انطلق المشيعون لجثامين سقطت دون ذنب سوى اشتباكات هائجة لا معنى لها، من جامع الزهراء وانتهاء بمحيط الصحن الحيدري الشريف .

كانت قوة حماية الصحن متواجدة في أماكنها المعتادة وتقوم بواجبها بحماية الصحن الشريف ؛ ولكن الذي حدث أن المشيعين لدى وصولهم إلى محيط الصحن وقرب أبوابه قاموا بتكسير زجاج واجهات المحال التجارية وإطلاق هتافات السب والشتم لأهالي النجف عموما .

كانت الأوامر قد صدرت إلى أفراد حماية الصحن بعدم التعرض إلى المشيعين مهما قاموا بأفعال مشينة وسيئة وعليهم تحمل الإساءة مهما بلغت ، وقد التزموا بهذه التعليمات حرفيا ، وكإجراء احترازي اتخذوا مواقع لهم على أسطح بعض البنايات المحيطة بالمكان . وتركت أبواب الصحن الشريف مفتحة للزائرين .

لكن الذي حصل أن المشيعين ازداد هياجهم وتوترهم لدى اقترابهم من الصحن ومحيطه ، فقاموا بتكسير زجاج واجهات المحال التجارية والفنادق وغيرهما ولم يكتفوا بذلك فقام بعضهم باقتحام الصحن عنوة وإطلاق الكلمات النابية بحق القائمين على خدمة الحرم العلوي المطهر . فقام هؤلاء بلملمة الموضوع بهدوء واخرجوا هذا النفر الضال من داخل الصحن الشريف ، ومن ثم صدر الأمر من إدارة الحرم العلوي المطهر بإغلاق الصحن الشريف .

كان يمكن أن تنتهي القضية عند هذا الحد ، لكن عناصر التيار الصدري لما أغلقت أبواب الصحن الشريف قاموا برمي الأبواب بالحجارة والنعال وكل ما يقع تحت أيديهم من شيء يصلح للرمي من دون اكتراث لحرمة مولى المتقين وسيد الوصيين. وإزاء هذا السلوك المشين من قبل التيار الصدري لم يكن من بد إلا بغلق الصحن الشريف احتجاجا على انتهاك حرمة أمير المؤمنين عليه السلام . وهو ما حصل بالفعل حيث أغلقت الأبواب بوجه الزائرين

ويتساءل الأهالي : ما موقف السيد مقتدى الصدر مما جرى من قبل تياره من انتهاك صارخ لحرمة أمير المؤمنين ؟!!! وهل حرمة الصحن الحيدري الشريف هي اقل شانا ومكانة في نفوس أتباع أهل البيت عليهم السلام من مكتب الصدر الذي لم يكن بالأمس القريب سوى دار تعود ملكيتها –للملة أمينة رحمها الله – وقد استملكتها – ظلما وغصبها – بلدية النجف بأمر من النظام ألبعثي المقبور ؟؟!!!

ثم ما هو موقف السيد رئيس الوزراء السيد الجعفري وغير ه من الأحزاب والكتل الإسلامية ؟ ألا يستحق هذا الاعتداء على حرمة أمير المؤمنين شجبا واستنكارا يصدر عنهم بحق الفاعلين ؟؟!! تماما كما شجبوا واستنكروا الاعتداء – ان كان اعتداء – على مكتب الصدر !!!!

——————————
هيــــــهات منــــــــــــا الذلــــــــــــــــة
امات الحب عشاقا..وحب الحسين احياني..ولو خيرت في وطن..لقلت هواه اوطاني