صادق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الاثنين على قرار بوضع قوة خاصة للتعاطي مع بعض المشاكل التي تعاني منها هذه الرياضة. وقد حصل القرار المتعلق بهذا الجهاز الذي سيحمل اسم ” القوة الخاصة من أجل مصلحة اللعبة” على مصادقة مثيرة خلال المؤتمر الخامس والخمسين للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المنعقد في مدينة مراكش المغربية.
وسينكب هذا الجهاز الجديد على التعاطي مع قضايا من قبيل تنظيم العلاقة مع الوكلاء وترتيب اللقاءات وتدخل بعض الحكومات في شئون تسيير كرة القدم.
وقال مدير الفيفا سيب بلاتير لقد حان الوقت لكي تتحرك هذه المؤسسة الدولية.
وأضاف: “ينبغي أن نتصدى لمثل هذه المخاطر.علينا أن ندرك طبيعة هذه المخاطر. حيث هناك دخان هناك نار. وعلينا أن نعمل على إخماد تلك النيران. عندما يكون بيتك مشتعلا بالنيران، عليك أن تفعل شيئا.”
وانتقد بلير الجمعية التي تضم نخبة أندية كرة القدم الأوروبية المعروفة باسم مجموعة الأربعة عشر الكبار، دون أن يشير إليها بالاسم.
وقال: ” هناك حركة داخل أندية كرة القدم لا أعتبرها بالضرورة نموذجا مثاليا للتضامن، ذلك أنها تقودنا إلى خلاصة مفادها أن الأغنياء يزدادون غنى وأنهم يستعملون كل الوسائل التي تتيحها الأسواق لخلق نزوح جماعي من إفريقيا.”
وقال بلاتير أمام المؤتمرين: ” إن الهوة ما فتئت تزداد اتساعا. وهذه قضية ينبغي أن تثير قلقا خاصا لديكم.”
كما أشار الى بلدان لا يتم فيها احترام قوانين الفيفا ومن بينها أن ترفع أندية كرة القدم القضايا المتعلقة بكرة القدم إلى محاكم مدنية. وتحدث عن تدخل بعض الحكومات في تسيير الاتحادات الوطنية لكرة القدم.
وطالب المدير العام للفيفا الحكومات بممارسة الضغوط على اتحادات كرة القدم الوطنية للمساعدة في اكتشاف المواهب المحلية.
وقال” لم يعد أحد يهتم بتكوين اللاعبين الناشئين. على الحكومات أن تساعد لعبة كرة القدم من خلال تنظيم الاتحادات الوطنية. علينا أن نعمل على حل هذا المشكل عن طريق الحوار.”
م.ن.ق.و.ل