الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة رسالة الى الفتاة المسلمه

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #4204

    إن أمر تأخر الخاطب الكفء للمرأة يطول معه انتظارها، ويترتب على ذلك أمور كثيرة لا تحمد عقباها للجميع، وكثير من النساء لا تعمل شيئاً لحل القضية وتكتفي بقولها: (ننتظر الرزق)، فهل هذا الكلام صحيح مع عدم فعل الأسباب؟ أم لابد من فعل الأسباب الصحيحة ومن ثم انتظار الرزق.

    ولابد قبل فعل الأسباب وأثناء فعلها وبعدها من التوكل على الله وحده عز وجل في طلب حصول النفع ودفع الضرر وعدم التوكل على غيره فإن التوكل على الأسباب شرك.

    والأسباب التي يمكن للمرأة أن تعملها كثيرة وعديدة بعد الإيمان بالقضاء والقدر والتوكل على الله وحده وعدم تعلق القلب بغيره.

    ومن هذه الأسباب ما يلي:

    1- عليك بالصبر والرضا بالقضاء والقدر فقد يمنع عنك الرزق ابتلاء أو محنة واختباراً، كما أن الصبر مدعاة للظفر ومع الصبر يأتي الفرج والله سبحانه وتعالى يوفي الصابرين أجرهم لغير حساب.

    2- عليك بكثرة الدعاء والإلحاح في ذلك، وعدم الاستعجال أو اليأس مع تحري أوقات الإجابة ومعرفة موانع إجابة الدعاء وتجنبها، والآيات التي تحث على الدعاء وتبين أهميته كثيرة فقد قالى تعالى:{فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ} (17) سورة العنكبوت

    ويقول الشيخ ابن عثيمين حفظه الله تعالى في كتابه القول المفيد على كتاب التوحيد

    (1/ 270) عن هذه الآية: }عِندَ الله { حال من الرزق وقدم الحال مع أن موضعها التأخير عن صاحبها لإفادة الحصر، أي فابتغوا الرزق حال كونه عند الله لا عند غيره.

    ويقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله في تفسيره عن هذه الآية: فإنه هو الميسر له، المقدر، المجيب لدعوة من دعاه لمصالح دينه ودنياه، انتهى.

    وأقول: إن سؤال الله تعالى أن يرزق المرأة الزوج الصالح هو من مصالح الدين والدنيا.

    3- أكثري من الاستغفار لما له من فوائد في الدنيا والآخرة، وقد قال تعالى عن نوح عليه السلام  {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا} (10- 12) سورة نوح

    4- احرصي على أداء الفرائض كما أمر الله تعالى وشرع رسوله صلى الله عليه وسلم، مقرونة بالإخلاص لله عز وجل.

    5- تذكري دائماً أهمية تقوى الله وذلك بالبعد عن المعاصي والذنوب فهي أدعى الأسباب لتحقق المراد كما قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2،3]، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4]، وقد يحرم الإنسان الرزق بسبب الذنب يصيبه، فتعجل له العقوبة في الدنيا كفارة لذنبه.

    6- البعد عن الحرام من مطعم أو مشرب أو ملبس: لأن ذلك معصية في حد ذاتها، ومانع من موانع الإجابة. ففي الحديث: … ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشوبه حرام وملبسه حراما فأنى يستجاب له .

    7- حاولي إشعار ولي أمرك برغبتك في الاستقرار بإظهار حبك للأطفال وكثرة محادثتهم وضمهم لعل قلبه يلين لك وينقشع عنه غشاء الغفلة فيسعى في زواجك.

    8- التلميح للصديقات المتزوجات الثقات برغبتك في الحصول على زوج صالح لعل أزواجهن يكونون سبباً لمعرفتك من قبل الصالح من أصدقائهم.

    9- لا مانع من اتصالك غير المباشر بأحد الثقات من أهل الخير المحتسبين للثواب مثل إمام المسجد أو القاضي أو أحد الدعاة إلي الله وإخباره بوضعك وحالتك لعله يجد لك الزوج المناسب. ولكن بأسلوب مناسب مثل أن تقولي له: هناك إحدى الأخوات في الله وضعها كذا وكذا آمل أن تسعى لها، والمعلومات عنها كذا وكذا. بدلاً أن تتحدث عن نفسها.

    10- التعرف على النساء الصالحات وحضور المناسبات العائلية وخاصة التي لا تشتمل على منكر شرعي يمتنع إزالته فاعتزال المناسبات سبب جهل الأسر المحيطة بوجودك أو معرفة شكلك وطباعك وينبغي لك إحسان العلاقة وحسن الأدب والتجمل مع القريبات والجيران؛ لأن حسن الخلق عبادة لها ثمار حسنة في الدنيا والآخرة فيعرفك النالس عند ذلك ويعرفون عنك الخلق والستر وحسن التعامل فيتم ذكرك بين الأمهات وقريبات الشباب الراغبين في الزواج.

    11- ينبغي أن تحرصي على الأمور التي من أجلها يتقدم الخاطب الكفء لك سواء من الجوانب الأخلاقية أو من الجوانب العملية أو العلمية، مثل إتقان عمل البيت، فن الطبخ، قراءة الكتب المفيدة وخاصة كتب التربية، التميز في الدعوة إلى الله تعالى، حفظ كتاب الله، الحصول على شهادات علمية شرعية وغيرها.

    12- ينبغي لك الحذر من الأمور التي تمس سمعتك أو التي تكون سبباً منفراً من الزواج منك مثل:

    أ- ما يخدش الحياء والعفة، فالمجتمع لا ينسى خطأ المرأة مهما صغر.

    ب- التساهل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البيت أو خارجه.

    ج- الركوب مع السائق بدون محرم.

    د- الإكثار من الخروج للأسواق دون ضروره.

    هـ- التبرج ولبس النقاب.

    و- التشبه بالكافرات أو الفاسقات ونحو ذلك.

    13- عدم المقارنة بين من يتقدم للخطبة وبين زوج فلانة. لا من البنت ولا من أهلها.

    14- عدم الطمع والتدقيق في المواصفات المطلوبة فالكمال لله وحده، والتنازل عن بعض الشروط يكون مطلوباً في بعض الظروف خاصة إذا كانت هذه التنازلات لا تمس الدين والخلق مثل:

    أ- أن تقبل بالمطلق ولو كان له أطفال، خاصة إذا كان قد تقدم بها العمر، فالمطلق قد يكون مناسباً من نواحي أخرى لا تجدها في غيره كالتقارب في العمر والمركز الاجتماعي، وإذا احتسبت وجود الأطفال عند الله فلها الأجر والثواب ولله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

    ب- أن تقبل بمن هو أقل منها في المستوى المادي أو الثقافي أو الاجتماعي فالمهم في هذا الجانب هو الألفة والمودة التي يزرعها الله سبحانه وتعالى في القلوب وهي التي تعمل على تقريب وجهات النظر والتجاوز عن العيوب.

    ج- أن تتنازل عن جمال الشكل، فجمال الطبع هو الذي سيبقى لها وينفعها فماذا تفعل المرأة برجل حسن الصورة سيء الطبع.

    د- أن تقبل بالتعدد وتتذكر محاسنه، فزواجها من متزوج خير من بقاءها وحيدة وحصولها على بيت وأطفال أفضل من مكابرتها وتصميمها على الحصول على رجل لم يسبق له الزواج، وقد لا يأتي أبداً فتكون قذ أضاعت سنوات عمرها هدراً.

    هـ – أن تتنازل عن شرط إكمال الدراسة أو استمرار العمل خاصة إذا كان الخاطب كفؤاً مقتدراً من الناحية المادية.

    و- أن تتنازل عن البيت المستقل وتقبل العيش مع أسرته؛ لأن في ذلك الكثير من المحاسن وبالذات في حال وجود الأطفال حيث أنها قد تعهد إليهم بالعناية بأطفالها حال غيابها للضرورة لا أن تلجأ إلى خادمة لا تثق بها.

    ز- أن تتنازل عن بعض تكاليف الزواج خاصة إذا كانت مقتدرة مادياً فالزواج الناجح لا يقوم على المبالغة في التكاليف والضغط على الزوج بما لايطيق.

    ح- أن تتنازل في حالة الضرورة عن العدل أو النفقة أو السكن أو المبيت وفي حدود المعقول وخاصة إذا كانت هذه التنازلات لا تتعارض مع مصلحتها الخاصة.

    ط- أن تتنازل عن شرط قرب سكنها من أهلها؛ لأنه مع وجود الأطفال في المستقبل وانشغالها بشئونهم ستعتاد البعد عن الأهل وسيتساوى الحال في القرب والبعد.

    ى- أن تساهم وتساعد ببعض تكاليف الزواج والسكن إذا كانت قادرة على ذلك فالتعاون من أساسيات الزواج الناجح.

    ك- عدم اشتراط المساواة في الشهادات فكم من شخص يحمل شهادات عليا وهو في أمور دينه أو دنياه من أقل الناس فهماً وإدراكاً.

    —————————————————-
    ام ليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا

    #326498
    سميحه
    مشارك

    نصائح مفيدة .. شكراً

    الشجن دمعة نهاية تنحدر على خدود الذكريات لترسم بسمه حنين لمـــاضى لا يعود يوماً ..

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد