الرئيسية › منتديات › مجلس أخبار ومقالات › أوهام رامسفيلد واستخلاص الاستنتاجات الخاطئة من حرب العراق
- This topic has 4 ردود, 4 مشاركون, and was last updated قبل 19 سنة، 4 أشهر by صقـر العـراق.
-
الكاتبالمشاركات
-
18 أغسطس، 2005 الساعة 10:08 ص #41349muatz 82مشارك
حذر السيد رامسفيلد المراقبين في مؤتمر صحفي عقد في 9 آب / أغسطس في واشنطن من التعجل في إطلاق الأحكام وتجنب الوقوع في شرك ” الاستنتاجات الخاطئة ” بخصوص العنف الجاري في العراق ، فطالما بقي الشعب العراقي مثابرا – حسب تعبيره- ” فان الإرهابيين سوف يهزمون ولن يكتب لهم النجاح”.
ثم واصل رامسفيلد حديثه مشبها مقاتلي المقاومة العراقية بالكاميكاز اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية و” فرق الموت ” التابعة للبوليس السري في المانيا النازية . أنا لا افهم عمن يتحدث رامسفيلد ومن يقصد في ملاحظاته تلك ؟ ولكن يبدو لي أن رامسفيلد هو نفسه من وقع في شرك الاستنتاجات الخاطئة بخصوص ما يجري من عنف في العراق ، لاسيما وان كل المؤشرات تؤكد بوضوح على أن التمرد ليس فقط يزداد ضراوة وعنفا بل يتعمق وينتشر في كل الاتجاهات ، وبات واضحا أن تصميم المقاومة على طرد المحتل يلقى تأييدا شعبيا واسعا ومن غير المحتمل أن يتغير هذا الوضع حتى يخرج المحتلون مصطحبين معهم الدمى التي نصبوها لحكم العراق . لاشك في أن الأمريكيين سوف يقدمون على هذه الخطوة بصورة ما ، ولكن ورغم إدراكهم لحتمية فشلهم في مواجهة المقاومة العراقية إلا انهم لازالوا مصرين على عدم التخلي عن رغبتهم في تحويل العراق إلى ” محمية ليبرالية جديدة” ، وهو ما يفسر انكبابهم في تسابق مع الزمن على استبدال جنودهم القتلى والجرحى بقتلى وجرحى من العراقيين يقاتلون عوضا عنهم كي لا يفقدوا فرصتهم نهائيا في تحويل هذا الجزء من العالم إلى ” حقل تجارب” يتوائم مع مساعيهم المستقبلية في مخططهم الكبير الرامي إلى رسم ملامح هذا القرن باعتباره ” القرن الأمريكي الجديد “. مضافا إلى ذلك رغبتهم الأكيدة في البقاء على مقربة من الرمال العراقية الجاثمة على كميات هائلة من الذهب الأسود.
أن فكرة تسليم إدارة الاحتلال لعراقيين طيّعين كانت دائما جزء من خطة اللعبة ، خاصة بعدما غدا واضحا أن الاحتلال سوف يأخذ شكلا عسكريا على النحو القائم الآن . لكن الحقيقة التي يعرفها الجميع تتلخص في أن العراقيين – على عكس الأحلام الوردية للمحافظين الجدد – شعب يرفض بطبعه ، وبشدة ، أي محاولة لربطه في فلك النفوذ الغربي ، صحيح أن بينهم أشخاصا أنانيين ومصلحيين وضعوا أنفسهم تحت تصرف قوات الاحتلال في المنطقة الخضراء ، لكن الشعب العراقي ، عموما ، لم يرحب بالاحتلال وهو يرغب برؤية المحتلين وقد غادروا البلاد بأسرع وقت ممكن ، وهنا يكمن جوهر المشكلة ، لان الأمريكيين لا يبدون أية نية صادقة وحقيقية في مغادرة البلاد.
والحقيقة هي أن بوش والكونغرس غير مكترثين لمعاناة العراقيين تحت الاحتلال ، مثلما هم غير مكترثين أيضا لمعاناة جنودهم في العراق . 43 عسكريا أمريكيا قتلوا خلال العشرة أيام الأخيرة وحدها وكان كل ما لدى بوش ليقوله للأمريكيين هو ” أن القوات الأمريكية ستبقى هناك حتى انتهاء المهمة وان الجنود الذين قتلوا والذين من قبلهم ما كانوا سيموتون من أجل لاشيء” . وحقا انهم لم يموتوا من أجل لا شيء!
أما بالنسبة لقوات الأمن العراقية ، تخيل انك واحد منهم ، فان العديد من هؤلاء الرجال يقدمون على الخدمة طمعا في المال ، وقطعا فان هذه الوظائف تلبي طموحاتهم المادية، وميدانيا فليس لهؤلاء أي إرادة للقتال كتلك التي يمتاز بها رجال المقاومة ، ناهيك عن شعورهم الدائم بالخوف من انتقام المقاتلين وليس فقط من السيارات المفخخة أو أي عمل عسكري آخر، مثلما كان يحصل للمتعاونين مع القوات الأمريكية في فيتنام ، أن وجودهم كقوة مقاتلة يعتمد بالأساس على دعم القوات الأمريكية في البلاد ، أضف إلى ذلك انهم مخترقون من قبل رجال المقاومة وان معظم عملياتهم تحبط قبل أن تشق طريقها إلى حيز التنفيذ.
طفت في الأيام الأخيرة موجة من العناوين البارزة في أغلب الصحف الأمريكية الرئيسية تشير إلى أن القوات الأمريكية ستبدأ بالانسحاب من العراق في الصيف القادم . ولكن الثقة بهذه العناوين سرعان ما تتقوض حين تستمر في القراءة وتواجهك بعض الجمل التي تتقدمها أداة الشرط ” إذا” . الرسالة الأساسية لكل تلك العناوين هي أن القوات الأمريكية ستبدأ بالانسحاب من العراق “إذا” كان الوضع السياسي في العراق مصمما تماما وفقا لرغبات واشنطن ولا يحيد قيد أنملة عن مستلزمات اجندتها العسكرية والاقتصادية . والحقيقة هي أن هنالك الكثير مما يبعث على الاعتقاد بان تلك العناوين الرئيسية صممت بهدف تطويق المد المتزايد للاحتجاجات المعارضة للاحتلال داخل الولايات المتحدة وبريطانيا . وإذا أخذنا في الاعتبار الاحتجاجات المعارضة للحرب التي ستنظم في سبتمبر/ أيلول في واشنطن دي سي وأماكن أخرى فيغدو واضحا أن توقيت نشر تلك الأخبار حول انسحاب أمريكي مرتقب من العراق يعزز الشكوك بأهدافها ونوايا المروجين لها.
لكن هذا بالضبط ما يدعو لان تكون تلك الاحتجاجات كبيرة ومدوية . فالشعب الأمريكي لم يعد يستطيع قبول المبررات التي سوقها حزب الحرب الحاكم في واشنطن لشن الحرب على العراق . كما لا يستطيع تصديق جداول مواعيدهم والأكاذيب التي بنيت عليها. وفي العودة إلى خريف 2004 فان مسئولي الإدارة كانوا يتحدثون عن انسحاب للقوات بعد انتخابات يناير/ كانون الثاني وكما نعرف جميعا فان شيئا من هذا القبيل لم يحدث ، بل على العكس فقد تم إرسال قوات جديدة الى العراق . ولا يستبعد أن تقدم الإدارة الأمريكية على نفس الخطوة بعد الاستفتاء الدستوريِ المحدد في أكتوبر/ تشرين الأول القادم والانتخابات العامة التي يفترض أن تجري في ديسمبر/ كانون الأول من هذا العام.
وإذا ما أجريت تلك الانتخابات ، فالأرجح انهم سيواجهون تصاعدا في شكوك العراقيين بناءا على ما حصل في ما يسمى ب” الاقتراع ” الذي نظم في يناير/ كانون الثاني 2005.
وإذ يأخذ سيناريو الأحداث في العراق شكلا مشابها للسيناريو الفيتنامي في الخمسينات والستينات والسبعينات ، واكثر شبها بالسيناريو الفرنسي في الجزائر ، فان لا سلام أو انتخابات حرة ونزيهة في العراق حتى تترك قوات الاحتلال العراق بالكامل ، وهذا يعني أن لا تبقى هناك أية قواعد لا لوكالة المخابرات المركزية ولا للمرتزقة المأجورين ولا جيش دمية ولا عملاء محليين فاسدين يحكمون باسم المحتل . وباختصار، فان على الولايات المتحدة مغادرة العراق فورا ، وليس كما ترغب ، والكرة في مرماها وعليها أن تتصرف.
18 أغسطس، 2005 الساعة 10:22 ص #578802ابن دجلة 1مشاركاعتقد اننا ندور في الحلقة نفسها فلا خروج دون ان يستتب الامن و لا امن دون خروج القوات المحتلة لذا الحل يجب ان يكون عربيا اذا كان هنالك عرب فعلا على هذه الارض يجب ان تحل قوات عربية محل القوات المحتلة حتى يستتب الامن ثم تغادر وبهذا نستطيع ان نحفظ عراقنا اما عن الساسة القادمون من الخارج والذين سماهم معتز الدمى فهم حقا دمى لانهم اثبتو فشلهم فكيف سيحلون ازمات الشعب وهم يقطنون في المنطقة الخضراء و مئات الدبابات و الجنود يحرسونهم
وخير مثال مشكلة البانزين الحالية فقد فتى وزير النفط بفتوى لا يشكر عليها زادت الطين بله
وهذا يثبت انه لا مستشارين للوزراء يساعدونهم على اصدار الاحكام التي تفيد الشعب فكيف يملون عليهم بالامر الحسن وهم لا يرون ماذا يحدث في الشارع22 أغسطس، 2005 الساعة 8:03 ص #581212بلاك جاكمشاركموضوع رائع
الى الامام22 أغسطس، 2005 الساعة 8:04 ص #581213بلاك جاكمشاركموضوع قمه
24 أغسطس، 2005 الساعة 9:37 ص #582355صقـر العـراقمشاركشكرا على الموضوع
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.