ثبت علميا أن الحب ليس مكانه القلب وانه عبارة عن مضخة للدم فقط ليس له علاقة بالمشاعر والأحاسيس. وان المشاعر والأحاسيس مكانها المخ . ولا ادري كيف ستكون قصائد الشعراء وكلمات العشاق بعد هذا الاكتشاف وخاصة الذين بالغو في تحميل القلب وعلى مدى قرون الحب والكراهية ومنبع الأحاسيس والمشاعر الفياضة ومنهم كاتب هذه السطور الذي بالغ مع الحبيبة وحبها ليس في القلب فقط بل في البنكرياس والمعدة والمصران الأعور وأخوه الأحول. وكيف يمكن معالجة تلك الكذبة وهل ستصدق المرأة بعد اليوم تلك الكلمات التي كان يعتقد أن مكانها القلب وثبت عدم علاقته بكل تلك الادعاءات وكيف تتغير مفردات الشعر وكلمات الحب والغزل إلى المخ .وهل أخاطب حبيتي من الآن باني أحبها بمخي وليس بقلبي الذي أنكر علاقته بهاء إلى الأبد وتحول مضخة فقط لضخ الدم . وهل سيتعرف المخ رسميا بهذا الاكتشاف ويتحمل مسؤوليته الكاملة وان كان كذالك سيعاد النظر بكل قضايا الحب الحالية والسابقة والمستقبلية على ضوء الاكتشاف الجديد الذي سيصعب الأمور خاصة إن ألسننا تعودت على ذكر القلب في كل مناسبة وكل حالة حب وان كانت كاذبة . والطرفين يتهم القلب زورا انه السبب في كل مصائب الحب والعشق والتسرع باتخاذ القرار. ومن الآن عزيزي الشاب وعزيزتي الشابة عندما تقول للطرف الأخر احبك قول له بعقلي ومخي وتمسك على راسك بدل ما تقول بقلبي وتمسك على قلبك أو على صدرك حتى تعبر عن المكان الحقيقي للحب وربما غدا يتأكد أن الحب مكانه المعدة فلا تتسرع وتحدد الأماكن . ولكن يبقى الحب الحقيقي هوا الحب بغض النظر عن مكانه الصحيح وتبقى تلك المشاعر تجاه الأخر فياضة تملا الدنيا سعادة وبهجة وتعطر جو المحبين بأفخر العطور وأحسن الورود فما أجمل أن تحب وتحب الحب هوا إكسير الحياة الحب الصادق الحب الذي يقترن بالوفاء والإخلاص. وهذا نادر الوجود .وما أكثر اليوم الخداع والخيانة والادعاء الكاذب بالحب لكل من هب ودب كلمات تطلق في الهوا على الهاتف والرسائل القصيرة وعلى مواقع الانترنت وعلى شاشات التلفزيون وبكل الوسائل المتاحة اليوم . تجد كلمات الحب تطلق دون شعور حقيقي سوا من المخ أو من القلب الذي تحمل الكثير من التهم التسرع وسوء الاختيار وغيرها من التهم وأعلن الآن براءاته من كل ذالك …