الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات يحدث هذا في أرض الكنانة وليس في ألمانيا

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #42270

    وإذا بليتم : تفاصيل حفل زفاف رجلين في بلد الأزهر !

    القاهرة عند منتصف ليل الخميس الماضي.. عقارب الساعة تشير إلي الثانية عشرة مساء.. كعادتها تعج بالحيوية والنشاط.. الحركة تدب في كل اتجاه.. ويتواصل المشهد اليومي من قاهرة المعز.. حيث ساحاتها المترامية.. وميادينها الفسيحة.. ومآذنها العالية.. ومناطق التجوال المنتشرة في كل أنحاء العاصمة.. روح من الحياة المثيرة تدب عند كوبري قصر النيل.. ويترامى الأحبة.. والأسر التي خرجت لتستنشق عبير الهواء القادم مع رياح النيل الأخاذة.. مواطنون بسطاء.. وشيوخ كبار.. رجال وسيدات.. أطفال وشباب.. يواصلون سيرهم في مختلف الاتجاهات.. في حركة دائرية ومتسارعة.. كل في مساره.. فهذا سائق تاكسي يقطع شوارع القاهرة وميادينها.. ذهابا وإيابا.. وذاك بائع متجول.. آثر أن يسهر الليل باحثا عن رزق أولاده.. وسط حياة أصبحت ضروراتها الملحة تفرض عليه وعلي أمثاله أن يواصلوا الليل بالنهار.. كي يوفروا لقيمات خبز جافة لأطفالهم.
    هكذا هي الحياة في القاهرة.. تأخذ دورتها.. وكأنها ترس في ماكينة.. تواصل سيرها عبر الأفق اليومي الشاسع.. لترسم للواقع صورة مكررة من نمط حياتي أدمنته القاهرة.. تلك العاصمة الفريدة بين عواصم الدنيا.

    وعند القلب.. وفي منطقة وسط العاصمة.. وعلي بعد أمتار قليلة من ميدان التحرير أشهر ميادين مصر وأكبرها.. وعلي بعد دقائق من الأزهر الشريف.. ومن أضرحة سيدنا الحسين، والسيدة زينب، والسيدة عائشة، والسيدة نفيسة ‘رضي الله عنهم جميعا’.. كان واقع آخر يتشكل في هذه اللحظات.. ليرسم صورة مغايرة.. ويضع فوق وجه القاهرة السمح.. وقلبها المؤمن.. وعقلها الفريد.. ملامح جديدة.. وغريبة.. ومثيرة.. ففي أحد فنادق القاهرة الكبري.. والتي تعج بحياة حافلة علي مدار الأيام.. وبشكل أكثر خصوصا في ليلة الخميس.. كان فندق هيلتون رمسيس.. يعيش لحظات فريدة.. واستثنائية.. فقد تزين الفندق.. وتجمل.. لا ليستقبل احتفالا بمناسبة عادية.. أو بزفاف خاص.. أو ببهجة كتلك التي تحياها قاعاته كل ليلة.. بل كان الجو المحيط يوحي بشيء غريب.. لم تعتده الأعين.. ولم تلمسه العقول.. ولم يخطر علي عقل بشر.

    انتشرت الزهور.. والورود.. وأطلق البخور.. واستعدت فرق الرقص والغناء.. لتنشد نغمات جديدة.. علي وقع أهازيج.. تتمايل رياحينها هذه المرة بشكل لم تشهده مصر منذ حباها الله بدين الإسلام.. والمسيحية.. فعند الثانية عشرة مساء وبالتمام والكمال.. كانت إحدي قاعات فندق هيلتون رمسيس تشهد حفل زفاف هو الأول من نوعه في بلد الأزهر الشريف.. وقف الجميع مشدوهين.. وهم يشهدون ‘رجلين’ يترجلان من سيارة فخمة.. مزينة بالورود والزينة.. توقفت عند باب الفندق ليهبطا منها.. وفي لحظات كان الرجلان يتأبطان بعضهما بعضا.. ويتقدمان وسط فرقة الموسيقي التي راحت تزفهما في مشهد غريب.. أثار كل الموجودين داخل الفندق.. وفي قاعات استقباله.. وفي ردهاته الرئيسية.

    توجه ‘الرجلان’ بخطوات وئيدة إلي حيث موقع الاحتفال بهما.. في حفل الزفاف الذي تقرر في تلك الليلة الغريبة.. رجال ونساء جاءوا ليجلسوا في مناضد متفرقة.. ‘رجلان’ معا.. أو سيدتان معا.. فقد كان المشهد غريبا ومثيرا.. وراح من يشهدون ما يجري يفتحون أعينهم.. غير مصدقين ما يحدث أمامهم.. وما هي إلا لحظات حتي دلف العروسان ‘الرجلان’ إلي داخل القاعة.. تسبقهما أصوات زاعقة.. فيما راحا يتبادلان ابتسامات الإعجاب والحب.. في مشهد بدا فيه كلاهما.. سعيدا.. متباهيا.. وكأنه يزف إلي الدنيا كلها.

    راح من شهدوا هذا الموقف الغريب.. يتساءلون عن هذا الذي يحدث.. وراح آخرون يضربون كفا بكف.. وراح من شاء حظهم أن يتواجدوا مصادفة في المكان يلعنون ما يشهدونه.. وهم يرددون ‘نستغفر الله العظيم.. من كل ذنب عظيم’.. وحين تنامت الأسئلة وتصاعدت عن جنسية هذين اللذين أقدما علي هذه الفعلة المرذولة والغريبة علي المجتمع المصري.. والتي تجري علي أرض قاهرة المعز.. جاء الجواب علي لسان بعض الحضور: ‘إنهم كوايتة.. رفض المجتمع الكويتي والدولة هناك أن يسمحا لهما بهذا الزفاف.. ولكن مصر رحبت.. وفتحت لهما الأبواب ليكونا أول زوجين ­ رجلين ­ يتزوجان بعضهما البعض علي أرض مصر’.

    كان الجواب كالصدمة التي أصابت من تواجدوا مصادفة.. ومن راحوا يرقبون مجريات ما يحدث.. والغيظ يأكلهم.. وقلوبهم تتمزق.. وراحوا يسائلون أنفسهم عن هذا الهوان.. والاجتراء علي الدين.. وتجاوز المقدسات.. والسماح بالمحرمات في بلد الأزهر الشريف.. الذي تجري علي أرضه وقائع زفاف اثنين من الشواذ.

    كان المشهد دراميا.. ففي منتصف القاعة جلس العروسان.. الذكران.. ‘الرجلان’ علي كرسيين متجاورين.. تحيط بهما الزهور من كل اتجاه.. بينما راحت أصوات الموسيقي الحالمة تصدح في أروقة القاعة.. لتبعث بالراحة في الآذان.
    كان الزوج أو من أطلق عليه هذا اللفظ ممتلئ الجسد.. ضخم الملامح.. وكان شعر رأسه يتدلي علي ظهره وكأنه شعر فتاة.. أرادت أن تطلق شعرها لجذب مفاتنها للناظرين.. أما الآخر الذي أطلق عليه ‘الزوجة’ فكان ذا قوام نحيف.. رشيق بعض الشيء.. وإن كان شعره أقل من شعر الزوج الرجل. كان الجميع يراقب نظراتهما.. وابتساماتهما.. ومغازلاتهما لبعضهما البعض.. كانا يتهامسان.. ثم تكسو وجهيهما ضحكة عريضة.. وفي مشهد لا يخلو من دلالات.. راح كل منهما ينظر إلي الحاضرين.. ويوزع ابتساماته عليهم.
    صوت الموسيقي يعلو.. والجو يزداد سخونة.. أغاني خليجية.. وأخري أجنبية.. يتردد صداها في أجواء القاعة.. يدعو منسق الفرقة الموسيقية العروسين.. ‘الرجلين’.. للتقدم إلي منتصف الصالة.. وعلي أنغام الموسيقات المختلفة.. الصاخب منها.. والكلاسيكي الهادئ.. راح كلاهما يستعرض مفاتنه في وصلات راقصة.. لم تخل من إيحاءات بعينها.. حتي أن ‘الرجل العروس’ كان يرقص وكأنه ينافس أشهر الراقصات.. أما ‘العريس’ ضخم الجثة فكان يهز جسده بالكاد.. ويسعي قدر جهده لتوفير طاقته.. لاستخدامها في الوقت واللحظة المناسبتين.. فبعد ساعات قليلة سوف يكون علي موعد مع ‘ليلة العمر’.
    وحين راح ‘العروسان الرجلان’ يواصلان وصلات الرقص علي مختلف الموسيقات.. اندفع العديد من الشباب الخليجي إلي قلب القاعة.. يتمايلون.. ويرقصون.. ويرددون أغاني شاذة.. ونشازا.. وكانت أشكالهم جميعا.. وملامحهم تكشف عن طبيعتهم وعن تركيبتهم.. وكانت نظراتهم تحمل من الإيحاءات.. ما يتجاوز حدود الكلام.

    هكذا استمرت الرقصات الشبابية لأكثر من نصف ساعة.. وسط حالة من الفرح والبهجة الغريبة.. وفي لقطة درامية راح العريس يحكي وقائع قصة العشق والوله التي ربطته بمحبوبه ‘عروسه الرجل’.. نظر إلي الحضور.. وأمسك بسماعة الميكروفون ليروي.. بإثارة وتشويق وقائع الغرام الذي ربط بين قلبه.. وقلب الرجل الذي أحبه منذ سنوات طوال.. قائلا: إنه صمد في مواجهة كل الضغوط التي تعرض لها.. لكي يظفر بمحبوبه.. وعشقه الأول في الحياة.. وراح يحكي بألم عن بلده وأهله في الكويت الذين ضنوا عليه بالحنان.. ورفضوا أن يسمحوا له بإقامة حفل زواجه من حبيبه علي أرض بلاده.. مبديا تأثره الشديد بهذا الموقف غير المبرر ­ حسب وصفه ­ ولكنه يحمد الله أن مصر.. الكبيرة.. والحنونة قد فتحت له ذراعيها.. وقبلت أن يقام حفل زفافه علي حبيبه فوق أرضها.. ومن هنا فقد قرر أن يأتي ويحتفل بزفافه في مصر أرض الأهرامات والتاريخ والحضارة.. ليستمتع هو وحبيبه بشهر العسل علي ضفاف النيل الخالد.. ليعيش لحظات السحر المصري فوق ربوع هذا البلد الذي فتح لهما ذراعيه.. واحتضنهما.. بعد أن تجاهلهما أهلهما هناك في الخليج.

    وبعد وصلة من التصفيق الحار الذي قوبل به كلام العريس ‘الرجل’.. راح العروس ‘الرجل’ يحكي من جانبه قصة الذكريات السعيدة.. ولحظات الارتباط الأولي التي جمعته بحبيب القلب.. ويروي وقائع الكبت والحرمان والقيم البالية في بلاده التي منعته من الارتباط بأعز إنسان لديه في الوجود.. ويوجه الاتهامات لما وصفها ‘بالعادات الذميمة’ التي تحرم الإنسان ‘الذكر’ من أن يمارس الحب مع حبيبه ‘الذكر’.. ولم ينس أن يشكر مصر ذات القلب الحنون التي جمعت المحرومين.. والمطاردين علي أرضها ومنحتهما حبها لقبول زواجهما علي أرضها.

    وما هي إلا لحظات حتي كانت القاعة التي ازدحمت بالحضور تعلن عن بدء فاصل جديد من الرقص.. إذ تسللت إلي منتصف القاعة راقصة شابة.. كان المجون باديا علي وجهها.. اتجهت صوب العروسين ‘الرجلين’.. وراحت تتمايل بينهما في تؤدة.. وتعبر عن محبتها لشجاعتهما.. وراحت تدعو الفتيات الموجودات بالقاعة لكي يشاركنها فرحة الزفاف.. فاندفعن في مساخر زاعقة.. يحيطن بها من كل اتجاه.. وهنا يتقاذفن ذات اليمين وذات الشمال.. ليعربن عن سعادتهن بهذا الحدث الذي سيفتح الطريق أمامهن.. لكي تتزوج كل منهن من تحب من بنات جنسها.

    ووسط الصخب الذي عم المكان.. تقدم أحد العاملين بالفندق.. يدفع بتورتة كبيرة أمامه ‘متر ھ 2 متر’ كتب عليها اسم الزوجين ‘الرجلين’.. وكما يفعل في حفلات الزفاف العادية.. راح يقدم لهما سكينا، وطلب منهما قطع تورتة الزفاف.. إعلانا ببدء الخطوات العملية لعقد الزواج الأبدي بين ‘الرجلين’.

    علي أنغام الموسيقي الهادئة.. تقدم الزوجان.. أمسكا بالسكين.. وبرقة شديدة جري قطع التورتة التي رسمت علي شكل قلب.. فيما راح الحاضرون يصفقون إعجابا.. ثم تواصلت الرقصات.. وراح برنامج الحفل يأخذ طريقه حتي الخامسة صباحا.. وسط ضجيج الذكور.. وعواء الإناث الذين شاركوا العروسين ‘الرجلين’ فرحتهما.
    وبينما كانت مآذن القاهرة تصدح بأذان الفجر.. وكانت آيات الذكر الحكيم تتعالي في جنباتها.. وفيما كان المصريون يتأهبون للخروج إلي أعمالهم.. بسطاء وعمالا وفقراء يستعيذون بالله من الشيطان.. وهم يتوضأون ليصلوا الفجر.. ويستعدون لبدء يوم جديد في حياة شاقة.. ملؤها التفاؤل والأمل.. كانت وقائع أخري تجري داخل الفندق.. حيث راحت فرقة الزفاف تزف العروسين ‘الرجلين’ إلي غرفة مشتركة.. تم حجزها خصيصا في الفندق.. أغلقت الأبواب.. وطويت صفحة الفرح.. وشهد من شهد.. وبدأت أولي ليالي العمر بين ‘رجلين’.. ضاقت بهما أرض بلدهما الكويت.. فوجدا متسعا في مصرنا.. وفي قاهرة المعز.. ليرتكبا الحرام.. وليمارسا الشذوذ من فوق شاطئ نيلنا الخالد.

    وفيما كان الهدوء يخيم علي المكان.. وفيما كانت بواكير الصباح تنبئ عن يوم جديد.. كان المشهد العبثي يثير الحاضرين.. من إدارة الفندق.. إلي رجال الشرطة والسياحة.. وأجهزة الدولة.. لكن أحدا لم يعترض.. فنحن في أشد الحاجة إلي دخل السياحة.. وأموالها يجب أن تتدفق علي خزينة الوطن.. ليس مهما الوسيلة.. أو الطريقة.. بل الغاية هي الهدف.. ليس مهما الحلال والحرام.. ولا غضب الله سبحانه وتعالي.. بل كل شيء يهون طالما أن الدولارات والدنانير تقتحم الجيوب.. ليس مهما الإساءة إلي بلد الأزهر.. ولا المس بطهارة أولياء الله الصالحين.. القابعين علي بعد خطوات من موقع المهزلة التي حدثت.. المهم في نظر هؤلاء أن تكون مصر بلد الحضارة والريادة.. وبلد الحرية.. وبلد كل شيء.. فلقد عز الشرف.. وغابت المعايير.. وتراجعت الأخلاق.. وسقطت قيم كنا نظنها صامدة.. ولكن.. ويا للمأساة.. فها هي تتحطم أمام أعيننا دون أن نحرك ساكنا.

    دورية العراق : اغفل الكاتب ذكر اسم الفندق واسم المأذون (الشرعي) الذي عقد الزواج لتعم الفائدة . كان الناس في عهود الايمان يطلبون من الله الستر ، الان لا يكتفون بفعل الفاحشة وانما يجب ان تكون شرعية وعلى رؤوس الاشهاد ويضرب لها الطبل والزمر . ماذا بعد؟؟؟
    بقلم محمود بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع القاهرية

    #586393
    السادس
    مشارك

    حقيقةً موضوع مثير للأستهجان !! .. لا أستطيع أن أتخيل الأمور كيف تجري.. هل نحن فعلاً أحراراً الى هذا الحد ؟ ينكح الرجل مثيله الرجل في بلد أسلامي وعربي .. لايهمني أن كانت كويتياً او غيره قد لايكون فعلاً كويتياً وأنما لكي لايحرج مصر مثلاً فأدعيا هكذا .. ولا نتهم جزافاً .. المهم الفعل موكول بالفاعل ولا ذنب لغيره .. ماذا يجري؟

    حقيقةً موضوع خطير ومهم ولابد من الوقوف عنده ومناقشته وأبداء الرأي فيه ..

    فلو كتبه صاحبه من باب الترف فعلينا مناقشته ورده ومنع من تسوّل له نفسه مثل ذلك ولكي نكون على بينة بما يحصل حولنا .. ونلطم كل من يتجرأ تشويه سمعة البلاد الأسلامية والعربية بمثل تلك السخافات .. ولو كان العمل صحيح واقعاً فعلينا أن نتعاون لكي نمنع هذه الأعمال القذرة التي يضج منها الخلق وقبله الخالق .. وباليد وباللسان وبالكلمة وأخيراً بالقلب نمنعها وذلك أضعف الأيمان ..

    أرجوكم .. لاتتركون الموضوع فهو جدير بالنقاش ..ولم كنت أعرف انه خطير لهذا الحد حتى قرأته كله وبأمعان لمافيه من غرائب وكفر وفسوق ومنكر ..

    اللهم أستغفرك وأتوب اليك..

    اللهم أني أبرء من عمل هذين الشاذين

    وأنا لله وأنا اليه راجعون ..

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد