الكرسي … والقوى العاملة

لم تكن وزارة القوى العاملة لتعير أي انتباه لتلك الاصوات المتذمرة والمتأففة من هذا الكم الكبير من القرارات والتي استهدفت العمالة الوافدة في ” الاعمال الدنيا ” كما يطيب للبعض تسميتها وهي بالطبع لن يضيرها ان يضاف الى تلك الاصوات صوت خافت يأتي من بعيد لا يدري هل كان استبعاد تلك العمالة من بعض ا لمهن هو في صالحه وما اذا كان الواجب واعطاء اليد الوطنية ا لحق في الحصول على تلك الفرص القديمة الجديدة هو ما يشفع للقوى العاملة ان تفقده وبعد ما يقارب ال 14 سنة كرسيه .

مكان جديد .. الوان جديدة .. ديكورات جديدة … باختصار كل شي يبدو جديدا الا ما عبق بالمكان من زمان فاعطاه تميزا لا يمكن لاي شي ان يغيره حتى ا لكرسي بدا لوهلة جديدا رغم الفة الجلوس عليه . مرة اخرى تلك التعليمات وتلك التوجيهات واستذكار لها من جديد بعد تناسيها . من هنا شوية … هناك خله اصغر شوي .. لا تطول هذا .. لا تتخلص من ذلك . قبل اسبوع لم يكن هناك حاجة للكلام فالصمت يكسره السلام ومن ثم الجلوس وصمت من جديد الى حين المغادرة تشيعها ابتسامة كالعادة وتساؤل كيف انا هذه المرة وهل ابدو متجددا ام لا .

هل يا ترى ايدي اليوم تعوض عن تلك التي ظلت لاكثر من 26 سنة تتنقل بين تلك الوجوه الصامتة على ذلك الكرسي العتيق …؟؟
تساؤل ظل يدور ويجول في حين تتناقل تلك الاصابع بخفة من هنا ومن هناك.

المرآة تعكس شخصا يقف لا يجد ما يثير الامتعاض رغم ان الانامل هذه المرة اختلفت وللمرة الاولى منذ سنوات .
شعور غريب يرافق الخروج بانتظار من افرغ لهم المكان ومن لاجلهم فقدت الكرسي الذي اعتدت الجلوس عليه مرات ومرات … ولن يكون مني الوصف ” بالاعمال ا لدنيا ” ولكن الامنية الا يكون الامر مبني على قواعد اساسها توقعات.

تحيـــــــــــــاتي

الاسكان .. جريدة الوطن .. وطيش شباب

الكل لمس ذلك التغيير الكبير الذي حدث بوزارة الاسكان والكهرباء والمياه والذي نتج عنه اطلاق سراح الاراضي سواء اكانت سكنية او تجارية او صناعية والتي كانت مأسورة داخل سجون ملفات وسجلات هذه الوزارة والتي لم تتح للبعض من مستحقيها فرصة الفرحة بها كون انهم قد ودعوها الى حيث تختلف السجلات والملفات والاسئلة .

جميل هو ان نرى ذلك الكم الهائل من الاسماء التي تتصدر وعلى مدار يومين بالاسبوع الواحد صفحات الجرائد المحلية معلنة عن استحقاق ذلك المواطن لقطعة ارض وليكن الحديث عن الفئة السكنية كونها الاسهل والاقرب للمواطن العادي . وكم هو جميل حديث وزارة الاسكان _ موقرة ومشكورة على هذا الجهد الكبير الذي تبذله فيما يخص هذا الموضوع _ حديثها بخصوص مجانية الارض الممنوحة . ولكن السؤال هل ال 641 ريال رسوم استخراج الملكية هي مجانية …؟ وهل سوف يقنع الحديث _ عن ان هذا المبلغ يذهب كمصروفات ادارية وضريبة تقديم خدمة للمناطق التي يتم التوزيع بها _ هل سوف يقنع مثل هذا الحديث مواطن انتظر كثيرا فرصة الحصول على قطعة ارض يتفاجا بالاخير بان عليه دفع مبلغ مقداره 641 ريال ومن ثم الانتظار لسنوات ليتسنى له الوصول الى حيث لا تصل السيارات …؟؟

و كم جميل هو ذلك التحقيق الذي نشرته جريدة الوطن بخصوص اندفاع الشباب الممنوح للاراضي السكنية نحو البيع وهو ما اثر سلبا على سوق العقار بجانب انه يضيع وبسهولة فرصة لربما لم ينتبه لها هؤلاء الشباب في غمرة الرغبة في البيع وهي التي لا تتأتى الا مرة في العمر . ولكن كم كان ليصبح اجمل لو انه تناول الاسباب التي دفعت بهؤلاء الشباب الى البيع خصوصا وانهم مطالبين في غضون خمسة اشهر او بقليل اكثر في حالة التمديد لهم بدفع قيمة استخراج الملكية .
الم تتسائل الوطن موقرة حول ما اذا كان هذا الشاب يعمل ام لا …؟؟
الم تتسائل حول من اين سيكون لشاب يعمل بالقطاع الخاص وبراتب لا داعي لذكره ان يأتي بهذا المبلغ …؟؟
ولم لم تجيب الوطن او حتى تحدد ولو فترة زمنية تقريبية المدة التي يتوجب على هذا الشاب انتظارها لكي يجد بعدها ارضه وقد صلحت للبناء ….؟؟
لم لم تكلف الوطن نفسها وتجيب على هل يا ترى المبلغ المطالب به المواطن معقول ام لا ولم هو ذلك التمييز فيما يختص بمنتسبي الدفاع والجهات العسكرية والا يستحق شباب القطاع الخاص معاملة اميز او مقارب للذي يحصل عليها البعض وهم الاصعب حالا والاسوأ ظرفا …؟؟؟
لم لم تكلف الوطن نفسها وتوجه سؤال للاسكان حول لماذا يمنح شخص بولاية بوشر او السيب ارض سكنية بالعامرات وبمنطقة ليس بها ماء ولا كهراء ولا أي نوع من الخدمات بينما يمنح مواطن من الظاهرة او الشرقية قطعة ارض سكنية بمنطقة بوشر او المعبيلة والتي تعد احسن حالا وبفارق كبير وان كانت حتى هذه الاماكن البعض منها لم تصله خدمة المياه وما زال يعيش على خدمة سيارت نقل المياه ….؟؟

اسئلة غيبت لم يشبع بها تحقيق جريدة الوطن الذي خلص الى ان السبب في زعزعة سوق العقار بهذه الحركة اللاصحية من البيع والشراء هو طيش شباب وهي نفس الاسئلة التي تحاول وزارة الاسكان تغييبها او تناسيها لسبب او للاخر ….

دامت اوراقي مبعثرة …