اخ عنتر انا اعذرك لاني بكل صراحة لما قرات هذا الكتاب باللغة الانجليزية تلخبطت اكثر منك لكن منذ فترة و جيزه حصلت عليه مترجم و فهمته اكثر انت بس تابع معي تفاصيل الكتاب حتى النهاية و راح تتوضح عندك الامور و ان شاء الله ما راح تتلخبط

اختكم وجــــدان

صدق انتهينا لكن الحب باقي ……ما هو بيدينا لنكتب يوم الفراق
يمكن تلاقي و انا يمكن الاقي ……شي يصبرنا على جرح الاعماق

الفصل الثاني (السيد الخبير و لجنة تحسين البيت)

اكثر شكوى تعبر عنها النساء من الرجال هي انهم لا يستمعون فأما أن يتجاهلها الرجل كليا عندما تتكلم أو ينصت إليها لثوان معدودة و يقيم ما يزعجها ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير و يقدم لها حلا ليجعلها تشعر بتحسن و مهما كررت إخباره بأنه لا ينصت فانه لا يستوعب ذلك و يستمر في القيام بنفس الفعل…. إنها تريد التعاطف و هو يظن أنها تريد حلولا
واكثر شكوى يعبر عنها الرجال من النساء هي انهن يحاولن دائما أن يغيرونهم عندما تحب امرأة رجلا تشعر أنها مسئولة عن معاونته ليتطور و تحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء … فهي تقوم بتشكيل لجنة تحسين البيت و يصبح شغلها الشاغل و مهما تقاوم مساعدتها تصبر منتظرة أي فرصة لمساعدته أو لإخباره ماذا يفعل انها بذلك تعتقد انها تنمية بينما يشعر هو انه متحكم فيه و يريد منها بدلا من ذلك أن تتقبله
دعونا نتظاهر بالعودة إلى الوراء في الزمن…. (( الحياة على سطح المريخ))
يمجد أهل المريخ القوة و الكفاءة و الفعالية و الإنجاز انهم دائما يعملون أشياء ليبرهنوا عن أنفسهم و يطوروا مهارات القوة لديهم و يحدد مفهوم الذات لديهم بواسطة قدرتهم على تحقيق نتائج و يشعرون بالإشباع عن طريق النجاح و الإنجاز بصورة رئيسية
انهم لا يقراون عن علم النفس أو الناس بل مشغولون بالأنشطة الخارجية مثل سباق السيارات و يهتمون بالأخبار و الرياضة و لا يعيرون أي اهتمام لروايات العشق و كتب المساعدة الذاتية انهم يهتمون بالمدركات الحسية و الاشياء بدلا من الناس و المشاعر بينما تحلم النساء بالحب يحلم الرجال بالسيارات و الكمبيوترات الأكثر سرعة و الآلات و التكنولوجيا الحديثة الأكثر قوة
تحقيق الأهداف مهم جدا بالنسبة للمريخي لانه و سيلته للبرهنة على مقدرته و بالتالي للشعور بالرضا عن نفسه .. فهم هذه الصفة المريخية يمكن أن يساعد النساء على إدراك لماذا يقاوم الرجال بشدة محاولة التصحيح أو إخبارهم ماذا يفعلون ان تقديم للرجل نصيحة دون التماس يعني ان تفترض انه لا يعرف ماذا يفعل أو انه لا يستطيع القيام به بنفسه و الرجال حساسون لهذا الأمر لان مسالة المقدرة مهمة جدا بالنسبة لهم و لانه يعالج مشكلاته بنفسه نادرا ما يتحدث أهل المريخ عن مشكلاته إلا إذا احتاج إلى نصيحة خبير فطلب المعونة و أنت قادر على القيام بذلك بنفسك تفهم على انها علامة ضعف و لكن إذا كان حقا يحتاج إلى المساعدة فالحصول عليها دلالة الحكمة
سيجد شخص يحترمه ليتحدث إليه عن مشكلته و يشعر الفرد الآخر من أهل المريخ بالتبجيل بهذه المناسبة و بصورة اليه يضع قبعة الخبير و يستمع برهة من الزمن ثم يقدم دررا من النصح… فعندما تبوح المرأة ببراءة بمشاعر الضيق أو تفكر في مشكلاتها اليومية بصوت مرتفع يفترض الرجل خطا انها تبحث من نصح خبير و يبدا باسداد النصائح هذا هو اسلوبة في إظهار حبه و محاولته للمساعدة و بالتالي يكون مستحقا لحبها عندما تستعمل مقدرته لحل مشكلاتها لكن بمجرد ان يقدم حلا و تستمر هي في ضيقها يصبح استماعه اكثر صعوبة لان حله قد رفض و شعر باضطراد بأنه غير نافع انه ليس لديه فكرة عن انه باستماعه بتعاطف و اهتمام فقط يمكنه ان يكون تدعيميا
((الحياة على سطح الزهرة))
للزهريات قيم مختلفة انهن يقدرون الحب و الاتصال و الجمال و يقضين وقتا طويلا في مساعدة و رعاية بعضهن بعضا و يشعرون بالإشباع بالمشاركة و التواصل لان فكرة المرأة عن نفسها تحدد عن طريق مشاعرها و نوعية علاقاتها فالعلاقات لديهن اكثر أهمية من العمل و التكنولوجيا
الاتصال ذو أهمية بالغة و البوح بمشاعرهن أهم من تحقيق الأهداف و النجاح و هذا الأمر يستعصي على الرجل فهمه … كل فرد على سطح الزهرة يدرس علم النفس و لديه على الأقل درجة ماجستير في الإرشاد النفسي و يستغرقون جدا في النمو الذاتي و أي شي يمكن ان يمد الحياة و الشفاء و النمو
سطح الزهرة مغطى بالمنتزهات و الحائق و مراكز التسوق و مطاعم
الزهريات عفويات جدا و يتفاخرن بمراعاة حاجات الآخرين و مشاعرهم و من دلائل الحب العظيم ان تقدم لزهرية أخرى دون ان يطلب منها ذلك … فتقديم المساعدة ليس تهجما و احتياج المساعدة ليس علامة ضعف بعكس الرجل يمكن ان يشعر بالضيق حين تقدم له المرأة النصح لا يشعر بثقتها في قدرته على القيام بذلك بنفسه فيشعر بالعجز و الضعف وربما عدم الحب و المرأة ليس لديها أي تصور عن حساسية الرجل هذه لانه بالنسبة لهل مفخرة فذلك يشعرها بأنها محبوبة و معززة
فمن طبيعتهن ان يرغبن في تحسين الأشياء و عندما يكن مهتمات بشخص ما فأنهن يشرن دون تحفظ إلى ما يمكن تحسينه و يقترحن الطريقة للقيام بذلك … المريخ مختلف جدا إذا كان هناك شي ما يعمل فشعارهم لا تغيره ان من طبيعتهم ان يدعوه و شانه إذا كان يعمل لا تقم بإصلاحه إلا إذا كان قد تعطل تعبير شائع عند الرجال و عندما تحاول امرأة تحسين رجل فانه يشعر بأنها تحاول إصلاحه

فنصيحتي للمرأة ان تكف عن إسداء النصح للرجل فإنها لا تدري كم تبدو له انتقادية و غير ودودة و على الرجل ان يتعلم الإنصات عندما تتحدث المرأة  لأنها تحب ان تبوح بمشاعرها عن يومها و ليس لإيجاد الحلول لمشكلاتها.

أختكم وجـــــــــدان

تتبع معنا الفصل الثالث

الفصل الثالث
( يذهب الرجال إلى كهوفهم و تتحدث النساء)

أن أحد اعظم الفروق بين الرجال و النساء هي طريق تعايشهم مع الضغوط. فالرجل يصبح اكثر تركيزا و انسحابا بينما تصبح النساء مثقلات و مشوشات عاطفيا…. فهو يشعر نتحسن عن طريق حل المشكلات بينما تشعر هي بتحسن عن طريق التحدث عنها

فمثلا عندما يعود الرجل إلى المنزل فانه يريد أن يستريح و يسترخي بقراءة الأخبار بهدوء انه مجهد بمشكلات يومه التي لم تحل و يجد الراحة عن طريق نسيانها بالقراءة. أما زوجته فهي تريد أيضا أن تستريح من يوم متعب وذلك عن طريق التحدث عن مشكلات يومها…فينشا التوتر بينهما فهو يفكر سرا أن زوجته تتكلم كثيرا بينما تشعر هي بأنه يتجاهلها و دون فهم الفروق بينهما سيزدادان بعدا

عندما يكون الرجل تحت ضغط نفسي سينسحب إلى كهف عقله و يركز على حل المشكلة فيصبح شديد التركيز على حلها الى درجة انه يفقد الوعي بكل شي آخر بصورة مؤقتة أما المسئوليات فتتلاشى إلى الخلف….في مثل هذا الوقت يصبح كثير النسيان و غير متجاوب…فمثلا حين يدور حديث معه في المنزل يبدو كأن 5% فقط من عقله متاح للمنزل بينما 95% لا تزال في الشغل
وعندما يجد الحل سيشعر فورا بتحسن و يخرج من كهفه..وإذا لم يكن قادرا على العثور على الحل فانه يبقى عالقا بكهفه وليتحرر فأنه يجر إلى حل مشكلات صغيرة مثل قراءة الأخبار أو مشاهدة التلفزيون….الخ

(كيف تتفاعل النساء مع الكهف)

عندما يدخل أهل المريخ إلى كهوفهم يميلون إلى نسيان أن أصدقاءهم يمكن أن تكون لديهم مشكلات أيضا و تسيطر الغريزة التي تقول قبل أن تهتم بأي شخص آخر يجب أولا أن تهتم بنفسك
وعندما تشاهد المرأة رد فعل الرجل بهذه الطريقة فإنها تقاومها و تستاء من الرجل و يمكن أن تطلب دعمه بنبرة قاسية وكأن عليها أن تقاتل من اجل حقوقها مع هذا الرجل عديم الاهتمام فيدافع الرجل عن نفسه عاده و يتجادلان

هذه ثلاث إساءات للفهم شائعة:
1- عندما تقول:انك لا تنصت
     يقول:ماذا تقصدين بأنني لا أنصت؟ أستطيع أن أخبرك بكل ما قلت
يستطيع الرجل عندما يكون في الكهف أن يسجل ما تقوله بنسبة 5%من عقله لكن هي تريد انتباهه
2- عندما تقول:اشعر كما لو انك لست حتى هنا
    يقول:ماذا تقصدين بأنني لست هنا بالطبع أنا هنا ألا ترين  جسدي
هي تقصد انه بالرغم من أن جسده موجود فأنها لا تشعر بكل وجوده
3- عندما تقول:أشعر أنني لست مهمة بالنسبة إليك
يقول:هذا غير صحيح بالطبع أنت مهمة
فهو لا يدرك حين يركز على مشكلته و يتجاهلها تنزعج بدورها وتأخذ الأمر بطريقة شخصيه و تشعر أنها غير مهمة

(كيف يتفاعل الرجال عندما تحتاج امرأة إلى أن تتحدث)

الرجال عادة يقاموا حديث النساء عن مشكلاتهن لان الرجل يقترض أنها تتحدث معه عن مشكلاتها لأنها تعتبره مسئولا عنها وكلما كثرت المشكلات زاد شعوره باللوم…فانه لا يعرف أنها ستكون ممتنة له لو انه أنصت فقط

أهل المريخ يتكلمون عن المشكلات لسببين فقط لانهم يلومون شخصا أو لانهم يلتمسون نصحا…فعنده إذا كانت المرأة منزعجة حقا فهي تلومه…وإذا كانت اقل انزعاجا فهي تريد نصيحته…وهذا غير صحيح لانه سيجد صعوبة في الإنصات أليها

الرجال يصيحون غير صبورين عندما تتحدث النساء عن مشكلاتهن بتفاصيل دقيقة لانه يفترض ان هذه التفاصيل ضرورية له للعثور على حل مشكلاتها و يجاهد للعثور على صله بينهما وينفذ صبره

ويفترض خطأ عندما تنتقل عشوائيا من مشكله إلى أخرى و بعد مشاركتها ثلاث أو أربع مشكلات يصبح محبطا للغاية يحاول أن يربط بين تلك المشكلات و يقاوم الإنصات ليبحث عن النتيجة النهائية

فكما أن الرجل يشعر بالرضا عن طريق رسم التفاصيل المعقدة لحل مشكلة تشعر المرأة بالرضا عن طريق الحديث عن تفاصيل مشكلاتها

فعلى المرأة أن تقوم بتسهيل الامر قليلا على الرجل بأن تخبره مقدما النتيجة النهائية للقصة ثم تعود إلى الوراء لتسرد التفاصيل و ذلك تحاشي أن تتركه يترقب في قلق لان النساء عادة يستمتعن بترك القلق يتعاظم لان ذلك يبث شيئا من المرح في القصة لكن الرجل يمكن أن يحبط بسهولة
وطريقة أخرى يمكن أن تذكر الرجل بأنها تريد أن تتحدث فقط و ليس ملزما بحل المشكلات فهذا سيساعده على الاسترخاء و الإنصات

(ماذا تعلم أهل المريخ)
انهم قادرون على الإنصات دون أن يشعروا بالمسئولية عن حل كل مشكلاتها و أدركوا أن الإنصات لزهرية تتحدث يمكن حقا ان يساعدهم على الخروج من كهوفهم كما هو الحال عند مشاهدة التلفزيون

(ماذا تعلم أهل الزهرة)
عندما يدخل المريخي إلى كهفه ليس دليلا على انه لا يحبها بدرجة كبيرة بل تعلمن أن يتقبلاه في هذه الأوقات لانه يعاني من ضغوطات
وعليها أن تتوقف الزهرية بأدب عن الحديث عندما تجده مشغولا فهذا الوقت غير مناسب فتحاول أن تتحدث إلى صديقتها أو تخرج إلى التسوق
اكتشفت الزهرية انه عند التماس انتباه أهل المريخ بأسلوب مريح و متقبل كانوا سعداء بإعادة توجيه انتباههم

أختكم وجـــــدان