تركتِ ضوء موعدنا يذوبُ

فتاهَ الوعدُ وانطفأت دروبُ

ولم تبلغ مداها الأمنياتُ

وموج البحر رصّعه الشحوبُ

بريقُ الشمسِ أغرقه الذبول

وفوح الزهر محتار كئيبُ

تساقط رونق الأفق المصفّى

ومات الرملُ وانتحر الكثيْبُ

وكان الصبح في أرضي مليكاً

فأسقطه ودمّره الغروبُ

فيا أسرار خطوات خجولة

تهاطل من تعثرها النحيب

ويا نَفَساً تسارع في انتظاري

وأحلاماً توالتها الخطوبُ

شعوري نحوك شيء فريدٌ

بريءٌ مشرقٌ عذبٌ رحيبُ

ففيه البحر يسكب أمسياتهْ

وفيه الغيمُ والغيمُ اللعوبُ

وأنهار ٌ من الأنوار فاضت

وغابات وإشعاع خضيبُ

وتغريد الروابي في الربيع

وأمطار وأنسام وطيبُ

وأحلام الطفولة والكهولة

وأشياء تخبؤها الغيوبُ

وأجفان تكحّلها الأماني

وأسئلة تجيب ولا تجيبُ

وأسرارٌ تموج بها الحكايا

وقصدٌ قد يُصيب وقد يخيبُ

وأجنحة العصافير الطليقة

وطعمُ الحزن والدمعُ السكيبُ

حبيبةَ كل شيءٍ في حياتي

وجرحاً في سمائي لا يطيبُ

تلاشى الموعد المضروب فينا

فهل سيجدد الوعد النصيبُ ؟

منقول