مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #41153
    medsalem
    مشارك

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدواناً
    و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه
    فللغضب حد و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص و هذا كماله
    فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل

    و للحرص حد و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها
    فمتى نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ، و متى زاد عليه كان شرهاً و رغبه فيما
    لا تحمد الرغبة فيه .

    وللحسد حد وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره
    فمتى تعدّى ذلك صار بغياً و ظلماً يتمنى زوال النعمه عن المحسود و يحرص على إيذائه
    و متى نقص عن ذلك كان دناءة و ضعف همّـه و صغر نفس .

    و للشهوة حد و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل
    و الاستعانه بقضائها على ذلك
    فمتى زادت على ذلك صارت نهمة و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات
    و متى نقصت عنه و لم يكن فراغاً في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفاً و عجزاً و مهانه

    و للراحة حد و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه و اكتساب
    الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد و التعب و يضعف أثرها
    فمتى زاد على ذلك صار توانياً و كسلاً و إضاعه و فات به أكثر مصالح العبد
    و متى نقص عنه صار مُضّراً بالقوى موهناً لها و ربما انقطع به

    و الجود له حد بين طرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافاً و تبذيراً
    و متى نقص عنه كان بخلاً و تقتيراً

    و الغيره لها حد اذا جاوزته صارت تهمه و ظناً سيئاً بالبرئ
    و اذا قصّرت عنه كانت تغافلاً و مبادئ دياثه

    و للتواضع حد اذا جاوزه كان ذلاً و مهانه
    و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر

    و للعزِّ حد اذا جاوزه كان كبراً و خلقاً مذموماً
    و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه

    و ضابط هذا كله العــــدل
    و هو الأخذ بالوســط الموضوع بين طرفي الإفراط و التفــريط .
    فخير الأمــور الوســط

    #577326

    شكرا اخي على هذا الموضوع

    #577333
    perfect-lady
    مشارك

    كلامك كلو درر سلمت أناملك

    #577655

    احسنت

    #588460

    شكرا لك.

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد