مرة اخرى..اشتهي الظهور بين السطر والسطر …مرة اخرى احس بالضوضاء في داخلي …بتمرد مريب ..بشبه غضب يفضح احساسي كي يخبركم باشياء لعلها تلغي وجودي ..لعلها تغنيني عن الظهور مرة اخرى …وها انا انفيك ايها العاشق للحظتين من مملكة قلبي….. حتى اتمعن في كم الاحزان التي انثرها امام هذه العيون اوتلك………!!!!
اخطئت حين رضيت بالدخول طواعية الى عمق الحلم …واخطئت حين استخسرت في نفسي لحظة عشق ..واخطئت حين سمحت لنفسي ان تخسرك دون ان تفعل شيئا …تاركة فقط عيون تبكي فوق اطلال عشق كان …ولم تدري انه كان او انها تغافلت على انه كان ……!!!
سيدي……..لا جديد بمدينتي ..ايام ..فساعات ..فلحظات سوداء تمر وتتكرر بسخاء رتيب ..لتعيد لحظة الامس وذكرى الامس….ليبقى فقط هدوء رخيم لا يعادله الا هدوء المقابر يتعقبه احساس دائم بالانتهاء …وشذرات الندى قليلة لا تكفي لسقي مليون امل ….حتى وان ظلت القلوب عطشى ..بائسة ومرتعا لانتظار الامطار…..
بعد كل هذا المخاض ..وبعد هجرة كل الاسئلة نحو اللمعقول ..اكتشف بان لجظة الانتظار كانت كاذبة وان كل الاوقات كانت خادعة….وللمرة الالف استرجع بقوة لكن بوهن في مشاعري تصور المشهد في خيالي..: خطوط باللون الابيض والاسود تتحرك بصمت ..تحاول ان تصنع شكلا لطيفا لشيء ساخر اسمه النهاية …ولا ننسى الدموع المتراقصة على لوح الحدث …!!?
كل شيء يوحي بالنسيان ولا غير تقاسيم النسيان …وكل شيء يوحي يالنهاية …وكل شيء يوحي ببداية مباغتة…اذا هو الجحيم يلتف حولي كالحرير ….!!فقط ابتسامات مستفزة تتراءى هنا وهناك ..لا افهمها ولا تكفي ضماضات لهذا الامل الجريح…….هنا اكتمل المشهد ..هنا انتهى العرض…..!!!?
سيدي… لقد تكونت الفة غريبة بين الامس والحاضر …في الوقت الذي كنت ابحث فيه عن الفة بيني وبين القدر …اوقل بيني وبين الزمن …واستدركت في وقت متاخر بان امنيتي اكذوبة ..صدقها قلبي الجريح لردح من الزمن …وتيقنت لاحقا ان الحاضر هو اول من لحقه الالم ..اول من لحقته انتكاسة عاطفتي ..وصفعه ندم سافل لانه لم يسحب مسبقا تاشيرة الاستمرار ……….فكانت ريح خيبة جارحة تعوي في ساحة اللحظة كعجوز تصرخ من الالم …ريح اختفت بعد ذالك مخلفة هدوءا باردا..وترقب لعيون سوداء ..غارقة في حدائق الاسرار ..رافضة رؤية مشاهد الغد ..وحتى فصول القرار …وهاهي اللحظة المحمومة فاتحة صدرها للفحات الاصرار لتمارس كل فنون الانتظار …او ماسمي بعد ذالك بجنون الانتظار ……..
سيدي…انها ترانيم ورتوش امراة تهوى الاستقرار لدرجة انها مارست الانتظار ..حتى اصيبت بجنونه..!!

انها فقط خواطر هوجاء عصفت بي في لحظة ….حتى ارتمت بين ايديكم..
فارجو ان تقبلوها ضيفة في مجلسكم الرائع …………..ياسمين