الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة تفجيرات 11 سبتمبر 2001

مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #42948


    أربع سنوات غادرتنا من الحادي عشر من سبتمبر 2001م، تاركةً مخالبها في بدن هذا العصر تحرك كل جراحها بغير التئام.. ثلاث سنوات مرت على تهاوي كل دعاوى التحرير والتحرر الأمريكية وكل شعارات الديمقراطية البراقة مع تهاوى أبراج الحادي عشر من سبتمبر.

    أربع سنوات.. حملت الإدارة الأمريكية خلالها معاول الخراب إلى أرجاء مختلفة من العالم؛ لتجرب كل جديد فيها على حساب أطفال لم تغادر ملامحَِهم براءةٌ كانت، غير أن الدانات المتطورة دفنتها في قبر “إنسانية” بوش الجديدة.

    أربع سنوات .. توجهت فيها القوة العظمى بالمقاييس البشرية لتعلن تبرؤها من كل قيم الحق والعدل، مؤكدةً أن حربها الجديدة حرب صليبية هي في الأصل قديمة عاد يقودها أبو لهب وقد تبت يداه من خمسة عشر قرنًا.. وتب.. غير أن مستهدفَه لم يتغير ولم يتجاوز محاولة القضاء على دعوة الحبيب محمد- صلى الله عليه وسلم- وصحبه وكل تابع لهديه، وتحركت الجيوش صوب الأرض والعرض والمقدسات.

    في أفغانستان.. اختلط ركام تماثيلها، التي بكتها كل الدنيا حين هدمتها حكومة (طالبان)، بعظام آلاف البشر المدكوكة تحت دبابات التحرير الأمريكي دون أن يطرف للعالم جفن.. فالتماثيل لا تعوضها أرحام الثكالى والأرامل!

    وفي العراق.. تحولت سجون صدام إلى (جستابو) جديد لحساب القوات الأنجلو أمريكية، وما كان يفعله زبانية صدام صار أسلوبًا بائدًا وتقليديًّا أمام تعذيب جماعي بشع لشعب الرافدين، مع اغتصاب موثقٍ بالصور للنشامى ومحمي بقوانين أطلقوا عليها “قانون مكافحة الإرهاب الصادر بتاريخ 14 ديسمبر 2001م”، وينص على “جواز اعتقال الأجانب دون توجيه الاتهام رسميًّا لهم أو محاكمتهم؛ وذلك استنادًا لأدلة سرية في المقام الأول كما يجيز القانون! قبول الأدلة المنتزعة من الغير تحت وطأة التعذيب والاعتداد بها في الإجراءات القضائية المتخذة ضد المعتقلين بموجب القانون”!

    وهكذا تحول العراقي في وطنه إلى شيء مستباح، وتحول الاحتلال إلى مشرِّع ومصَّاص الدماء استحال قاضيًا.

    وفي أمريكا: حيث (2300 هيئة إسلامية) معظمها مساجد ومؤسسات دينية وطلابية ترعى قرابة “8.5” مليون مسلم شهدت حياتُهم انقلابًا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ويكفي أن 85 ألفًا منهم تم دفعهم قهرًا إلى إدارة الهجرة الأمريكية للتسجيل فيها، في حين أوقف معظمهم للاستجواب في مكاتب التحقيقات الفيدرالية بدعوى الاحتياطات الأمنية.

    وزادت نسبة الاضطهاد والتمييز ضدهم في المطارات ومكاتب الخدمات إلى “25%”، حسب تقرير نشره مركز (بيو) للأبحاث في يوليو من العام 2002م، أي بعد حوالي ثمانية أشهر من وقوع حادث 11 سبتمبر.

    أما اعتقالات المسلمين الأمريكان فحدِّث عنها ولا حرج؛ لأنها تتم دونما أسباب وفي عدم وجود محامين، ويختفي المعتقَل المسلم لفترات طويلة دون أن تَعلم عنه أسرته شيئًا.. هذا إضافةً إلى الاعتداءات اللفظية والجسدية.. وقد وصل عدد المعتقلين من مسلمي أمريكا- دون اتهام، واستنادًا على أدلة سرية- إلى 8000 مسلم خلال عام واحد، أي حتى (سبتمبر 2002م).

    وما إن بدأ الأمريكان حرب احتلالهم للعراق حتى أخضعوا (11ألف مهاجر) عراقي مسلم للاستجواب؛ درءًا لشبهة معارضتهم لحرب التحرير، ويجدر بنا هنا أن نسوق حادثةَ غلق السلطات الأمريكية لثلاث من أكبر مؤسسات الإغاثة الإسلامية الأمريكية؛ لتدخل في متسلسلة لا نهائية من الإجراءات القضائية؛ أملاً في الوصول إلى حقها والعودة للعمل.

    حلف الشر

    حلف الشر يعمل في الخفاء دائمًا.. يتحرك خلف الأقنعة.. يؤجج نار الفتنة.. هو من كشف سوأة المرأة المسلمة في سوق المدينة، وهو من ألَّب القبائل وحزَّب الأحزاب يوم الخندق، وهو صاحب الشاة المسمومة، وهو من أراد أن يلقي على النبي- صلى الله عليه وسلم- حجرًا، وهو من قتل عمر- رضوان الله عليه- في الفجر، وقتل الغُرَّ الميامين بنيران الغدر في فجر الخليل.

    وهو العدو الذي عمل على إسقاط الخلافة، ويسعى الآن لإسقاط الأقصى.. هو الذي فرح يوم سقوط (البرجَين) في أمريكا، وحسبما ذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) في 3 نوفمبر 2001م، أي بعد أقل من شهرين من حادث 11 سبتمبر، راح يشنُّ عبر منظماته المتطوعة (عصبة مكافحة التشويه- رابطة الدفاع عن اليهود- مركز أبحاث الشرق الأوسط) حربَ فاكسات في الأسابيع التالية لأحداث سبتمبر ضد المنظمات العربية والمسلمة الأمريكية وقادتها، مؤكدين أنهم الخطر الأكبر الذي يهدد أمريكا.

    وهو العدو الذي قالت عنه مجلة (ناشيونال ريفيو) إن “صقورَه تسعى لتشويه صورة مسلمي وعرب أمريكا، ومعارضتهم جهود الإدارة الأمريكية في التواصل معهم)، وهو العدو الذي ردَّد وزير العدل الأمريكي “جون أكشروفت” قوله: إن الإسلام هو دين يطالبك فيه الربُّ أن تُرسل ولدك ليموت من أجله، والمسيحية هي عقيدة يرسل فيها الربُّ ولدَه ليموت من أجلك”، ونُشر هذا الحوار على صفحات موقع (crosswalk.com).

    وهو العدو الذي قال على لسان القس الأمريكي (جيري فالويل)- في حوار بثه برنامج (ستون دقيقة)، وأذيع في أكتوبر 2002م- قال “وبئس ما قال”: (إن الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- إرهابي)!!.

    وهو العدو الذي كرَّس وسائله الإعلامية وخاصةً (فوكس) التي يملكها الصهيوني روبرت ميردوخ لتعبئة الرأي العام الغربي ضد الإسلام والمسلمين، وكان أبرز ما فضح هذه السياسة برنامج (هانيتى أندكولمز) والذي أذيع في الذكرى الأولى لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، حين استضاف المذيع شون هانيتي القائد الديني الصهيو أمريكي وراح يقول- وبئس ما قال- عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “هذا الرجل كان مجرد متطرف، ذا عيون متوحشة، تتحركا عبثًا من الجنون، لقد كان سارقًا وقاطعَ طريق، وإنَّ الإسلام هو خدعةٌ هائلةٌ”..!!

    ولم يفُت المذيع أن يؤكد على أنه “من الحتمي أن يدخل العالم في حرب مع الإسلام لعقود قادمة”، في حين أكد الضيف الصهيوني على أن “القرآن هو سرقة دقيقة من الشريعة اليهودية والرجل- يعني الرسول صلى الله عليه وسلم- كان قاتلاً والتفكير في أن الإسلام هو دين سلام احتيال كبير”..!!

    أيها العالم

    إليك نتوجه بحديثنا بعد ثلاث سنوات مرت على حادث أسقط كل معايير للقيادة، وفرغ كل الحقائق من مضامينها؛ ليسكب بدلها لهبًا تتجرع الإنسانية جحيم نيران مشروع صهيو أمريكي، فيصير العدوُّ هو الإنسان،َ وتؤكد وحشية فعالهم أنهم لا يرقبون في إنسان إلاًّ ولا ذمةً (وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ (المائدة: 64)

    منقول

    #590949
    j’aime le maroc
    مشارك

    شكرا لك على الموضوع يا أخونا يوسف

    #591073
    حرس وطني
    مشارك

    مشكور

    #596482

    شكرا لمرورك الطيب يا j’aime le maroc

    #596483

    شكرا لمرورك الطيب يا حرس وطني

    #596604
    stw
    مشارك

    مشكوووووووووووووور

    #596972
    shark2
    مشارك

    مشكورين والى الامام دائما

    #597126

    شكرا لمرورك الطيب يا stw

    #597127

    شكرا لمرورك الطيب يا shark2

مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد