حب الله عز و جل .. بحر تذوب فيه حظوظ النفس و شهواتها ، حب الله عز و جل شعلة تضيء القلب إذا أظلم ، و تليّنه إذا قسا و توقظ صاحبها إذا نام .. و تشحذ همته إذا كلّ أو وهن ..
حب الله عز و جل .. شيء يختلج في أعماق الفؤاد لا يصفه إلا من ذاق حلاوته و تضلَّع من معينه .. و ارتوى من كأسه لتخرج الكلمات حرى مشبعة بكل معاني الحب الصادق ، لا يجبرها على الخروج و لا يبحث لها عن منمِّق .. ذلك أن تلك الكلمات قد نُقشت على صفحة القلب يوم أن سكنته تلك المحبة .
و لله درك يا جُنيد يوم جرت مسألة في المحبة بمكة أيام الموسم ، فتكلم فيها الشيوخ و كنت َ أصغرهم سنا ً .. فقالوا هات ما عندك يا عراقي ، فأطرقت رأسك و دمعت عيناك ثم قلت : (( عبدٌ ذاهب عن نفسه متصل ٌ بذكر ربه .. قائم بأداء حقوقه ناظرٌ إليه بقلبه .. أحرقت قلبه أنوار هيبته ، و صفا شربه من كأس وده و كشف له الجبار من أستار غيبه ، فإن تكلم فبالله و إن نطق فعن الله فهو بالله و لله و مع الله )) فبكى الشيوخ و قالوا: ما على هذا مزيد جبرك الله يا تاج العارفين .
سأنتظرك .. حتى يمل الانتظار سأبكيك .. انهراً وانهار اصبحت امام حاجزاً وجدار اين المفر .. اكتمل ولتصبح لي دار سأنتظرك .. مهما جرى بتبدل فصول .. بمدن وقرى ما اريده .. عندما تعود .. تجد اغصاني مثمرة
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد