السلام عليكم ..

حادث هنا .. حادث هناك .. فلان “دعم” “علان” “اندعم” .. كلام أصبحنا نألف سماعه بشكل يومي في كل مكان وزمان .. فلا يكاد يمر يوم واحد “سليم” في حياتنا .. ألا نسمع عن حوادث مرورية مروعة ومخيفة .. يذهب ضحاياها أبناؤنا وإخواننا وفلذات اكبادنا .. والاسباب بطبيعة الحال متعددة .. إلا ان السبب الرئيسي يكمن في : السرعه الجنونيه القاتله للنفوس ..

بالفعل أصبحت السرعة الجنونية و”المرايس” في الشوارع سلهة رائجه يستخدمها الشباب كوسيلة للترويح عن النفس أو إبراز أنفسهم بأنهم خليفة لأبطال الرالي المعروفين في كل مكان .. وما أكثر مجالس الشباب – الا من رحم ربي – التي يتنافسون فيها على السرعة .. فيتفقون ويتحدون بعضهم على السرعة الجنونية .. دون التفكير بشأنهم وبأرواحهم الغالية وبأرواح من معهم .. التي تهتك بسهولة وبدم بارد .. بسبب هذه التصرفات الصبيانية .. فيسرع الشاب بسرعة كبيرة أثتاء قيادته .. ومن ثم ينتبه أن الموت قادم لا محال له .. فـ”يخبطله” شاحنة أو سيارة أو حيوان ضال أو أرواح بشريه ليهتكها ويدمرها ويدمر نفسه معه .. وبالتأكيد كم وكم سمعنا عن الحوادث التي راح أصحابها ضحيتها وراحت أرواح الأبرياء ضحايا جنون ومسرعي سائقونا ..

يا إخواني الأحباء .. شو ذنب هالزوجه ترملوها ..؟؟ شو ذنب هالأم يقتل ولدها وبنتها بدم بارد ..؟؟ شو ذنب هالأطفال تيتموهم ..؟؟ شو ذنب هالأم وهالأب المكلومين على حالتهم ..؟؟شو ذنبهم كلهم من جنونكم ومن تهوركم وسرعتكم الزائدة ..؟؟ أين هم من تفكير كل شاب فكر بالسرعة ةبالتسابق والتهور والتسرع في القيادة ..؟؟البعض سقول ونحن نتسابق بس لا اكثر ولا اقل ..؟؟ والبعض يتخذ من السرعة حجج واهية فيقول : نحن مستعجلين وورائنا مشاوير .. والبعض الاخر يقول : أبغي الحق على البيت أ, عالدوام بسرعه .. أنا متأخر ولازم ازيد السرعه شوي ولا ترى بروح “وطي” ..

ما فكرتو يا جماعة الخير إلا بأنفسكم ..؟؟ وبدواماتكم ..؟؟وبرواتبكم ..؟؟ فكرتو بالأمور الجوهرية وهي حياتكم وأسركم وأهلكم ..؟؟!! ما فكرتو بالعواقب والنتائج الوخيمة التي ستلحق بكم ..؟؟ كما سمعنا عن العديدين الذين اصبيوا بحوادث .. ولم يعودوا كسابق عهدهم ..؟؟ بل أصبحو مشووهين وغير قادرين على الحراك ..وأصبحو من فئه “” ذوي الاحتياجات الخاصه “”

رسالة اخيرة …….
أخي السائق .. أختي السائقه : أهاليكم وأبناؤكم ومجتمعكم ينتظرون عودتكم سالمين غانمين معافين الى بيوتكم .. فلا تحرمونا من هذه السعادة .. ولا تحرمونا منكم ومن العيش نعكم في هذه الدنيا ..

فكروا مليا وانظروا الى واقع حال من تحسفت قلوبهم على رحيل أولادهم وبناتهم وآبائهم جراء الحوادث المريرة التي تحدث في هذه الأيام بسبب السرعة الجنونيه ..

نفعني الله وإياكم ..