنتين …قال ايه ابي اشوف رميك القريب والبعيد….قالت طيب نبدا …قال وراك مستعجله…قالت حنا ما عندنا صبيان مثلك يردون الابل لا غدت …وانا بغلبك واروح انتبه للابل….قال راعي الغنوج وهو يضحك …شفتي لن غلبتيني ترا انقهر ….واذبحك بالخلا هنه ولا احد يدري عنك…وقعدت تضحك وهي تقول فلانه ما يذبحها الا ربها اللي خلقها….قال راعي الغنوج طيب تخيري من الشارات …واذا تبين اطرح الاربع شارات واكفيك العلم كله وتروحين تلحقين اباعر ابوك ترا ما عندي مانع….قالت تسويها والله منت سهل …خابرتك بالفرد ما خليت من شيء…لكن لي الثنتين اليمنا من البعيد والقريب …ولك الثنتين اليسرا….قال راعي الغنوج الله لا يجعلنا من هل اليسار…قالت يالله ارم وخل عنك الهروج الزايده…وهي تضحك….وقام راعي الغنوج ورمى اول وحده باليمين واخطاها ثم كرر عليها برميه ثانيه وطرحها…كانت تقول وهي تضحك وراك حتى بالبندق تسقط على شارتي وتطرحها …قال راعي الغنوج اسمعي يا فلانه هذي كلها شاراتي …اذا تبين ترمين شارات…عاني الضلعان وراك …روحي زيني لك شارات قد مالله يوفقك وارمي على كيفك ….وبغت تموت من الضحك….وقال يالله دورك ارمي شاراتك…وجت تقنن …كان راعي الغنوج يستخدم معها اسلوب العود ابو فلان …ويقلها يا فلانه الله لا يبلانا …مره واحد يرمي وطخله واحد من ورا الشاره يمشي وذبحه….كانت تنزل البندق وهي تضحك وتقول هذه ضلع ما به من احد ويش لون احد يمر وينطخ وما اشوفه ….ورفعت البندق تقنن من جديد …وقالها راعي الغنوج طيب افرضي انه فيه واحد جالس يم شارتك وان الشيطان مغبي عليه يباك تذبحينه …ماهو الشيطان نذل ويغبي على العرب وقت السلاح يبي الناس يموتون….كانت تحط البندق وهي تضحك وتقول الله يقطع سواليفك يا راعي الغنوج …انت الظاهر تبيني اذبحك اليوم …قال راعي الغنوج انا تراني مذبوح من هاك النهار ….قالت اسمع تبي ارمي والا تبي امشيء وابطل من الرمي …قال لا ارمي ارمي خلاص ما عاد اهرجك انشالله تذبحين كل اللي بالمرباع….ورمت ثلاث واخطت وانغلبت …وقالها راعي الغنوش اشوفك ما طرحتي شيء…واسكتت وهي تتبسم …وحطت بندقها واخذت تصب القهوه ….واخذو يتقهوون …وقالت انت صحيح عندك ناقه اسمها الغنوج ولا تعطف الاعليك وعشان كذه يقولون لك راعي الغنوج …قال راعي الغنوج ايه صحيح …بس هلحين ناقتين يعطفن علي …وحده حليب ووحده قهوه…وقعدت تضحك وتضحك وبغت تضربه بقفى البندق …وقامت وخلت القدوع والثلاجه واخذت بندقها وركبت الموتر …وقالها راعي الغنوج وين رايحه …قالت مو غلبتني خلاص …غلبتني بالفرد وغلبتني بالبندق ويش بعد تبي …قال راعي الغنوج طيب ما ودك تشوفين الغنوج …قالت بعدين امرك اشوفها …يالله نشوفك على خير….ومشت ….وراعي الغنوج قعد يتقهوى ويضحك ويضحك …تدرون ليه ….لانه طرح الشارة الوحيده…والثلاث الباقيات رسم بالبخاخ بالصفاه ….ولو قعدت ترمي سنه …ما طرحت شيء…وترا هذي الطريقه كان يسويها احيان بالعود ابو فلان …والعود ابو فلان النهار كله وهو يوزن في دربيله ولا يطرح شيء …بس هاه تراها سر لا تعلمون احد .
    وبعد تقهوى راعي الغنوج …قام واشتال كل شيء وحطه بالموتر …ومر على فلانه وقال يا فلانه هذي ثلاجتك حقت القهوة …انا ترا ما احب ثلاجات القهوة …انا احب دلال الرسلان والسيف…ولو هي دله كان ما تشوفينها…وقعدت تضحك …وعطاها الثلاجه وعيا على القدوع …وقالت له انت مشفوح على تمرنا يا فلان تعيي عليه…قال لا والله يا فلانه …بس ابي احتفظ فيه للذكرى لليوم اللي غلبتك بالرمي …وحرك وراح يم اباعره وهي تضحك وهو يضحك.
    وبعدها بكم يوم حرك راعي الغنوج يم اهله …وعند اهله اخذ يقص على امه قصة فلانه …وما عنده سالفه غير فلانه وفلانه وقلتلها وقالت لي وغلبتها بالرمي وبكل السالفه ….وقالت امه يا وليدي تراك تمشكل مع العرب على سبة بنتهم …قال راعي الغنوج طيب ابيك يمه تخطبينها لي …قالت امه يا ولدي تراهم ما يعطونك …انت عندهم حضري …وهم بدو ما يعطون الا جماعتهم البدو اللي ينزلون بنتهم معهم بالبر…قال يمه انا بنزلها بالبر عند الابل …قالت امه طيب افرض خطبنا لك واعطوك وتجوزت…كيف تخطب واتجوز قبل اخوك الكبير …ويش يقولون الناس علينا …قال راعي الغنوج طيب خلوه يخطب ونسوي جوازنا سوى…قالت امه طيب انت راعي مكده …لكن اخوك طالب يدرس بالجامعه كيف يصرف على بيته …وهو ما بعد تخرج وتعين …ثم بعدين تبيه يضيع دراسته …اصبر كلها كم سنه ويتعين ويكون نفسه …ثمن يرزقكم الله .
    طفش راعي الغنوج…واخذ يفكر بالكلام كله وبكلام امه …ولقي امه معها حق بكل اللي قالته …ولازم يحتري اخوه لين ايتخرج ويتعين ويتجوز.
    وبعد كم يوم حرك راعي الغنوج باتجاه الابل…ولا مر الماقفه حقت الغنم …لان باله وقلبه مع الابل هناك…وصار راعي الغنوج يقعد عند الابل خمسه ايام ويومين عند اهله …والشبك حق الغنم بالماقه مسلمه الصبي …وكان راعي الغنوج وهو قاعدن عند الابل ماغير يدوج على اباعر ابوفلانه ويتهرج مع افلانه …واباعره مدشرها للصبيان …والبنت انعدت منه وصارت تدشر الاباعر و ما تمل من سواليف راعي الغنوج …ولا غدت اباعر ابوها …راحو يردونها سوى يفزعلها راعي الغنوج…والعود ابو فلان ماعاد يشوف راعي الغنوج بالنهار كثير … واكثر سمرات راعي الغنوج عند ابو فلانه يدق الربابه ويتعلل معه …المهم تمر الايام ….وفلان وفلانه الكل منهم قلبه تعلق بالثاني …وكل يوم تلقاهم يسولفون عند الابل ..والا عند الغنوج…والا في فية الضلع …ما خلو شيء بالدنيا هذي الا وسولفو فيه ….وابو فلانه ترا يروح يهبط بالغنم كل صبح بالماقفه يبيع ويشتري بالحلال ولا يرد الا مغرب …وفلانه هي اللي تدير الابل …عشان كذه هي وراعي الغنوج بوجيه بعض بالمرباع وما يغيبون عن بعضهم…وكانت سواليفهم كلها بريئه ومزوح وتنكيت سبق اتينا على مثلها …واحيان بالضحا يلعبون كيرم …وكلهم ترا غشاشين …وينهبون في بعض بلعب الكيرم …وراعي الغنوج علم فلانه بسالفته مع امه …وهي قالت ليش هو اخوك بيتجوزني والا انت …قالها ..لا يالهبله …انا اصغر منه ولازم احتري ليمن يتخرج هو ثمن يتعين ثمن يخطب ثمن اخطب ثمن يتجوز ثمن اتجوز انا ….فهمتي والا اقذعك بالطاسه على راسك …قالت اسمع ….اقذعني بالطاسه …والله ما فهمت منك شيء .
    وتمر الايام وهاك الليه وراعي الغنوج سامرن مع ابو فلانه يسولفون على الشبه …ويتعللون …الا والعود ابو فلان حسه مع الغدراء يقول سلام عليكم …كان يقله ابو فلانه وراعي الغنوج وعليكم السلام …وابو فلانه اخذ يهلي بالعود ابو فلان…هاه اشوف رفيقي الصغير عندك …ماشالله دقيتم صحبه من وراي ياهل المرباع…وقعدوا الثلاثة على الشبه يتسامرون ويسولفون … وقال العودابوفلان يالربع الربيع بهالديره قضى …وانا في بالي ديره حياويه …ولا احد يمها وودي انقل اباعري يمها بالاسبوع الجاي …ما ودكم تنقلون معي يمها …قال ابو فلانه انا بعود ديرتي هلحين امديها زانت وانا ما قطعت كل هالمسافه شديد للمرباع هذه الا عشان جوه الزين …قال راعي الغنوج انا خويك يابو فلان انا ابي اللي اقرب يم اهلي عشان اروح واجي لهلي…وانا يالعود ابو فلان تراني مااصبر علىقرصانك وطبيخك ولو انك مزعج ماغير تصايح تالي اللي …وقعدو يضحكون وكملوا سواليف ومزوح …ثمن كلن سرا لمنزاله.
    وبعد كم يوم …..وبالضحا وراعي الغنوج يزين الدله يبي يتقهوى….الا وفلانه تسلم عليه …كان يحييبها …كانت تقله خل ازين الدله عنك …قال لا والله ما يزين الدله الا انا …قالت اقول خل عنك المماطل وخل ازين الدله …وخاف انها لا تزعل وخلاها تزين الدله …وهو جالس على البساط ويسبرها …وقال الها …سمعت انكم خلاص شادين …قالت ايه وليتك تشدد اباعرك معنا ولا تروح مع العود ابو فلان …قال راعي الغنوج يا بنت الحلال ديرتكم بعيده …على اهلي …كيف اروح لامي وابوي واخواني وكيف اشوف الحلال اللي بالشبوك لامن شديت ديرتكم …قالت البعيد يقرب يا


    مالي وللنجم يرعاني وأرعاه *** أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد