بسم الله الرحمن الرحيم

( من المؤمنين رجالٌ صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا )

صدق الله العظيم

بمزيد من الحزن والألم والأسى ينعى العراقيون فقيدهم الراحل المجاهد والمفكر الأسلامي سماحة العلامة الشيخ مهدي العطار ( رحمه الله ) وشقيقه الحاج عباس العطار ومرافقيه السيد محمد طالب السعبري والأخ عقيل جاسم الذين تعرضوا الى أغتيال غادر آثم من زمرة الظلاميين التكفيريين ..

وأذ نستذكر جهاد ودور هذا العالم الرباني والذي كان مثالاً للمجاهد الصابر المعطاء , نحيي مسيرة جهاده الطويل ودخوله المعتقلات وتحمله العذاب والمعاناة في مطلع السبعينات كما نحيي دوره الرائد في أبان هجرة العراقيين في الثمانينات حيث كان يمثل المثابة الروحية للكثير من المهاجرين كما نحيي دوره كعالم وأستاذ في الحوزة العلمية .

لقد عرف الشهيد العطار بدوره المتميز في تخريج العديد من علماء الدين والخطباء وكوادر حزب الدعوة الأسلامية . هذا الدور الذي تميّز بالجدية والمثابرة والخلق الرفيع والورع والتقوى والثبات على الخط الصدري خط الوعي والجهاد والشهادة . ونعاهده ورفاق دربه في المضي على النهج الدعوتي والدفاع عن المظلومين والمحرومين ومقارعة قوى الأرهاب والتكفيريين .

ونعاهد الله وشعبنا العراقي الأبي على المضي قدماً في العملية السياسية وأن هذه الأعمال الأجرامية ستزيد من تصميمنا للمضي قدماً لبناء العراق الجديد ..

رحم الله شيخنا الشهيد مهدي العطار عالماً ومجاهداً وحركيّاً وناصراً لأبناء أمته في العراق , والسلام عليه يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعثٌ حياً ..( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون )