تعتبر الراية (العلم) من رموز الاستقلال والسيادة للدول في العصر الحديث، ومنذ بداية حقبة استقلال الدول العربية والإسلامية عن الاستعمار الاوربي بدأت تأخذ لنفسها من الأعلام الوطنية ما يمجد الدور البطولي الذي لعبته شعوبها في سبيل الاستقلال، وشاع في الأعلام من الألوان ما يرمز للكرامة والاستقلال والحرية مثل الأحمر والأبيض والأسود والأخضر ، تيمنا بقول الشاعر العربي
بيض صحائفنا سود صفائحنا خضر مراعينا حمر مواضينا
واختارت الدول العربية والإسلامية من الشعارات في أعلامها الوطنية ما يتفق وحضارتها وثقافتها الضاربة في جذور التاريخ ، والمثال على ذلك الهلال والنجمة والسيف والخنجر.

وكما أسلفت وكما هو معلوم بالضرورة في أذهان الشعوب أن العلم باعتباره رمز لكرامة الاوطان، قامت الدول والمنظمات الدولية بسن القوانين التي تكفل حرمة الأعلام وتجرم أى فعل من شأنه أن يحط من تلك الكرامة.

وحتى لا أطيل عليكم المقال أقول أنه بالنظر إلى تلك المعطيات نصاب بالذهول عندما نرى الراية الأغلى والمكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله (التي تتخذها المملكة العربية السعودية شعارا) والتي تنفرد بين رايات العالم بعدم تنكيسها عند موت أى حاكم سواء كان سعودي أو مسلم أو عربي، نجدها للأسف الشديد ترفع في المهرجانات الغنائية وفي الأمكنة غير اللائقة وتحمل من قبل الغانيات المتبرجات ، ويلف بها اللاعبون أجسامهم ويركضون بها في الملاعب دون مراعاة لحرمة عبارة التوحيد. والأمر ذاته ينطبق على الراية العراقية التي تحمل عبارة (الله أكبر) ، اللهم إنا نسألك الستر