الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › من هو,,,,,,,,,***
- This topic has 5 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 19 سنة، 7 أشهر by
نسمات.
-
الكاتبالمشاركات
-
9 سبتمبر، 2005 الساعة 4:32 م #589872
طارق999
مشاركمينة، حنا (1924-): أديب سوري. ولد في اللاذقية لعائلة فقيرة، وعاش طفولته في إحدى قرى لواء اسكندرون. بعد ضم اللواء لتركيا عام 1939، عاد مع عائلته إلى اللاذقية حيث عمل حلاقاً. أرسل قصصه الأولى إلى الصحف الدمشقية. انتقل إلى بيروت عام 1946 بحثاً عن عمل ثم إلى دمشق عام 1947 حيث استقر فيها، وعمل في جريدة الإنشاء حتى أصبح رئيساً لتحريرها. ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. كتب الكثير من الروايات، معظمها يصف حياة البحارين في اللاذقية وصراعهم مع أخطار البحر. من أشهر رواياته “المصابيح الزرق” و”الشراع والعاصفة” و”الياطر” و”الأبنوسة البيضاء” و”حكاية بحار” و”نهاية رجل شجاع”. 10 سبتمبر، 2005 الساعة 1:52 ص #589989اسمر ملاك
مشاركحنا مينة الذي ولد في مدينة اللاذقية في الساحل السوري عام (1924) يقول لم أكن أتصور حتي في الأربعين من عمري أنني سأصبح كاتباً معروفاً، بدأت رحلة التشرد وأنا في الثالثة من عمري، وهذه الرحلة من حيث هي ترحال مأساوي في المكان، عمرها الآن ثمانون عاماً، أما رحلتي في الزمان فهي أبعد من ذلك وستبقي ما بقيت .
فالأسرة هاجرت الي مدينة السويدية في لواء اسكندرون، ثمّ انتقلت للعمل في الريف السوري، يقول حنا عن هذه التجربة كان أبي رحمة الله رحالة من طراز خاص، لم ينفع ولم ينتفع برحلاته كلها، أراد الرحيل تلبية للمجهول، تاركاً العائلة أغلب الأحيان، وفي الأرياف للخوف والظلمة والجوع، ولطالما تساءلت وراء أي هدف كان يسعي؟ لا جواب طبعاً، انه بوهيمي بالفطرة .
وفي هذه الظروف كان شيئاً استثنائياً أن يحصل حنا علي الشهادة الابتدائية عام (1936)، خاصة انه الذكر الوحيد علي ثلاث بنات، وكان عليه أن يغادر مقاعد الدراسة لمواجهة الحياة الصعبة وراء لقمة العيش، أضاع نصف عمره في الجوع والتنقل، كما أضاعت والدته نصف حليبها المخصص له، كي تبيعه الي ابن عائلة ثرية كانت تعمل عندهم، وهو لا يخجل من سيرته الذاتية، ولا يعيد تلميعها بما اكتسب من شهرة لاحقاً، بل يقول وبصدق كنت عليلاً، أمي وأخواتي الثلاث عملن خادمات، عملت أنا الصبي الوحيد، الناحل، أجيراً .
تنقل بين دكان تصليح الدراجات…صبي حلاق…عاملاً في المرفأ، كاتب عرائض ورسائل، ثم صحافيا، قبل أن يصبح موظفاً في الحكومة.
وعن بداياته الأدبية يقول بداياتي الأدبية كانت متواضعة جداً، فقد أخذت منذ تركت المدرسة الابتدائية بكتابة الرسائل للجيران، وكتابة العرائض للحكومة، كنت لسان الحي الي ذويه، وسفيره المعتمد لدي الدوائر، أقدّم لها بدلاً من أوراق الاعتماد عرائض تتضمن شكاوي المدينة ومطالبها، هنا كنت صدامياً ومنذ يفاعتي: اننا جياع، عاطلون عن العمل، مرضي، أميون، فماذا يريد أمثالنا؟ العمل، الخبز، المدرسة، المستشفي، رحيل الانتداب الفرنسي ومطالبة الحكومة في فجر الاستقلال أن تفي بوعودها المقطوعة لأمثالنا… بدأت حياتي الأدبية بكتابة مسرحية دونكيشوتية، صرخت فيها علي كيفي، غيرت العالم علي كيفي، أقمت الدنيا ولم أقعدها، ضاعت المسرحية ومنذئذ تهيبت الكتابة للمسرح ولم أزل، القصص ضاعت أيضاً، لم اشعر بالأسف وكيف أشعر به وحياتي نفسها ضائعة؟ ثمّ انني لم أفكر وأنا حلاق وسياسي مطارد بأنني سأصبح كاتباً، كان هذا فوق طموحي رغم رحابة هذا الطموح صدقوني انني حتي الآن كاتب دخيل علي المهنة وأفكر بعد هذا العمر الطويل بتصحيح الوضع والكف عن الكتابة، فمهنة الكتابة ليست سواراً من ذهب بل أقصر طريق الي التعاسة الكاملة .
هذه البدايات خلقت منه سياسياً راديكالياً كما يقول كنت يسارياً وسأبقي كذلك، تصوروا ابن العالم السفلي، العاري، الحافي، الجائع مثلي ومثل ناسي، ثم نكون في اليمين الذي يتغذي أطفاله بالشيكولاته، ويركبون الكاديلاك! مفارقة أليس كذلك؟! .
وهذا انعكس في نتاجاته الأدبية اللاحقة، ففي الشراع والعاصفة يقف الطروسي مع البحارة ضد استغلال سادة الميناء، وفي المساء يحمل السلاح مع المقاومة الوطنية ضد الاستعمار، ثنائية الاستعمار والاستبداد تواجهنا في أغلب أعماله، كما يواجهنا البحر دائماً، حتي أنّ البعض يقول حنا مينة يكرر نفسه عندما يتحدث عن البحر لكنهم ينسون أنّ السباح لا يعوم في ماء البحر مرتين، فالماء يتجدد باستمرار، وبحر حنا مينة كذلك.
ومع ذلك فان حنا أضاع البحر مرة أخري كما قال في محاضرة أخيرة له في كنيسة الصليب المقدّس بدمشق، مضيفاً لقد كتبت عن مصادفات في حياتي كنت فيها قريباً من البحر وقادراً أن أكون بجواره، ولكنني لا أقبل أن أقيم الا في بيتي في دمشق التي أحبها جداً وأتغزل بها حيثما ذهبت وكذلك أوضح أنه منذ خمسين عاماً في دمشق ولم يستطع أن يكتب عنها لأنّ المجتمع الدمشقي كتيم جداً، لا يخترقه الا الذين يقدرون علي اختراق المألوف ، ومع ذلك وعد مينة جمهوره أنه سيكتب عن دمشق رواية لم تكتب، وقد لا تكتب أبداً، لأنها رواية الروايات . وفي محاضرة أخري تمني أن يأتي البحر الي دمشق أو تذهب دمشق علي البحر، وهو ما لم يحدث.
ساهم حنا مينة مع لفيف من الكتاب اليساريين في سورية عام (1951) بتأسيس رابطة الكتاب السوريين، والتي كان من أعضائها : سعد حورانية ـ فاتح المدرس ـ شوقي بغدادي ـ صلاح دهني ـ مواهب كيالي ـ حسيب كيالي ـ مصطفي الحلاج وآخرون، وقد نظمت الرابطة عام (1954) المؤتمر الأول للكتاب العرب بمشاركة عدد من الكتاب الوطنين والديمقراطيين في سورية والبلاد العربية.
والآن يقول حنا مينة حملت صليبي منذ ستين عاماً ولم أجد من يصلبني لعلني أستريح، لقد بت أكره الكتابة بت أكره هذه المهنة الحزينة التي لا فكاك منها الا بالموت وقد بت أخاف ألا أموت وكان ذلك عقابا لي علي اختراقي للمألوف، أعيش في قلق، وأبارك هذا القلق ثلاثاً وألعن الطمأنينة، دودة الفكر التي تنقب في دماغي لا تتركني أستريح والنفس تأبي أن تستريح، الروح المجروحة المدماة لا تشيخ بل تنزل مع صاحبها الي القبر، الجسد هو الذي يخون وقد خانني جسدي .
كتب حنا مينة في مسيرته الابداعية ثلاثين عملاً روائياً، ومجموعة من القصص القصيرة، كما ترك أربعة كتب عبارة عن دراسات ومقالات له، وهو مازال عاشقاً للبحر والمغامرة، يكتب باستمرار كما يعيش، فالكتابة هي نسغ الحياة بالنسبة له. يقول مينة عشت عمري كلّه مع المغامرة، كنت علي موعد مع الموت ولم أهبه، الموت جبان لمن ينذر له نفسه. ثمانون عاماً تضعني علي مزلقها والموت الذي أسعي اليه يفرّ مني !
منقول
http://www.minfo.gov.ps/Culture/Arabic/08-09-04a.htm10 سبتمبر، 2005 الساعة 7:09 م #590381نسمات
مشاركتسلمون على الاجوبةةة,, وشكرا للمرور الجميل ,,الف شكر لكم ,,
10 سبتمبر، 2005 الساعة 7:10 م #590382نسمات
مشاركشكرا لك طارق الف شكر,,
10 سبتمبر، 2005 الساعة 7:11 م #590383نسمات
مشاركاسمر اسمراااااااااااااااااني الف شكر لك ولمرورك الطيب,,,انشالله دووووووووووووم يارب ,,
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.