وفاء ——– هذه قصة نرى فيها وفاء الأنسان العربي وهي سمة من سماته المعروفة والتي ميزته عن باقي البشر: القصة: أتى الحجاج بقوم كانوا قد خرجوا عليه،فأمر بقتلهم وبقي واحد منهم فحين آن موعد الصلاة قال الحجاج لقتيبة بن مسلم: ليكن عندك وتغدو به علينا في الصباح. قال قتيبة: فخرجت والرجل معي ،فلما كنا في بعض الطريق قال لي : هل لك في خير؟ قلت: وماهو؟ قال: ان عندي ودائع للناس وان صاحبك لقاتلي فهل لك أن تخلي سبيلي لأودع أهلي وأعطي كل ذي حق حقه وأوصي بما علي ولي،والله تعالى كفيل لي أن أرجع اليك غداً مبكراً. فتعجبت من قوله وتضاحكت فأعاد علي القول وقال: ياهذا والله كفيل أن أعود اليك ومازال يلح، الى أن قلت له:أذهب فلما توارى عني كأنني أنتبهت فقلت: ماصنعت بنفسي؟ ثم أتيت أهلي فباتوا بأطول ليلة حين حدثتهم بما وقع لي مع الرجل . فلما أصبحنا أذا برجل يقرع الباب. فخرجت وأذا به فقلت: رجعت؟ قال: جعلت الله كفيلاً ولا أرجع؟ فأنطلقت فلما بصر بي الحجاج قال: أين الأسير؟ قلت: بالباب أصلح الله الأمير. وقصصت عليه القصة فجعل يردد نظره فيه ثم قال: وهبته لك . فأنصرفت به فلما خرجنا من الدار قلت له: أذهب أين شئت فرفع بصره الى السماء وقال: اللهم لك الحمد ولاقال لي أحسنت ولا أسئت. فقلت في نفسي: مجنون ورب الكعبة. فلما كان اليوم الثاني جائني فقال ياهذا جزاك الله عني أفضل الجزاء والله ماذهب عني أمس ماصنعت ولكن كرهت أن أشرك في حمد الله أحداً. —————————————— ثلاث كلمات ذهبية: من سمع بقلبه………. وفى ومن سمع بعقله………… وعى ومن سمع بروحه…………….. أستغنى وأكتفى.
عافوا المذلة في الدنيـــا فعندهـم – عز الحياة وعز الموت سيــــــان
لايبصرون على ضيــم يحاولــــــــه- باغ من الأنس أو طاغ من الجـان
ان ضاق ميدان سبق من عزائمهم- صاحت بها فأروها ألف مـــــيدان
لايستثيرون أن هموا سوى هــمم- تأبى المقام على ذل وأذعــــان
ولا يبالون أن كانـت قبـورهــــــــم – ذرى الشوامخ أو أجواف حيتان
((الشاعر حافظ أبراهيم))
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد