الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › قل لي وداعاً
- This topic has 3 ردود, 4 مشاركون, and was last updated قبل 19 سنة، 3 أشهر by الم الوجدان.
-
الكاتبالمشاركات
-
7 سبتمبر، 2005 الساعة 6:41 ص #42668توم سوير العراقمشارك
يا مَنْ نسَفْتَ جبالي مِنْ أعاليها
قتَلْتَ كلَّ العصافيرِ التي فيها
خطَفتَ مِِن أعيُني الوَحْشاءِ سامِرَها
وما ترَكْتَ نجوماً في لياليها
خطَفْتَ مني التي حتى وإنْ أفَلَتْ
مِنَ الزّمانِ.. بحاسوبٍ أُلاقيها
أمامَ عيني وفي بيتي وفي طرُقي
وفي الجرائِدِ والتِلْفازِ رائيها
تقولُ لي أنتَ كذّابٌ بلا سببٍ!
قلْ بدّلَتْ جُلّ ُ أنهاري مجاريها
تقولُ لي قد فقدْنا فيكَ موثِقَنا
أعِدْ إليّ مواثيقي لأوفيها
تقولُ أنتَ عَدُوِّي الآنَ مِنْ جِهةٍ
وأنتَ روحي فهلْ روحي أُعاديها؟
قلْ لي تقلّبَتْ الأنواءُ في سُفُني
فضيّعَتْني ولم تعرفْ شواطيها
صارتْ طيوري تُجافيني مواسِمَها
ولا تَزورُ على أرضي مرافيها
* * *
قلْ لي لكَ اللهُ.. لا تمْلأ ْ دَمي صَخَباً
يكفي لتمزيق ِ روحي ما أُعانيها
ملأتَ دنيايَ أكواخاً محطّمة ً
خرائِباً أنتَ مسْؤولٌ لتَبْنيها
ملأتَ أشرِعَتي البيضاءَ أوسِمَة ً
من الثقوبِ.. فلم تلْحَقْ صواريها
صارتْ رياحُ التلاقي لا تُحَرِّكُها
ولا رياحُ تَجافينا تُجافيها
وصارَ يشكو شِراعي فقْدَ سَطْوتِهِ
على السّفينِ التي ضاعتْ موانيها
بعيدة ً عن زمامي أصبَحَتْ سُفُني
وأنتَ والريحُ عن مرساي تُقصيها
أقسى من الريحِ ما كانت تهدّدُني
تلكَ العواصفُ أنْ تأتي بعاليها
وأنتَ بالرجُلِ الخاوي تهدِّدُني
فخذْ لهُ قدَمي اليُسْرى لِيَكْويها
أنا الذي لم أزلْ أحمي قوا فِلَهم
فكيفَ أخشى نِعاجاً في مراعيها!!
* * *
أأنتَ أنتَ بمَخْلوق ٍ تُهدِّدُني؟
أنساكَ لوْ كنتَ ذي الأقوالُ ناسيها
إنْ كانَ يمنعُ نشْرَ النصِّ من أدبي
فانظرْ متى فازَ فوزي في قوافيها
غداً ترى كيفَ يسْتلقونَ سافِلَها
وكيفَ يسْطَعُ نجْمِي في أعاليها
غداً ترى أنني قد كنتُ مُعْجِزة ً
و تستعيدُ بيَ الأيامُ ما ضيها
غداً ترى سُقُفاً تنْهارُُ مُعْلِنَة ً
عن العُيوبِ التي رانتْ مبانيها
ومُسْتَقِرّ ٌ بنائي من قواعِدِهِ
لأنني كنتُ قُرآناً أُساقيها
فهلْ بخمْـرِ الصعاليكِ الذينَ لهم
حظ ٌّ لدَيكَ.. تراتيلي تُساويها؟
إني أُرتِّلُ قرآناً بلا خطأٍ
وعِلّتي منكَ بالتقوى أُداويها
وسوفَ تعرِفُ منهمْ بعدَ صَحْوَتِهم
أنّ السّفاهة َ لن تَنْسى أهاليها
ولا تظُنّ وقد أعيَيْتَني صلِفاً
أنّ المياهَ ستجري في مجاريها
وكيفَ ذاكَ وقد أجرَيْتَ مِنْ مُقَلي
فيضَ الدموع ِ وألقيتَ الحصى فيها
لقد تغيّرَتْ الألوانُ في شبَكي
وبدّلتْ ساعتي اليُسْرى ثوانيها
وقد ملَلْتُكَ لا أخبارَ تنقلُها
ولا حوادِثَ بغدادٍ تُغَطِّيها
وها وصَلْنا إلى أقصى معارِجِنا
ولم نعُدْ برِسالاتٍ نُؤدّيها
نعم أُحِبُّكَ لكنْ لم تدَعْ حَجراً
إلاّ وجئتَ على رأسي لترميها
قلْ لي وداعاً.. فقد لا نلتقي أبداً
إنّ المدائنَ تُغْزى من ضَواحيها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا لكم /توم
7 سبتمبر، 2005 الساعة 7:00 ص #588655عماد الجنابيمشاركجميل يا توم شاعرية اخاذة ننتظر جديدك
7 سبتمبر، 2005 الساعة 7:11 ص #588663اميرة القلوبمشاركوداعا توم سوير العراق 7 سبتمبر، 2005 الساعة 9:07 ص #588747الم الوجدانمشاركشكراً توم ننتظر المزيد
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.